الإثنين، 29 أبريل 2024 05:50 ص

التحذير الألمانى من نشاط التنظيم بداية مراجعة أوروبا لموقفها من الإرهابية.. الارتباك والتخبط يضرب قياداتها فى الخارج.. و"البوندستاج" يمهد لاتخاذ قرارات ضد الجماعة

المصير الأسود يطارد الإخوان فى القارة العجوز

المصير الأسود يطارد الإخوان فى القارة العجوز المصير الأسود يطارد الإخوان فى القارة العجوز
السبت، 15 ديسمبر 2018 09:00 م
كتب أحمد عرفة

خطوة فى غاية الأهمية تضمنها تقرير جهاز الاستخبارات الألمانية بالتحذير من نشاط الإخوان فى ألمانيا واعتبارها أخطر من تنظيم داعش والقاعدة، وبالتأكيد هذا التقرير سيكون له تبعاته على نشاط التنظيم ليس فى برلين فقط، ولكن أيضا فى أوروبا، وقد يدفع دول أوروبية عديدة إلى مراجعة موقفها تجاه الإخوان.

 

فى هذا الإطار، أكد الدكتور طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تقرير جهاز الاستخبارات الألمانى باعتبار الإخوان جماعة تمثل خطرا على أمن ألمانيا، سيكون له تبعات وآثار عكسية كبيرة على الجماعة فى برلين خاصة وأوروبا عامة خلال الفترة المقبلة.

وقال استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن تقرير جهاز الاستخبارات الألمانى عن الإخوان، هو تقرير تحذيرى ولكن سيكون له تأثير كبير على الجماعة على رأسها أنه سيحدد عملية دخول وخروج الأموال إلى التنظيم وقياداته المتواجدة فى ألمانيا.

وأشار استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة،  إلى أن هذا التقرير سيدفع البرلمان الألمانى إلى مراجعة موقف ألمانيا تجاه الجماعة خلال الفترة الحالية، وقد يدفعهم نحو اتخاذ إجراءات ضد التنظي

وفى إطار متصل، أوضح هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك استشعار داخل الدوائر الغربية وخاصة فى معاقل الجماعة الرئيسية بأوربا مثل ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة من خطورة تعويض جماعة الاخوان هزيمتها وانهيارها بالمنطقة العربية بتعزيز نفوذها ونشاطاتها المريبة وبالغة الخطورة في داخل أوربا كمنطلق لعودة الجماعة من جديد معززة بنفوذ طاغ داخل أوروبا.

وبشأن ما إذا كانت ألمانيا قد تحظر جماعة الإخوان، قال هشام النجار لـ"برلمانى"، إنه إذا تشكل رأي عام قوى مناهض للجماعة ومدرك لخطورة ممارساتها وأنشطتها من خلال المراكز والمشاريع والجمعيات التى تديرها وعلاقاتها بالتنظيمات الارهابية والسلفية الجهادية ولا شك أن هذا سيحدث عاجلا أو آجلا فالصدام والصراع وان تأخر مع الجماعة فهو حتمي الحدوث طالما أن هناك دولة وطنية تحرص على حماية هويتها وتماسكها واستقرارها.

بدوره أكد إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن العالم بدأ يقتنع بقناعات الدولة المصرية تجاه تنظيم اخطبوطي يمثل خطر حقيقي على هوية الدول واستقرارها، عندما وقفت ادارة مصر في الثالث من يوليو 2013 لتعطي اشارة البدء بإنهاء وجود تنظيم الاخوان بمصر، كان هذا جزء من قرار استراتيجي بانهاء هذا التنظيم الاخواني الذي يعتبر كيان موازي يبدد الهوية الوطنية ويمزق الانتماء الوطني في مصر ثم في الاقليم ثم في العالم تباعا.

واشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"برلمانى" إلى أن تنظيم الاخوان السري الارهابي هو  السرداب الذي يتم فيه تصنيع كل االتنظيمات الوظيفية الارهابية (القاعدة – داعش -  انصار بيت المقدس – جند الشام – حسم – فجر ليبيا )

وأوضح  القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن أجهزة الدولة المصرية  المعنية قامت بالتعاون الاقليمي والدولي كالمخابرات والخارجية  بعدد من التحركات المعلنة وغير المعلنة لتفعيل هذا القرار الاستراتيجي وتقديم مبرراته لكل دول الاقليم والعالم وتقديم الوثائق الدالة التي تثبت خطورة هذا التنظيم على تماسك الدولة الوطنية والسلام العالمي واقناع كل مايهمه الامر بضرورة اتخاذ اجراءات حقيقية في حصار التنظيم الاخطبوطي وربما بدأت الدول الاوربية تدرك مؤخرا ما ادركته مصر مبكرا

كان موقع "فوكوس أونلاين" الألمانى، قكر أن جماعة الإخوان الإرهابية تمثل خطرا على الجالية الإسلامية فى ألمانيا، موضحا أن جهاز الاستخبارات الألمانى يعتبر الإخوان جماعة تمثل خطرا على أمن ألمانيا.

 

print