البرلمان يعيد مصر لريادتها فى جنيف

بعد توقف الحياة النيابية فى مصر لأكثر من ثلاثة أعوام، نتيجة حل مجلس الشعب الإخوانى وتراجع مصر عن دورها الدولى خلال هذة الفترة، عادت مصر مرة أخرى عقب ثورة 30 يونيو إلى مكانتها الدولية الكبيرة، من خلال تعدد زيارة المسؤولين المصريين لدول الخارج ومن أبرزها الجولة الخارجية التى يقوم حاليا بها الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب إلى سويسرا وألبانيا، للقاء رئيس الاتحاد البرلمانى الدولى والمشاركة فى أعمال الدورة العاشرة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط والمقرر عقدها فى ألبانيا يومى 18و19 فبراير 2016 .

أول جولة خارجية لرئيس البرلمان

وتعد هذه الزيارة هى أول جولة خارجية للدكتور على عبد العال بعد انتخابه رئيسا للبرلمان المصرى، والتى جاءت تلبيتة لدعوة صابر تشودرى رئيس الاتحاد البرلمانى الدولى، لحضور أحد جلسات الاتحاد والمشاركة فى أعمال الدورة العاشرة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط.


ويستأنف مجلس النواب المصرى لدوره الريادى على الساحة البرلمانية الإقليمية والدولية، من خلال المساهمة بفعالية فى الأنشطة البرلمانية التى ستعقد خلال هذه الدورة ومشاركة الوفد المصرى الذى يترأسه "عبد العال" فى عقد لقاءت مع البرلمانيين الدوليين.

ومن المقرر أن تناقش الدورة العاشرة للجمعية البرلمانية فى ألبانيا التطورات السياسية فى منطقة المتوسط، وكذلك التحديات الاقتصادية والبيئية التى تواجهها المنطقة، إضافة إلى قضايا الهجرة، وآليات تعزيز الحوار الثقافى بين دول المنطقة، وكيفية محاربة الإرهاب الذى يضرب المنطقة بالكامل وسبل القضاء على أسباب تواجده.

عودة مصر إلى عضوية الاتحاد

وكشفت مصادر برلمانية بأن الوفد المصرى المتواجد حاليا بجنيف سيلتقى رئيس الاتحاد البرلمانى الدولى لبحث كيفية عودة مصر إلى عضوية الاتحاد خلال اجتماعه المقبل فى مارس بعد الأحداث السياسية التى وقعت فى مصر علاوة على بحث سبل التعاون بين البرلمان المصرى وبين البرلمانات الدولية الأخرى، بما يعزز استقرار الأمم ورفع مستوى معيشة المواطنين من خلال وضع التشريعات الإيجابية.


وقالت المصادر: إن هذه الزيارة تعكس عمق ومتانة العلاقات التى تربط البرلمان المصرى بالمؤسسات البرلمانية الإقليمية والدولية مشيرة إلى فور انتهاء زيارة الوفد المصرى للاتحاد البرلمانى الدولى سيتوجه الوفد للمشاركة فى أعمال الدورة العاشرة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بألبانيا، وذلك لإعادة مصر إلى مكانتها بين البرلمانات الدولية.

وأوضحت المصادر أن الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط هى محفل تلتقى فيه البرلمانات من المنطقة وتعمل معا على الوصول إلى الأهداف المشتركة من أجل خلق أفضل بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وظروف معيشية حسنة لمواطنى الدول الأعضاء.

منظمة إقليمية

وهى منظمة إقليمية، تأسست عام 2005، ومؤسسة برلمانية هدفها تطوير التعاون بين أعضائها ومعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك من أجل تشجيع وتعزيز الثقة بين دول المتوسط بهدف ضمان الأمن والاستقرار وتعزيز السلام، والعمل على إيجاد حلول مشتركة للتحديات التى تواجهها المنطقة، وتتمتع بمركز المراقب فى الجمعية العامة للأمم المتحدة ولها مركز قانونى دولى محدد، كما تلعب الجمعية دورا أساسيا كمنظمة تعتبر أنشطتها راسخة ومكملة لعمل غيرها من الهيئات الإقليمية والدولية المنوط بها مسؤولية تعزيز الأمن والاستقرار والسلام فى البحر المتوسط.