كواليس النواب تحت القبة اليوم

رصد "برلمانى" مجموعة من المشاهدات من شرفة مجلس النواب، خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الاثنين، والتى عرض المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، خلالها برنامج الحكومة أمام النواب، وفق المدة القانونية المحددة بـ20 يوما، لتقديم الحكومة برنامجها إلى البرلمان من تاريخ تشكيلها فى 14 يونيو الماضى.

بدأ رئيس الوزراء فى عرض بيانه قبل دقائق قليلة من الساعة الثانية عشر ظهر اليوم، وانتهى منها بعد نصف ساعة بالضبط، وسط حضور مكثف من النواب، حتى أن عددا من الأعضاء الذين اعتادوا التغيب عن حضور الجلسات منذ فترات طويلة حضروا اليوم، مثل النائبة لميس جابر الكاتبة الكبيرة، والنائب أسامة الأزهرى.

بالرغم من الحضور المكثف لأعضاء البرلمان، إلا أن سفر المهندس محمد السويدى رئيس ائتلاف دعم مصر لأمريكا منعه من الحضور، هذا ومنذ حضور أعضاء الحكومة قاعة مجلس النواب، إذ بتجمعات كبيرة من النواب حولهم بمجموعة كبيرة من الطلبات للحصول على توقيعات، وهو الأمر الذى أحدث أزمة فى وقت لاحق من الجلسة.

عدد من الملاحظات الأخرى تم رصدها مع بدء المهندس مصطفى مدبولى عرض بيانها، أولها كان انشغال عدد من الوزراء بالتليفون المحمول فى أوقات متفرقة بالتزامن مع عرض البيان، مثل هشام عرفات وزير النقل، فضلًا عن انشغال آخرين بأحاديث جانبية، منهم أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، وغادة والى وزيرة التضامن، وعلى المصيلحى وزير التموين.

وشهدت الجلسة العامة "تصفيق حاد" من قبل أعضاء مجلس النواب، ثلاث مرت خلال عرض البيان، أولها عند ذكر المهندس مصطفى مدبولى اسم المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء السابق، موجهًا له الشكر ومُثنيًا على جهوده الذى قام بها خلال فترة توليه منصبه فى فترة حرجة.

المرة الثانية كانت حينما أكد رئيس الوزراء أن مكتبه ومكاتب الوزراء والمحافظين مفتوحه لاستقبال كافة أعضاء المجلس ودراسة شكاوى المواطنين بشكل دقيق وجاد، وكانت المرة الأخيرة حينما لفت المهندس مصطفى مدبولى، إلى أن البلد والحكومة أولى بأى شاب يبحث عن فرصة عمل جيدة وكريمة وشريفة، وأنه لن يترك الشباب دون عمل.

وعقب انتهاء المهندس مصطفى مدبولى من كلمته، حاول النائب معتز بالله النجارالتعقيب على البيان دون الإذن بطلب الكلمة، وهو ما قابله الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب بالرفض، وهدده بإخراجه من القاعة إذا ما استمر فى مخالفته للإجراءات الدستورية واللائحية السليمة.

كما شهدت القاعة التفاف لعدد من النواب، من بينهم أحمد الطنطاوى وغادة عجمى حول الوزراء فى الجلسة العامة عقب الانتهاء من عرض البيان، وهو ما استنكره عدد من النواب، من بينهم صلاح حسب الله المتحدث الإعلامى باسم البرلمان، الذى أشار لرئيس المجلس بقوله: " النواب واقفين حول الوزراء يا ريس.. كده ما ينفعش".

ما دفع الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان لمطالبة الوزراء بعدم توقيع أى طلبات للنواب خلال الجلسة العامة، ما اعتبره النائب السيد حجازى تحريضًا من رئيس البرلمان للوزراء لعدم التوقيع على الطلبات، بقوله: "دا تحريض يا ريس "، وهو ما أثار انفعال الدكتور على عبد العال، وطالبه بسحب الكلمة من المضبطة فورًا.

وبالفعل طلب النائب السيد حجازى الكلمة، وأبدى اعتذاره، مؤكدًا على احترامه لرئيس البرلمان وللحكومة والنواب، معتذرًا عن حديثه بشكل غير لائق نتيجة انفعال غير محسوب، وهدأت القاعة نسبيًا قبل أن يغادر النائب سعيد حساسين مقعده ليذهب لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة فى سلام حار، بعدها غادرت الحكومة.

وقرر الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب إحالة برنامج الحكومة، إلى لجنة خاصة برئاسة السيد الشريف وكيل أول مجلس النواب، على أن تدرس البرنامج بشكل دقيق وتُعد تقريرا بشأنه خلال 10 أيام، وفقًا للمادة 126 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب.