الخميس، 02 مايو 2024 03:21 ص

اللجنة تدعو المؤسسات الدينية و6 وزارات لعرض رؤيتها لتجديد الخطاب الدينى ومحاربة التطرف.. تطالب بدعم القرى الأكثر فقرا وتوسيع الأنشطة الرياضية ومواجهة البطالة.. وتأهيل الأئمة والمدرسين

"الخطاب الدينى" على طاولة "دينية البرلمان"

"الخطاب الدينى" على طاولة "دينية البرلمان" "الخطاب الدينى" على طاولة "دينية البرلمان"
الثلاثاء، 04 سبتمبر 2018 12:00 م
كتب محمود حسين

كشفت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، عن إعدادها لجلسة موسعة ستعقدها بداية دور الانعقاد الرابع، الذى سيبدأ مطلع شهر أكتوبر المقبل، للاستماع إلى رؤية المؤسسات الدينية والوزارات المعنية فيما يتعلق بتجديد الخطاب الدينى، وآخر المستجدات والإجراءات التى اتخذتها كل جهة فى هذا الصدد.

 

 

فى البداية أكد الدكتور أسامة العبد، أن القضية الأساسية والرئيسية التى تتبناها لجنة الشئون الدينية هى محاربة الإرهاب وتجديد الخطاب الدينى، ويتم التواصل مع كافة المعنيين سواء المؤسسات الدينية أو التعليمية والتربوية، لمعرفة الإجراءات والآليات التى يتم اتخاذها فى هذا الشأن.

وأشار "العبد"، إلى أن المسئولية مشتركة على الجميع ولابد من تكاتف كل مؤسسات الدولة الدينية والتعليمية والتربوية لمحاربة ومواجهة التطرف والإرهاب، مؤكدا أن هناك جهود تبذل وأن الأزهر يعبر عن الدين الإسلامى الوسطى المعتدل والمتسامح، ولفت إلى أن هناك لجنة مشكلة لتنقية المؤلفات التعليمية.

 

وقال اللواء شكرى الجندى، وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، لـ"برلمانى"، إن اللجنة تتواصل باستمرار مع المؤسسات الدينية سواء الأزهر الشريف أو دار الإفتاء أو وزارة الأوقاف، والكنيسة، لمتابعة ما يتم اتخاذه من إجراءات وما يطرح من أفكار لمواجهة التطرف والتشدد والتعصب والإرهاب، والرد على الأفكار التى تحرض على العنف والإرهاب.

 

وأضاف "الجندى"، أن اللجنة تدرس عقد جلسة موسعة للاستماع إلى رؤى وخطط كل المؤسسات الدينية فى هذا الشأن، وكذلك الاستماع للوزارات المعنية التى لها دور كبير فى مواجهة الأفكار المتطرفة وحماية الشباب من التطرف وعدم استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية وقوى الظلام، وهى وزارات (الأوقاف، الثقافة، التربية والتعليم، التعليم العالى، الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعى).

وأشار "الجندى"، إلى أن اهتمام الدولة بمحاربة الفقر والحد من البطالة  ودعم القرى والمناطق الأشد احتياجا والأكثر فقرا من شأنه حماية الشباب والطبقة الفقيرة من التطرف والإرهاب، خاصة أن بعض الجماعات الإرهابية والمتطرفة تستغل فقر الناس وحاجة الشباب للعمل فى ظل البطالة وتعرض عليهم أموال طائلة لإغرائهم حتى ينضموا لها ثم تقوم بعمل "غسيل مخ" للشباب وتغذيهم بالأفكار المتطرفة، وهو أمر خطير للغاية ويجب تكاتف كل مؤسسات المجتمع لمواجهته.

 

وأوضح وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بالبرلمان، أن دعم وزارة الشباب والرياضة لمراكز الشباب على مستوى الجمهورية وتطويرها، خاصة فى القرى، وتوفير الأجهزة الرياضية والأدوات اللازمة لممارسة كافة الأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى إقامة أنشطة ثقافية فى المراكز الشبابية، كل ذلك من شأنه أن يحمى الشباب من التطرف.

 

وشدد النائب، على ضرورة توفير فرص عمل للشباب وتشجيع العمل فى القطاع الخاص مع توفير ضمانات العمل الآمن، ودعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، للحد من البطالة، وبالتالى يكون لذلك دور مؤثر ومهم لحماية الشباب من استقطاب الجماعات المتطرفة المنبثقة عن جماعة الإخوان الإرهابية.

 

وأكد "الجندى"، أن وزارة الأوقاف بذلت على مدار السنوات الأخيرة جهودا كبيرة فى محاربة المتطرفين والمتشددين واستطاعت السيطرة على منابر المساجد ومنع المتطرفين والمتشددين من اعتلائها، وهناك رقابة شديدة على الزوايا والكتاتيب.

 

 

عمر حمروش يطالب بمواجهة الفتاوى الشاذة وتأهيل الأئمة والمدرسين

 

من جانبه، قال النائب الدكتور عمر حمروش، إن هناك ضرورة لتكاتف جميع المؤسسات فى محاربة الإرهاب والتطرف والتصدى للفتاوى الشاذة والمتطرفة التى تثير الفتن والبلبلة فى المجتمع ومن شأنها تكدير السلم العام فى المجتمع.

 

وأضاف "حمروش"، أن الجهود التى تبذل لتجديد الخطاب الدينى مشكورة، ولكن لابد من بذل مجهود أكبر ومواجهة الفكر بالفكر، وأن يتم تصحيح المفاهيم المغلوطة وتوعية الناس بكل المخاطر والأفكار المتطرفة لتحذيرهم منها.

 

وأشار "حمروش"، إلى ضرورة الإسراع فى إصدار قانون تنظيم الفتوى العامة المعروض أمام لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، وشدد على ضرورة الاهتمام بتدريب وتأهيل الأئمة والوعاظ ومدرسى الأزهر.

 

print