الأحد، 19 مايو 2024 02:04 ص

اقتحام الشرطة لنقابة الصحفيين يثير السؤال الأكثر سخونة.. تصريح محفوظ صابر العنصرى ضد المصريين البسطاء أطاح به من كرسى "العدل".. فهل ينجح حراس "قلعة الحريات" فى الإطاحة بوزير الداخلية؟

الصحفى وابن الزبال فى مواجهة الوزير

الصحفى وابن الزبال فى مواجهة الوزير الصحفى وابن الزبال فى مواجهة الوزير
الثلاثاء، 03 مايو 2016 10:59 ص
كتب برلمانى
فى 11 مايو 2015 لم يجد المهندس إبراهيم محلب، مخرجا أمامه إلا أن يجبر المستشار محفوظ صابر وزير العدل الأسبق على تقديم استقالته، على خلفية الغضب المجتمعى ضد بسبب تصريحاته التى قال فيها إن "ابن الزبال" لن يكون قاضيا، فأثارت هذه التصريحات غضب المجتمع بأكمله انتصارا لحقوق البسطاء والفقراء فى حياة كريمة.

محفوظ صابر

حكومة تعتذر ووزير يستقيل وشعب يثأر لنفسه


ولم تكن الاستقالة وقتها كافية فأعلن محلب، بأن صابر أبدى احترامه وتقديره لكل شرائح المجتمع، بما فيها من مهنيين وعاملين كادحين، خاصة وأنه هو نفسه ابن رجل بسيط من أبناء هذا الوطن، لم يكمل تعليمه لكنه أصر على تعليم أبنائه حتى صار أحدهم وزيرا.

واعتبر رئيس الوزراء المصرى أن التصريحات التى خرجت من صابر "لا تعدو كونها زلة لسان".
وشدد "محلب" أن الحكومة تحترم كل شرائح المجتمع وتقدر الأيدى العاملة على وجه الخصوص، وتوقن أنهم هم من يشاركون فى صنع مستقبل هذا الوطن.

واعتبر هذا وقتها انتصارا للعدل ولقيم الإنسانية والمساواة واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، فأسقط "ابن الزبال" وزير العدل الذى تخيل أنه لا يصلح لمهنة القضاء.

مجدى عبد الغفار

عام يمر على سقوط محفوظ صابر لتبدأ رحلة سقوط مجدى عبد الغفار


واليوم يمر عام على تلك الواقعة، ولكن بواقعة جديدة تختلف فى أطرافها، لكنها لا تختلف فى فداحتها، فقد أقدمت وزارة الداخلية بقيادة اللواء مجدى عبد الغفار على قرار اقتحام مجموعة من القوات لنقابة الصحفيين أول أمس الأحد، والقبض على اثنين من الصحفيين الشباب المعتصمين داخل مقر النقابة وهما عمرو بدر ومحمود السقا، فانتفضت الدنيا ولم تقعد حتى الآن، فى الوسط الصحفى والإعلامى والنخبوى بشكل عام، لما مثلته تلك الواقعة من تجاوز قانونى وسياسى، وعبرت عنه من تهاون لدى قيادات وزارة الداخلية فى حق نقابة الصحفيين التى تمثل قلعة الحريات فى مصر، فارتكب رجال اللواء مجدى عبد الغفار خطأ لم يحدث فى تاريخ النقابة ولا الوزارة، ولم يسبقهم إليه أعتى وزراء الداخلية إهدارا للحقوق والحريات فى أى عصر مضى.

نقابة الصحفيين

هل تنجح النخبة فى الثأر لنفسها مثلما ثأرت للبسطاء؟


لتطرح هذه الأزمة سؤلا سيظل مسيطرا على المشهد حتى النهاية، هل تتمسك الحكومة باللواء مجدى عبد الغفار فى منصبه، أم ينجح المدافعون عن مهنة الصحافة والإعلام والحريات فى مصر فى التصميم على مطلبهم، وإسقاط وزير الداخلية بإقالته أو استقالته، مثلما سقط محفوظ صابر بعد إهانته كرامة بسطاء المصريين؟، هذا ما ستكشفه الساعات والأيام القليلة المقبلة.

وزارة الداخلية


print