الأحد، 19 مايو 2024 09:21 ص

رئيس الزمالك فى حوار مع "نيويورك تايمز".. أنا الوحيد الى انتقدت السيسى وأخشى عليه مصير الخلفاء الأمويين.. 28 يناير انتفاضة شعبية محترمة.. ومبارك عرض على 40 مليونا علشان أترافع عنه ورفضت

مرتضى منصور:تنبأت بـ 25 يناير

مرتضى منصور:تنبأت بـ 25 يناير مرتضى منصور: وزير 1967 بيحضّر أرواح
الأحد، 17 يناير 2016 08:00 ص
كتب محمد رضا

أنا الوحيد اللى انتقد "السيسى" وهو اللى أنقذ مصر


وضعت الجزمة على المنصة أمام "حسن صقر" فى حضور مبارك


مبارك طلبنى أترافع عنه ورفضت رغم أنى كنت ممكن آخد 40 مليون جنيه



أجرى المستشار مرتضى منصور، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز ومدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ورئيس نادى الزمالك، حوارًا مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أكد خلاله أن من وجهة نظره، الدولة المصرية هى الجيش والقضاء والشرطة، وأن سقوط الأنظمة ليس فيه مشكلة، مضيفا: "أنا ضد الولاد اللى هتفوا "يسقط حكم العسكر" وشتموا الجيش، الولاد اللى شوفتوهم فى 25 يناير كانت مستخبية هى وأهلها، وكانوا بيعتبرونى مجنون، وبيقولوا إزاى بيقول لنظام حسنى مبارك الكلام ده وإزاى مش خايف، لكن تقريبا كلهم اتحولوا لمجانين بعد كده وخدوا جرعة الشجاعة".

مرتضى منصور: الهجوم على مبارك دلوقتى مش فروسية لأنه خلاص سقط


وقال عضو مجلس النواب عن دائرة مركز ومدينة ميت غمر، "أنا مابحبش أهاجم وانتقد شخص وقع من السلطة، لأنه خلاص سقط، وممكن أى حد يشتم حسنى مبارك دلوقتى، بس دى مش فروسية، الفروسية أنك تتكلم وهو موجود فى السلطة، زى ما أنا عملت مع جمال عبد الناصر وأنا عندى 16 سنة بعد حرب 1967، وقتها كان فى محاكمة لبعض ضباط القوات المسلحة من سلاح الطيران، وصدرت ضدهم أحكام مخففة، وكان فى مظاهرة سنة 1968 وأنا كنت مشارك فيها وكنت رئيس تحرير مجلة بتصدر عن المدارس الثانوية على مستوى الجمهورية وانتقدت فيها الأحكام، وتم فصلى من المدرسة، وفى نهاية سنة 1971 وعد أنور السادات شعب مصر أنه قرر الحسم مع إسرائيل حرباً وسلماً، وفى يناير 1972، كنت أنا ورئيس النادى السياسى بجامعة عين شمس، ورئيس جماعة الصحافة فى كلية الحقوق، التلاتة اللى بيقودوا المظاهرات بمشاركة آلاف الطلاب، وهاجمنا أنور السادات، لأنه لم يحدث حسم مع إسرائيل كما وعد، وبعدها كان فى اجتماع مع وزير الدفاع حينها الفريق محمد صادق، والسيد مرعى، أمين عام اللجنة المركزية للحزب الحاكم، وكان متواجدا بالمصادفة الرئيس ياسر عرفات، وقولت لوزير الدفاع: "محمد حسنين هيكل، كتب مجموعة مقالات عن وزير الحرب عام 1967، أنه كان بيحضّر أرواح وبيسألها إمتى نحارب، وأن الأستاذ الدكتور رؤوف عبيد، أستاذ بكلية الحقوق، اللى كان بيحضر الأرواح، فسألت وزير الدفاع: إزاى أعرف أنك مش بتحضر أرواح وتكون شريرة وتقولك على موعد حرب غير مناسب للجيش المصرى".

مرتضى منصور وزير 1967 بيحضّر أرواح (3)

محمد حسانين هيكل

مرتضى منصور: بكتب كتاب اسمه "حضرات السادة الطغاة" وغلافه "امرأة تحمل ميزان معووج"


وتابع رئيس نادى الزمالك: "بعد الاجتماع نزلنا إلى ميدان التحرير، وكان على يمينى الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، وعلى يسارى المستشار حمدى ياسين، رئيس نادى مجلس الدولة، والساعة 4 عصرا الأمن المركزى ضربنا بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى، وتمت اصابتى ونقلت إلى مستشفى الحسين العام، ثم نقلونى إلى معسكر الأمن المركزى، وبعدها تم حبسى فى سجن القناطر الخيرية لمدة شهر، وده ردى على اللى بيقول ايه علاقتى بحقوق الانسان"، موضحاً أنه يكتب كتاب اسمه "حضرات السادة الطغاة"، وأنه من رسم الغلاف الذى يجسد مصر كامراة ولكن ليست مغمضة العينين، بل أزال الغطاء عن عينيها وتنهمر دموعها وتحمل "ميزان معووج".

جمال عبد الناصر

مرتضى منصور: أنا الوحيد اللى انتقد "السيسى" وهو اللى أنقذ مصر


وأوضح المستشار مرتضى منصور، أنه فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، كان الوحيد الذى قاله له أن عمه تاجر مخدرات –أى الرئيس، وأن "ابن أخته" وعصام سلطان، فتحوا مكتبا فى لندن لتسفير رجال الأعمال بمقابل مادى أو أن يتم حبسهم داخل مصر، مشيرا إلى أنه فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، كان الوحيد الذى انتقده فى مصر خلال لقاءات تليفزيونية، وأنه قال حينها: "أخشى عليك من مصير الدولة الأموية، عندما كان الخليفة الأموى فى آخر أيامه يستمع للمحيطين به بأن يقرب أعداءه، ويبعد أصدقاءه الذين يساندونه لأنهم بجانبه بالفعل، حتى وجد نفسه فى النهاية وحيداً"، مؤكدا أن تصريحاته هذه سببت إزعاج بعض المؤيدين للرئيس السيسى.

حسن صقر

وشدد مرتضى منصور، على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، هو من أنقذ مصر، وأنه حال فشل ثورة 30 يونيو كان الرئيس السيسى، والفريق أول صدقى صبحى، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، واللواء محمود حجازى، كانوا سيعدموا، مضيفا: "لكن الله يحب هذه البلد فنجحت ثورة 30 يونيو".

محمد حسنى مبارك

مرتضى منصور: وضعت الجزمة على المنصة أمام "حسن صقر" فى حضور مبارك


وبسؤاله عن ضربه لأحد المسؤولين بـ"الجزمة"، قال: "فى عهد حسنى مبارك، وفى إحدى المبادرات، كان يحضر كبير الياروان، وحسن صقر، وكان بمثابة "وزير الشباب والرياضة"، وأنا ماكنتش بحبه لأنه كان بينزل ضدى فى الانتخابات وكنت بكسبه، وبسبب صداقته لأحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، اختاره وزيرا، ووقتها قلعت الجزمة وحطتها أدامه على المنصة، وحسنى مبارك أتضايق جدا، لأنه كان موجودا".

محمد أنور السادات

مرتضى منصور: مبارك طلبنى أترافع عنه ورفضت رغم أنى كنت ممكن آخد 40 مليون جنيه


وعن اتهامه فى موقعة الجمل، قال:"بالعقل والمنطق هذا النظام ظلمنى وحبسنى وزور الانتخابات ضدى وزور انتخابات النادى ضدى، يعنى مش عاوزنى على المستوى السياسى والرياضى، إزاى أنا هجيب ناس أساعده فى موقعة الجمل"، متابعا: "أنا أول واحد قال يسقط النظام، ولما الناس كانت بتستخبى تحت السرير كنت بهتف والكل يردد ورايا، وقضية حل الحزب الوطنى، أنا اللى رفعتها وكسبتها، وأول واحد كلمه مبارك علشان يكون المحامى بتاعه هو أنا، وكنت ممكن أدافع عنه مقابل ملايين لكنى رفضت، و25 يناير أنا تبنأت بيها، لكن ماكنتش بتنبأ بـ 25 يناير أنها تكون من "فيس بوك"، أو أنهم يهدوا الشرطة وبعدها يهدوا الدولة المصرية، وحسنى مبارك لما كلمنى كنت ممكن آخد منه 40 مليون جنيه علشان أترافع عنه، لأن أنا اللى رشحت فريد الديب ليه، وحسنى مبارك عمرى ما شوفته ولا قعدت معاه فى حياتى إلا لما كان بيجى مجلس الشعب من عامى 2002 و2005 بيفتتح الدورة البرلمانية، رغم أن أيمن نور "الخائن" –حسب تعبيره- قعد معاه وعنده كتاب كاتب فيه مقالات بيقول فيها أن حسنى مبارك راجل عظيم، وأعظم رئيس فى التاريخ، إنما الفلوس بتغير النفوس".

فريد الديب

مرتضى منصور: 28 يناير انتفاضة شعبية استمرت 6 ساعات وبعدها نزل الإخوان لما الشرطة وقعت


واستطرد: "حسنى مبارك لما تنحى عن الحكم فى شهر فبراير، معظم الناس المحترمين اللى كانوا فى ميدان التحرير وشاركوا فى الانتفاضة الشعبية المحترمة يوم 28 يناير واللى أنا بعترف بيها، غادروا الميدان، وكانوا من الشباب والشابات والناس اللى نزلوا بعد صلاة الجمعة ضد فساد الحكم والظلم، اللى أنا قولت عليه فى عام 1984 فى حكم المحكمة فى رسالة قولتهاله من على المنصة ضد تزوير الانتخابات، لكن هذه انتفاضة استمرت 6 ساعات بالظبط، وبعدها نزل الإخوان المسلمين، وأنا شوفت بنفسى البلتاجى، وعصام سلطان، ومحمد محسوب، وصفوت حجازى، وكانوا واقفين أمام نقابة المحامين التى تبتعد عن ميدان التحرير حوالى 10 دقائق، وكانوا مش موجودين فى الانتفاضة، وبمجرد أن وصل لهم خبر أن الشرطة وقعت خلاص دخلوا ساندوا هذه الانتفاضة".

محمد البلتاجى

مرتضى منصور: 28 يناير تحولت لأعظم فوضى فى التاريخ بعد حرق الأقسام والمحاكم


أما عن أسباب عدم إلقائه القسم فى المجلس، قال: "الدستور بيقول 25 يناير ثورة وأنا مش معترف بيها، لكن لو بيقول أن 28 يناير انتفاضة شعبية كنت هحلف اليمين وهو فوق دماغى، وده رأيى من أول يوم، لأن يوم 25 يناير لما الناس نزلت كنت متصور إنها حاجة نضيفة محترمة، ونزل معايا الدكتور يحيى البستانى، وأولادى أحمد وأمير، فصدمت أن الموجود فى الميدان كل العيال اللى بيتمولوا من بره، إسراء وأسماء وخالد وكل اللى بيتمولوا من بره، ومعظمهم من حركة 6 أبريل، فمشيت فورا، وفى 28 يناير مع الانتفاضة، قولت فى التليفزيون المصرى، أن هذه الانتفاضة يمكن أن تتحول إلى أعظم ثورة فى التاريخ أو أعظم فوضى فى التاريخ، وكانت أعظم فوضى فى التاريخ، لأنه تم حرق الأقسام وسرقة السلاح منها، وتهريب المجرمين، وحرق 86 محكمة واقتحموا السجون وهربوا المجرمين والإرهابيين وتجار المخدرات، ونهبوا كل المتاجر، فأصبحت أكبر فوضى فى التاريخ وامتدت الفوضى لحق المجمع العلمى".

مرتضى-منصور-1

وتابع عضو مجلس النواب:" الثورات طبقاً للتاريخ وأنا دارس تاريخ لازم يكون ليها قائد، والثوار الذين يحكمون، أما 25 يناير ماكنش ليها قائد واللى حكم الإخوان المسلمين، والثورات تغير نظم اقتصادية وسياسية واجتماعية، من نظام دينى إلى نظام ليبرالى إلى نظام شيوعى إلى نظام رأسمالى، ولكن لم يحدث أى تغيير بعد 25 يناير، وفوجئنا بحالة من الفوضى، فالطلاب منعوا عميد كلية الإعلام فى جامعة القاهرة الطلاب من دخول الكلية واعتدوا عليه بالضرب، وحرقوا مبنى ومكتب رئيس جامعة الأزهر، وعندما تم تعيين محافظ قبطى فى قنا، وضعوا متاريس على السكك الحديدية، وأشعلوا النيران فيها، فاشتعلت النيران فى القطارات، وبدأوا يقطعون أذن الأقباط فى مصر، ويشعلون النيران فى الكنائس، وأصبحنا فى حالة من الفوضى، وأصبح على الشعب المصرى أن يقوم بثورة حقيقة، من أجل بناء مؤسسات الدولة بدءا من الدستور، وانتخاب رئيس الجمهورية، وانتخاب برلمان، وهذه الثورة كان لها قائد هو الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولها أهداف أن تخلصنا من نظام "فاشيستى" إلى دولة مدنية تساعد كل المسلمين والمسيحيين تساعد الأغنياء والفقراء، ولكن يوجد أشخاص حتى هذه اللحظة متربصين بالدولة".


print