الجمعة، 26 أبريل 2024 10:23 ص

الحكومة تستعد لتنفيذ مشروع "ابدأ بنفسك" مع انطلاق الدراسة.. يضم ألعاب لتنمية ريادة الأعمال لدى الطلاب.. ونماذج لسوق افتراضى لخلق روح المنافسة وتوعية الأطفال بـ"العمل الحر"

الاستثمار فى الصغر كالنقش على الحجر

الاستثمار فى الصغر كالنقش على الحجر
الإثنين، 17 سبتمبر 2018 02:00 ص
كتب : مصطفى عبد التواب
برامج مختلفة وخطط واعدة تعدها الدولة المصرية للاهتمام بالأطفال والشباب ضمن مبادراتها المختلفة، ومن بين تلك المبادرات مشروع رواد 2030، الذى يستهدف خلق ثقافة العمل الحر لدى طلاب المدارس بمختلف المراحل، وهو ما يأتى ترجمة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي المتكررة حول بناء الشخصية المصرية.

وقبل أيام من انطلاق العام الدراسى الجديد، تستعد وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، من خلال مشروع رواد 2030 لبرنامج "ابدأ مستقبلك" والذى يوجه لطلاب المدارس بكل مراحلها، لتوعيتهم بأهمية امتلاك افكارهم وخلق مشروعاتهم الخاصة منها وعدم الانتظار فى طوابير الوظائف الحكومية، علاوة على نفع الاقتصاد الوطنى بما يبتكرونه من منتجات وخدمات تفيد المجتمع وترفع من كفاءة الاقتصاد الرسمى وغير الرسمى.

وبحسب الموقع الرسمى لرواد 2030، تتطلع الحكومة من خلال برنامج "ابدأ مستقبلك" إلى اكتشاف القدرات الخاصة للطلاب ونشر فكر ريادة الأعمال وثقافة العمل الحر منذ مرحلة التعليم الأساسى، حيث لا يقتصر الأمر على غرس هذه الثقافة بالمناهج الشفهية، بل يقدم البرنامج للطلاب حقيبة تدربية تشتمل ألعابا مصممه بهدف تنمية الابتكار وريادة الأعمال لديهم وينتهى البرنامج بمهرجان أشبه بسوق كبير يمارس فيه الطلاب نوع من البيع والشراء مع تعزيز النواحى الايجابية للمكسب والروح الرياضية للخسارة.

ويركز البرنامج على نشر ثقافة العمل الحر من خلال تحفيز الطلاب بشكل عام، وطلاب المدارس الصناعية والتجارية بشكل خاص على الدخول فى مجالات ريادة الأعمال من خلال تدريبهم وتنمية مهاراتهم بما يتوافق مع سوق العمل، عبر تقديم منهج دراسي خاص بريادة الأعمال بواسطة خبراء في المجال، والقيام بالإشراف عليهم، لخلق جيل جديد من رواد الأعمال القادرين على توظيف معرفتهم العلمية في إنشاء مشروعات، وإبراز الدور الذى تلعبه ريادة الأعمال فى تنمية الاقتصاد المعرفى.

العام الدراسى الذى ينطلق خلال أيام ليس العام الأول للبرنامج حيث سبق وأطلقته وزارة التخطيط ممثلة فى مشروع رواد 2030، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، فى مدارس محافظة الأقصر،  وأجرت حملة توعية بأهمية ريادة الأعمال ونشر ثقافة العمل الحر فى المحافظة، إذ أقيمت الحملة على مستوى مدارس الأقصر الإعدادية الحكومية، لتدريب مدرسى تلك المرحلة على برنامج الحملة، حتى ينقلوا بدورهم البرنامج لطلابهم البالغ عددهم 53 ألفا.

 

 

وخلال الأيام السابقة دشن المشروع، برنامجه فى محافظتى القاهرة  والإسماعلية، وبحسب الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى فأن برنامج "أبدأ مستقبلك" يستهدف الوصول إلي أكثر من 30 ألف طالب مقيد بالمرحلة الإعدادية في أكثر من 500 مدرسة بالقاهرة، ويقام على أساس عقد دورات تدريبية لمدرسي المرحلة الاعدادية بكل المدارس الحكومية التابعة لكل الإدارات التعليمية بالمحافظة على حقيبة تدريبية تم إعدادها خصيصًا للحملة، وذلك لينعكس الفكر الريادي على الطلاب في المدارس لإعداد جيل قادر على الإبداع والابتكار والتوعية بأهمية اكتساب ثقافة العمل الحر منذ الصغر، وذلك في إطار الخطة التي تسعى الحكومة لتنفيذها ببناء قدرات الشباب وتنمية المهارات الريادية لديهم.

الدكتورة غادة خليل، مدير المكتب الفني بالوزارة ومدير مشروع رواد 2030، قالت خلال تدشين البرنامج بالقاهرة، إنه تم إنشاء مشروع رواد 2030 بهدف تمكين الشباب من تأسيس المشاريع الخاصة بهم والعمل على تكريس ودعم دور ريادة الأعمال فى تنمية الاقتصاد الوطنى وتنويع مصادر الدخل، مؤكدة على إنشاء منظومة متكاملة من المكونات المعرفية والمهارات التدريبية والتمويلية التي تساهم في تحفيز الطلاب والخريجين الجدد علي القيام بمشروعات ريادة الأعمال، ورفع قدراتهم التنافسية لتمكينهم من المنافسة في الأسواق وذلك من خلال تقديم العلوم المناسبة لتحويل الأفكار الواعدة إلى مشاريع ريادية علي أرض الواقع.

 

 

 

كما أشارت خليل إلى أن الطاقات الإبداعية لدى شباب المجتمع لابد من الاستفادة منها والعمل على توظيفها وذلك لضمان تحقيق النمو الاقتصادي القائم على الابتكار والإبداع، موضحة أن كل رائد أعمال ناجح يستطيع أن يساهم في تحسين الوضع الحالي، وتوفير المزيد من فرص العمل التي ترضي وتناسب القوي العاملة، والتشجيع علي تصنيع المواد المحلية في صورة منتجات نهائية سواء للاستهلاك المحلي أو للتصدير، كما يمكن لأي رائد أعمال أن يعمل على خلق أسواق جديدة وتطوير المزيد من الصناعات خاصة في المناطق الريفية والمناطق الأقل حظاً، وغير ذلك من الاسهامات التي يمكن أن يضيفها رائد الأعمال الناجح لمجتمعه.

ولا تعمل وزارة التخطيط منفردة فى هذا المشروع، حيث تتعاون مع عدد من الجهات الحكومية التى تسعى لنفس الأهداف التنموية، وفى مقدمتهم وزارة التجارة والصناعة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ووزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى، علاوة على عدد من البنوك ومن بينها بنك مصر وبنك الأهلى، التى تساهم فى تدشين الشبكة القومية لحاضنات الأعمال والتى من شأنها تبنى مشروعات الطلاب ومساعدتهم فى خروجها للنور.


 

 


print