سيدى النائب..كيف تحافظ على هدوئك؟

‫شهد مجلس النواب منذ انعقاده العديد من المناوشات أثناء مناقشة القرارات بقوانين الصادرة فى غيبة البرلمان، حتى أن عددا من الشخصيات الشهيرة قد وقعت فى دائرة الغضب والانفعال، ورغم أن هذا كان نتيجة حماس بعض النواب أثناء الجلسات العامة، ولا خلاف على أن هدفهم فيها هو تحقيق المصلحة العليا للبلاد.

نصائح للنواب

‫ويقدم "برلمانى" عددا من النصائح لنواب برلمان 2015، تمكنهم من الخروج من دائرة "الغضب" التى قد يقعوا فى فخها أثناء المناقشات بالجلسة العامة، خاصة مع عودة البث التلفزيونى المباشر عما قريب.
فى البداية يطرح محمد المصرى، أقدم المحررين البرلمانيين من واقع خبرته عدة نصائح لنواب البرلمان، خاصة من النواب حديثى العهد بمجلس النواب وحددها فى 5 نقاط هى:



-يجب على النواب دراسة الموضوعات والقضايا الذى ستتناولها الجلسة بشكل متأن قبلها بوقت كاف.

-يجب إرسال طلب الكلمة لرئيس المجلس، وتحديد النقاط الذى يرغب النائب الحديث فيها، فالتنظيم يجعل رئيس المجلس متحمسا له فى منحه الكلمة، خاصة إذا كان سيضيف جديدا للقضية التى سوف يناقشها المجلس.
-يجب أن يعلم النواب أن انفعالاتهم قد تصيبهم بأمراض "القلب والسكر"، وأذكر هنا حديث رئيس مجلس الشعب الأسبق الدكتور فتحى سرور فى تحذيراته للنائب علاء عبد المنعم فى برلمان 2010 بعدم الانفعال، نظرا لأنه مصاب بمرض القلب.



-يجب أن يعلم النواب الجُدد أن الحديث لا يقتصر فقط على الجلسة العامة، ولكن يمكن الحديث فى اللجان النوعية، ومن خلالها يمكن لهم إثراء الحديث أثناء مناقشتها لمشروعات القوانين.

-البرلمان دائما يعبر عن الرأى والرأى الآخر، ويجب على النواب أن يتسع صدرهم لأى زميل يختلفون معهم حتى تختفى ظاهرة الانفعالات، فالاختلاف فى الرأى لا يفسد القضية.



ولفت المصرى، إلى أن المجالس السابقة أثبتت أن النائبات أكثر هدوءًا من الرجال، ويناقشن مختلف القضايا بكل سلاسة ووضوح، تخاطبن فيها العقول وليس المشاعر.

مارسوا الرياضة

من جانبه قدم الدكتور مينا جورجى، رئيس قسم التأهيل النفسى مستشفى العباسية، روشتة ونصائح هامة للنواب سواء قبل الجلسات العامة أو أثنائها بما يمكنهم من أداء مهامهم البرلمانية بكل يسر وسهولة، وتتمثل فى:



-أنصح النواب بممارسة الرياضة صباحا، لأنها تقلل من حدوث غضب وانفعال طوال اليوم.

-إذا كان النائب غاضبا فى الجلسة ومنفعل بشكل كبير، لا أنصحه بمغادرة الجلسة بدعوى الرغبة فى استجماع هدوئه، لأن البعض قد يظن أنه انسحب وهذا يقلل منهم.

-عند حدوث الانفعال لابد أن يصمت دقيقة أو أكثر، ويجب أن يعلم فى هذه اللحظة أن كاميرات مراقبة خاصة تصاحبه وتنقل الصورة للجميع.

-التحكم فى نغمة الصوت، لأنه لن يتم ملاحظة غضب النائب حال كان صوته منخفضا فتخرج صورته أمام العالم الخارجى بشكل جيد.
-لابد أن يعلم النواب أن من يفوز فى السياسة هو الأهدأ على الإطلاق.

كيفية التخلص من أى انفعالات

ومن جهتها وجهت الدكتوره هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى طب عين شمس، وزميل الجمعية الأمريكية للطب النفسى، عدة نصائح للنواب بما يمكنهم من التخلص من أى انفعالات قد يتعرضون لها تحت قبة المجلس فى إطار مناقشتهم حول القوانين.
-التدريب على تمرينات الاسترخاء ويتلخص فى أخذ نفس عميق طويل ويتبعه زفير طويل حتى يصل إلى المخ كمية كبيرة من الأوكسجين، فيساعد على الاسترخاء.

- حال الانفعال، يمكن للنائب تغيير وضعه فإذا كان واقفا يجلس، والعكس صحيح فتغير المكان يقلل الانفعال.

- تذكر مقولة أن الانفعال ليس إلا حيلة الشخص العاجز عن التعبير بهدوء.

- المفاوضات والمناقشات لا تكتمل إلا بالإنصات الجيد والتعبير عن آراءه بهدوء، فعلى العضو الموقر أن يعى بأن الانفعال السريع والحاد يفقده طريقة التفكير المنطقية التى يحتاجها العضو للتعبير عن من انتخبوه.

- ابتعد عن نظرية التعميم مثل استخدام عبارات "دائما" و "أبدا"، لأن التعميم يجعل الشخص محبط بسهولة فينفعل.
-تذكر دائما أن الانفعال يستوجب منك كعضو الاعتذار عن أى أساءة لباقى الأعضاء أو للشعب، فاضبط أعصابك حتى لا تفقد لياقتك وهيبتك كممثل للشعب المصرى الذى ينتظر منك القدوة وضرب المثل.