"الصوت الحرام"

شن عدد من رجال الدين هجوما حادا على من يبيع صوته فى الانتخابات البرلمانية والتى ظهرت خلال المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، بعد أن شهد عدد من المحافظات والدوائر الانتخابية قيام بعض المرشحين بشراء أصوات الناخبين، حيث يوجه رجال الدين رسالة للناخبين "احذروا بيع أصواتكم".

عمر هاشم: بيع الصوت حرام

وفى هذا السياق قال الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء: إنه لا يصح على الإنسان أن يبيع صوته فى الانتخابات البرلمانية، مؤكدا"بيع الصوت حرام".

وأضاف رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن صوت المرء شهادة لابد أن يكون صادقا فيها ونزيها.

وتابع رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، أن من يمتنع عن أداء صوته الانتخابى يكون "آثمًا شرعًا"؛ لأنه بذلك يكون قد منع حقا واجبا عليه لمجتمعه.

أحمد كريمة: من يبع صوته ينتظره حسابا شديدا وعقابا أليما

ومن جانبه قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر: إن من يقم بدفع أموال للغير- كما يفعل بعض المرشحين ومن يتوسط لإيصال تلك الأموال سواء كانت نقدية أو عينية وكذلك من يأخدها- فإن الأطراف الثلاثة يقعون فى جريمة "السحت"؛ لافتا إلى أن الله تعالى قال عن اليهود أنهم يأكلون السحت.

وأضاف أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن رسول الله قال: "لعن الله الراشى والمرتشى"، لافتا إلى أن القاعدة الفقهية تقرر: «ما أدى إلى الحرام فهو حرام»، ولا توجد أدنى رخصة للدافع أو المدفوع له، لافتا إلى أنه فى التشريع الجنائى الإسلامى: «المتسبب كالمباشر»؛ جريمة محرمة يجب إنزال عقوبة الحبس والغرامة وما أشبه، وينتظر فاعلها شديد الحساب واليم العقاب.

أستاذ الفقه المقارن : الصوت الانتخابى شهادة

وأكد الدكتور عبدالفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن بيع الصوت فى الانتخابات البرلمانية حرام، فالصوت الانتخابى شهادة؛ سواء كانت بالإيجاب أو بالسلب، والشهادة مجانية.

وأضاف أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه فى حالة إدلاء الإنسان بصوته نظير مقابل مادى فإنه مرتشى، لافتا إلى أنه إذا أدلى الصوت بغير حق فيقع صاحبه فى شهادة الزور والتى هى من أكبر الكبائر عند الله.