السبت، 27 أبريل 2024 02:55 م

صور.. تفاصيل جديدة يكشفها تليفزيون تل أبيب حول علاقة تميم بنتنياهو.. أمير الدوحة ووزير خارجيته طلبا عقد لقاء سرى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى.. ورجل أعمال فرنسى يهودى حلقة الوصل

سقطة جديدة لأمير الإرهاب

سقطة جديدة لأمير الإرهاب
الإثنين، 24 سبتمبر 2018 12:00 م

بعد الفضيحة التى كشفتها وسائل إعلام إسرائيلية حول العلاقات بين إمارة قطر الداعمة للإرهاب والتطرف فى المنطقة، ودولة الاحتلال الإسرائيلى نهاية الأسبوع الماضى، كشف التلفزيون الإسرائيلى وصحف عبرية تفاصيل جديدة حول علاقة النظام القطرى الحاكم ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو.

 

وكانت قد كشفت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلى النقاب، مساء الجمعة، أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، أصر فى الأشهر الماضية على لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سرا، أو أن يتم عقد لقاء مع وزير الخارجية القطرى، مشيرة إلى أن القطريين أرسلوا من خلال وسطاء طلبات لترتيب لقاء بين تميم، ونتنياهو، لبحث اقتراح قطرى للتهدئة فى قطاع غزة.

 

وسطاء قطر الإسرائيليين
وسطاء قطر الإسرائيليين

 

وأشارت إلى أنه بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى مطلع شهر مايو الماضى، تلقى رسالة خطية من وزير الخارجية القطرى محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، عبر وسيطين يهوديين من فرنسا؛ لوقف الاحتجاجات الفلسطينية فى غزة على قرار الإدارة الأمريكية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فإن المساعى القطرية لم تتوقف.

 

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن بن عبد الرحمن آل ثانى، بعث بالرسالة بواسطة اثنين من المقربين اليه، رجل الاعمال الفرنسى اليهودى فيليب سولومون والحاخام افراهام مويال، اللذان توجها بدورهما الى سفير اسرائيل لليونسكو حينها فى باريس، كرمل شاما هكوه، وشملت الرسالة اقتراح لتجنب التصعيد المتوقع بالعنف فى غزة حول افتتاح السفارة الامريكية فى القدس.

 

وال شاما هكوهن للقناة العاشرة الإسرائيلية، إن وزير الخارجية القطرى، طرح رزمة تشمل الولايات المتحدة، إسرائيل، وقال ان مسؤولون رفيعون فى حماس قد وافقوا على الصفقة، بما يشمل اسماعيل هنية.

 

وأبلغ شاما هكوهن وزارة الخارجية ومكتب نتنياهو بالرسالة، واقترحت قطر إجراء مكالمة هاتفية بين آل ثانى ونتنياهو، ولكن رفضت اسرائيل ذلك، وطلبت بدلا عن ذلك إلى اقتراح مكتوب.

 

وزير الخارجية القطرى مع مسئول إسرائيلى
وزير الخارجية القطرى مع مسئول إسرائيلى

 

وأضاف السفير الإسرائيلي أن مستشار الأمن القومى الإسرائيلى مائير بن شابات، اقترح شيء مطبوع لإظهار كونهم جديين.

 

وبعها أحضر شاما هكوهن المبعوثان إلى تل أبيب مع الرسالة، التى قال إنه طلب منهم توصيلها إلى نتنياهو فقط. وقال شاما هكوهن أنه قرأ الرسالة وأبلغ مكتب نتانياهو بمحتوياته، ولكن رفض المندوب عن بن شابات الذى أرسل للقاء بهما توصيل الرسالة إلا إن يتمكن من قراءتها أولا.

 

وقال الحاخام من جهته: "هذا الخطاب، مختوم، سفيرك قرأ الرسالة. الشخص المقبل الذى سيقرأ الرسالة سيكون فقط رئيس وزراء اسرائيل، لأننى وعدت القطريين بذلك".

 

وقد استشهد 130 من سكان غزة فى المظاهرات الحدودية منذ 30 مارس، منهم 60 فى 14 مايو، يوم نقل الولايات المتحدة لسفارتها. وقالت حماس إن 50 من الضحايا فى 14 مايو كانوا من اعضائها. وكان يوم 14 مايو ايضا عشية "يوم النكبة".

وكشف المحلل السياسى والمراسل فى القناة الإسرائيلية العاشرة، باراك رافيد، أن رجل الأعمال الفرنسى اليهودى فيليب سولومون، والحاخام أفراهام مويال، وصلا إسرائيل فى ال2 من شهر مايو هذا العام، ومعهما رسالة لرئيس الحكومة الإسرائيلى من وزير الخارجية القطرية. وكان فى انتظارهما سفير إسرائيل السابق فى اليونسكو، كرمل شامة كوهين، الذى نقل التفاصيل بدوره إلى ديوان نتنياهو.

 

وقال رافيد أن الشخص الذى عالج المبادرة القطرية من جانب ديوان نتنياهو كان مساعدا لمستشار الأمن القومى الإسرائيلى، لم يُكشف عن اسمه. فقابل هذا رجل الأعمال والحاخام فى فندق فى القدس من أجل الاطلاع على المقترح القطرى، لكن الاثنين رفضا كشف المقترح للمساعد مصرين على كشفه أمام رئيس الحكومة فقط، وشرطهما كان عقد لقاء مع نتانياهو، لكن المساعد رفض عقد اللقاء، والرسالة لم تصل إلى نتنياهو.

 

وأضاف شامة كوهين أن عنوان الرسالة القطرية كان مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر، لكن الجانب القطري أراد الحصول على الضوء الأخضر من نتنياهو قبل طرح الخطة على كوشنر. لكن بعد فشل توصيل الرسالة لنتنياهو، أرسل القطريون الاقتراح للجانب الأمريكي.

 

وأكدّ ديوان نتنياهو ردا على التقرير عقد لقاء مع الحاخام مويال، لكنه لاعتبارات عديدة فضل التخلي عن وساطة الحاخام.

 

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن "الاقتراح القطرى تضمن موافقة جميع الفصائل فى غزة على وقف العنف مقابل برنامج لتحسين البنية التحتية والكهرباء والبنية التحتية للصرف الصحى فى غزة وإنشاء بنى تحتية تجارية من خلال الميناء أو المطار فى غزة".

 


الأكثر قراءة



print