بعدما حصل وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولى على النصيب الأكبر من عدد البيانات العاجلة المقدمة من النواب بواقع 76 بيانا، وجاء فى المرتبة الثانية وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، بنصيب 37 بيانًا عاجلًا مقابل 136 بيانًا عاجلًا لبقية الوزراء، وذلك وفق ما أشار اليه الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، يرصد "برلمانى" الأسباب الحقيقة التى جعلت الوزيرين يتربعان على قائمة أكثر الوزراء المطلوبين فى البرلمان خلال الآونة الأخيرة.
انقطاع المياه والصرف الصحى أسباب تصدر وزير الإسكان لعدد البيانات العاجلة
تعد أزمة انقطاع المياه التى شهدتها عدة مناطق بالقاهرة والجيزة بمختلف القطاعات شمالًا وجنوبًا، فضلًا عن امتداد الأزمة لعدة محافظات أخرى كمحافظة السويس، أحد الأسباب الرئيسة وراء ارتفاع عدد البيانات العاجلة المقدمة من قبل النواب وموجهة لوزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولى، لمعالجة الأزمة التى تسببت فى انتقادات واسعة من جانب المواطنين للنواب ما دفعتهم للتحرك سريعًا من أجل تدارك الأزمة قبل تفاقمها.
وتعد الأزمة الأخرى التى تسببت فى ارتفاع عدد البيانات العاجلة الموجهة لوزير الإسكان، هى مشاكل الصرف الصحى، حيث تعانى شبكات الصرف الصحى فى مصر العديد من المشاكل فى مختلف أنحاء الجمهورية على رأسها تدنى الخدمة، وهذا ما عبر عنه النائب سامح السايح، عضو مجلس النواب، اليوم بالجلسة العامة، مؤكدًا على تدنى مستوى شبكات الصرف الصحى فى الجمهورية بالكامل وضرورة تضافر الجهود وتكاتفها جميعا، من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة.
وعلى الرغم من تلك المشاكل الطاحنة والأزمات والبيانات العاجلة التى تختص وزارة الإسكان، إلا أن وزير الإسكان موجود فى العلمين لمتابعة بعض المشروعات التى من المفترض افتتاحها ومن المقرر تأجيل كل طلبات الإحاطة والبيانات المقدمة من النواب الخاصة بمياه الشرب والصرف لحين عودته_وفقا ما أكده الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب_.
عبد الوهاب خليل: ارتفاع البيانات الموجهة لوزير الإسكان لحرص على أن يكونوا "نبض الشارع"
وبدوره قال النائب عبد الوهاب خليل عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن ارتفاع عدد البيانات المقدمة من قبل النواب وموجهة لوزير الإسكان، يرجع فى المقام الأول إلى زيادة مرافق فى الوزارة ومتطلباتها العديدة، ووجود قطاعين "الصرف الصحى" و "المياه" بها واللذان يعدان من المشاكل الرئيسية التى يعانى منها المواطنين ويمثلون صداعا فى رأس الدولة.
وأضاف "خليل" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلا: "60% من مساحة مصر غير مغطاة بشبكة صرف صحى جيدة، فضلاً عن أن 20% من المساحة غير مغطاة بالمياه الصحية، والنواب ينقلون مشاكل المواطنين إعمالًا لدورهم الذى يعد "نبض الشارع"، وعلى الحكومة أن تعمل على تنفيذ متطلبات الشعب بما يتناسب مع ميزانية الدولة، مؤكدًا أنهم طالبوا برفع ميزانية الصرف الصحى إلا أن الحكومة رفضت ذلك نظرا لعدم وجود الاعتمادات اللازمة.
وزير الصحة احتل المرتبة الثانية بعد "أزمة الدواء" و"ختان الإناث"
من جهة أخرى احتل وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين المركز الثانى فى عدد البيانات العاجلة المقدمة من جانب النواب، بواقع 37 بيانًا، لم يتم مناقشتهم حتى الآن، وتعد أبرز الأسباب التى وضعت وزير الصحة فى ذلك المركز المتقدم هى أزمة ارتفاع أسعار الدواء، التى اشتعلت بالقرار المفاجئ التى اتخذته وزارة الصحة برفع أسعار الدواء بنسبة 20% ما تسببت فى أزمة طاحنة.
ويعد أبرز الأسباب الأخرى التى ساهمت فى ارتفاع عدد البيانات الموجهة لوزير الصحة، هو الحالة السيئة التى تعانى منها العديد من المستشفيات فى مصر، والمخالفات الجسيمة التى تعانى منها معظم الوحدات الصحية فى مختلف انحاء الجمهورية، فضلاً عن البيانات المتعددة التى انهالت على الوزير بعد حادث وفاة الطفلة ميار محمد موسى بمحافظة السويس بسبب إجرائها عملية ختان.
إيليا باسيلى: البيانات المقدمة لوزير الصحة تدل على فشل الوزارة وإحساس النواب بالمواطنين
وقال إيليا ثروت باسيلى عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن ارتفاع عدد البيانات العاجلة الموجهة من النواب لوزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، تعبر عن الفشل التى تعانى منه الوزارة، والوزير نفسه أعترف بذلك خلال اجتماعاته باللجنة، إلا أن الأمور لا يمكن أن تصلح الأمور فى يوم وليلة، ولكن يجب أن يتم التحرك سريعًا فى الأمور المستعجلة.
وأضاف "باسيلى" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلا: النواب يعبرون عن الشعب ويعملون على نقل المشاكل التى يعانون منها، والمستشفيات تعانى من مشاكل عديدة تثكل كاهل المواطنين، ويجب أن يتم العمل سريعًا على إصلاح المنظومة الصحية فى مصر التى لم تعد قادرة على توفير الرعاية الطبية اللازمة للمواطنين بالشكل الأمثل، وأصابها الخلل والتقصير فى كافة مفاصلها.
113 بيانًا عاجلًا لـ"الصحة والإسكان"
