البرلمان يواجه "2500 صفحة" على السوشيال ميديا

تتصاعد الهجمات المنظمة ضد مصر، والتي تبث نِيْرَانِهَا عبر وسائل التواصل الإجتماعي "السوشيال مديا"، على هيئة شائعات مغرضة بين حين وآخر، مستهدفة مؤسسات الدولة المختلفة، سعيا منها إلى تشكيك المواطنين في كافة الأمور الحياتية والإنجازات التي تتحقق علي أرض الوطن.

ولم يسلم مجلس النواب كأحد المؤسسات الرئيسية في مصر من سيل هذه المكائد والشائعات التي تنتشر كالنار فى الهشيم، إلا أن قيادات المجلس تقف لها كحائط صد، متسلحه بالحقائق والمعلومات الدقيقة.

كالبنيان المرصوص يقف مجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبد العال، في مواجهة سيل الشائعات المضادة، وذلك من خلال المواجهة الفورية، وتفنيد الشائعات التي تٌثار حول المجلس عبر وسائل التواصل الإجتماعي، للنيل من رئيس البرلمان وأعضاء المجلس تارة، وتاره أخرى للنيل من حجم إنجازات البرلمان والتشكيك في التشريعات التي يصدرها، حيث يقوم الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس بطرح ما يٌثار فى الرأي العام والتعقيب عليه، بجانب الدور الرئيسي للمتحدث الإعلامي باسم البرلمان، النائب صلاح حسب الله الذي يقع علي كاهله مُهمة صعبة، إذ يقوم بالرد على كافة الشائعات المثارة من خلال إصدار بيانات رسمية توضح الحقيقة علي مدار الساعة.

فى البداية، أكد النائب صلاح حسب الله، المتحدث الإعلامي باسم مجلس النواب، نجاح المجلس في التصدي وإجهاض كافة الشائعات فور بثها، حيث يقوم بإصدار بيانات تفند كافة الادعاءات والأكاذيب التي يتم ترويجها ضد البرلمان، مشيراً إلي أنه من خلال منصبه كمتحدث باسم المجلس، يتابع عن كثب وعلي مدار الساعة، كافة ما ينشر عن المجلس، سواء في وسائل الإعلام أو السوشيال ميديا، ليقوم بتفنيد أي معلومات غير صحيحة على الفور، وإصدار بيانات رسمية توضح الحقائق.

وقال حسب الله، في تصريح لـ"برلمانى"، إن ثقة المواطن تزداد يوماً بعد يوم في مجلس النواب، لاسيما مع إثبات البرلمان أنه يعمل للصالح العام، وبالتالي لا يتأثر كثيراً بما يتردد من شائعات تجاهه، قائلاً: "كان المواطنون يتأثرون بالشائعات، لكن مع مضي الوقت، بدأت علاقة الثقة تزداد في المجلس وأعضائة .. وأنا نائب عن دائرة شعبية، أدرك تماماً رد فعل الشارع ومدي ثقته في مجلسه النيابي وأسمع ذلك بنفسي".

ويكشف المتحدث الإعلامي باسم مجلس النواب، عن خطته فى دور الانعقاد الرابع، في إطار استكمال مهامه لتوضيح الحقائق ومواجهة الشائعات المغلوطة، مشيراً إلى أنه سيتقدم باقتراح لرئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال، لتشكيل مجموعة معاونة من النواب في التخصصات المتنوعة، للعمل كفريق متكامل في جميع التخصصات، لتفنيد والرد علي كافة ما يثار كُل في تخصصة، وإبراز أنجازات المجلس بشكل دورى واستعراض التحديات التي تواجهه، بالإضافة إلى تناول الحديث عن الأجندة التشريعية.

بدوره، حذر النائب أحمد بدوى، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من تزايد حجم الشائعات التي تتعرض لها مصر خلال الفترة القادمة، لاسيما مع التقدم الذي تحرزه فى شتي المجالات، وذلك سعياً منها لتضليل الشارع المصرى وتشكيكه في المشروعات القومية التي تجرى على الأرض وتصدير حالة الإحباط، مشيراً إلى ضبط الجهات الأمنية نحو 2500 أكونت خلال الفترة الماضية لبث الشائعات، منها 1500 صفحة بثت من داخل مصر و1000 صفحة بثت من الخارج، وهي صفحات يقودها متشددون وكتائب إليكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية والقوى الكارهة لمصر.

وقال بدوى، في تصريح خاص لـ"برلمانى"، إن هناك الملايين من الدولارات التي تنفقها الجماعة الإرهابية والدول الداعمة للإرهاب، من أجل نشر الصفحات التي تبث الشائعات عن مصر، حيث يتم الدفع لصالح إعلانات مملولة، بهدف الوصول إلي أكبر عدد من المستخدمين، مشيراً إلي رصد 500 صفحة يتم إغلاقها بمجرد تمكنها من نشر الشائعات وتحقيق غرضها.

وأضاف عضو مجلس النواب، أنه سيتقدم بخطة متكاملة إلي رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، من أجل مواجهة الشائعات، مقترحاً خلالها التنسيق بين مركز معلومات واتخاذ القرار بمجلس الوزارء مع البوابات الإليكترونية للمحافظات علي مستوى الجمهورية، لإعداد تقرير يومي للرد علي الشائعات وتقليل حدتها.

كذلك حذر اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، من مخاطر الشائعات كأحد وسائل حروب الجيل الرابع، التي تستخدمها الكيانات المعادية، سعياً منها لزعزعة الاستقرار في البلاد وضرب وحدتها، مطالباً الشعب بالتصدي لهذه الشائعات من خلال الوقوف خلف قيادته السياسية والثقة في أن ما تسعي لتحقيقة إنما يهدف لصالح الشعب.

وأكد عامر، في تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن القوي الكارهة لمصر والكيانات المعادية لها، تحاول بكل قوتها بث الشائعات المغرضة، في محاوله منها للتشكيك وإجهاض مسارات التقدم والتنمية التي تتحقق علي أرض مصر لاسيما في ضوء المشروعات القومية التي يفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، داعياً أن يكون الشعب هو أداه لتفتيت هذه الشائعات.