كتب محمود العمرى
أجرت لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، اليوم الاثنين، زيارة للدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، فى مقر دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة، وذلك بحضور كل من: الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ووكيل اللجنة، واللواء شكرى الجندى، والدكتور عمرو حمروش أمين سر اللجنة، وتعد هذه الزيارة أولى الزيارات التى تقوم بها اللجنة للالتقاء بالمؤسسات الدينية، فى إطار خطوات اللجنة لتطوير الخطاب الدينى من خلال التواصل مع المؤسسات الدينية فى مصر.
واستقبل الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، وفد لجنة الشؤون الدينية بالبرلمان، معربًا عن سعادته بأن دار الإفتاء المصرية أول محطة رسمية للجنة التى تعد من أهم لجان مجلس النواب، وبأن الزيارة تأتى فى توقيت دقيق بالتزامن مع الظروف التى تعاصرها مصر، والتى تضع عبئًا كبيرًا على اللجنة فى المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن اللجنة، ومعها المؤسسات الدينية بما فيها دار الإفتاء، فى خندق واحد، تحمل على عاتقها مسؤولية تجديد الخطاب الدينى وتصحيح صورة الإسلام فى الداخل والخارج.
وعرض مفتى الجمهورية خلال اللقاء للجهود التى قامت بها دار الإفتاء خلال الفترة الماضية، والتى تضمنت الطفرة الكبيرة فى استخدام الفضاء الإلكترونى ومواقع التواصل الاجتماعى، والاستفادة من التقنيات الحديثة فى إيصال صحيح الفتاوى لطالبى الفتوى ومستخدمى الإنترنت من مصر ومختلف بلدان العالم، كما توسعت الدار فى أعمال مرصد التكفير، والذى يرصد فتاوى التكفير ومقولاته على مدى الساعة فى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ومواقع الإنترنت، ومواجهة هذه الأفكار المتطرفة، والرد عليها بمنهجية علمية رصينة ومنضبطة، تلبية منها لنداء الواجب فى الحفاظ على الوطن فى هذه الظروف الصعبة.
وأشار مفتى الجمهورية خلال اللقاء، إلى أن الدار بدأت مشروعًا قوميًا يهدف لتصحيح صورة الإسلام بالخارج، عبر عدة وسائل كان أهمها إرسال قوافل من علماء دار الإفتاء المصرية للقيام بجولات خارجية، جابت كثيرًا من دول العالم من القارات الخمسة، لنشر الفكر الصحيح، وتوضيح العديد من المفاهيم التى يستغلها المتطرفون وأعداء الإسلام فى تشويه صورة الإسلام والمسلمين لدى الغرب، فضلًا عن الجولات الخارجية والمحاضرات فى كبرى الجامعات العالمية.
من جانبه، أكد الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية، أن زيارة اللجنة لدار الإفتاء تكتسب أهمية خاصة فى هذا الوقت الذى ينتشر فيها الخطاب المتطرف، وذلك بهدف دعم دار الإفتاء المصرية التى تعد مؤسسة الإفتاء الرسمية فى مصر، فى سعيها لإيجاء خطاب إفتائى رصين، مشدّدًا على أن اللجنة الدينية بمجلس النواب تدعم دار الإفتاء المصرية فى الارتقاء بالمنظومة الإفتائية ومحاربة الإرهاب والتطرف والأفكار الشاذة، بنشر مبادئ الفكر الإسلامى الصحيح والمعتدل.
من جانبه، قال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ووكيل اللجنة، إن دار الإفتاء المصرية قفزت قفزات نوعية أهلتها لأن تكون فى مصاف المؤسسات الدينية الفاعلة فى عالمنا اليوم، مشدّدًا على أن ما تبذله الدار من مجهودات وما تستخدمه من أساليب حديثة أتاحت لها الوصول إلى المسلمين فى مختلف البلدان وبلغات عدة.
زيارة اللجنة الدينية بالبرلمان لمفتى الجمهورية
