السبت، 20 أبريل 2024 12:17 م

الفساد المالى ينتشر داخل الجماعة بالخارج.. عصام تليمة يتهم القيادات المخالفات المالية: أين أنفقتم أموالنا؟ ولماذا ترفضون التحقيق؟.. وخبراء: رفض المراجعات سيدمر التنظيم

زلزال الاختلاسات يضرب الإخوان من جديد

زلزال الاختلاسات يضرب الإخوان من جديد زلزال الاختلاسات يضرب الإخوان من جديد
الأحد، 16 ديسمبر 2018 02:00 ص
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

تجددت الأزمة الإخوانية المرتبطة بالملف المالى داخل الجماعة وحالات الاختلاسات التى يتورط فيها قيادات التنظيم فى الخارج، فى ظل استغلال تلك القيادات لاشتراكات الأعضاء فى تدشين مشروعاتهم الخاصة، وهو ما صعد حالة الغضب لدى قواعد التنظيم.

هذا الملف ألمح له عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، وعضو مجلس شورى الإخوان، الذى طالب فيه مقال له على أحد مواقع التابعة للجماعة، أن تعلن قيادات التنظيم أين تذهب أموال الإخوان، ملمحا إلى وجود اختلاسات كبرى يشهدها التنظيم فى هذه الفترة من قبل تلك القيادات.

عصام تليمة، قال فى مقال له، إن جماعة الإخوان مطالبة بمراجعة الفترة الماضية من تاريخها وأدائها، وبخاصة ما كان من أدائها بعد 25 يناير وسنة الحكم، وأن تعلن عن مراجعاتها وما تم فيها، وتكشف بوضوح عن شفافية إدارتها المالية، أى أنه دائما يكون الرد من بعض قياداتها أن مراجعات الإخوان لا يحق لأحد المطالبة بها، وأن محاسبة مسؤوليها ملك لأفراد الجماعة فقط!!.

وتابع مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق فى مقاله: "يدفع شخص اشتراكه المالى دون الإعلان عن كشف حساب فى نهاية كل عام، يُعلن فيه كل فرد أين ذهب اشتراكه؟ وفيم أنفق؟ فمهما كان الفرد على درجة من الصلاح، فإن عدم المحاسبة تفتح باب التجاوز الإدارى المالى، فضلا عن الفساد، وعلى أقل الأحوال سوء إدارة للمال".

ولفت عصام تليمة، إلى أن ما يقال عن إدارة المال يقال عن إدارة الأفراد، فمن لا يقبل أن يكون العمل المالى فى الجماعة وفق نظام مالى يتم فيه المحاسبة والمراجعة والتدقيق، فلا شك أنه سيتعامل مع الكوادر البشرية بنفس المنطق، فسيكونون أشبه بمن يتعلم الحلاقة فى رؤوس اليتامى، يجرب فيهم كل أنواع العشوائية والفشل فى الفكر والإدارة، حيث لا حساب له، بناء على وهم يرسخه باسم: ركن الثقة، والثقة لا تأتى أبدا إلا بناء على المشاركة فى صنع القرار.

وتعليقا على تلك الأزمة المالية وظاهرة الاختلاسات داخل الإخوان، قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن هناك أزمة كبيرة داخل الإخوان وهى رفض المراجعات عن الفكر القطبى الذى ينظر للمجتمع بالجاهلى وحتمية الصدام معه.

وأضاف الزعفرانى، لـ"برلمانى"، أن هذا التنظيم القطبى داخل الإخوان يدعو للعزلة الشعورية والانغلاق داخل التنظيم- وذلك من قبل قياداته أعضاء تنظيم 65 - التى تسيطر على الجماعة – حتى الآن.

وفى السياق ذاته، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن قيادات هذا التنظيم تستغل أموال الجماعة لصالحها فقط، كما أنها تستخدم شباب الإخوان الهاربين فى الخارج من أجل تحقيق مصالحهم أيضا الخاصة.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"برلمانى"، أن تلك القيادات الإخونية تستخدم هؤلاء الشباب الإخوانى فى تحقيق أهداف التنظيم حتى فلما تراجع الأمل فى نجاح هذه الأهداف ظهرت واعدة يكشفون حالات الاختلاسات التى يتورط فيها قيادات التنظيم.

 


print