الدولة تنتصر للصيادين

بعد قرار وقف الصيد الذى استمر أكثر من شهرين حتى الآن، مر صيادو محافظة البحر الأحمر وتحديدا مدينة الغردقة، بظروف اقتصادية صعبة نظرا لعدم وجود مصدر رزق آخر لهم سوى مهنة الصيد.

 

وظن الكثير منهم أنه لا جدوى من عودة الحركة الصيد مرة أخرى، وخاصة تزامنا مع موسم صيد سمك الشعور الذى يبدأ من شهر مايو، وظنوا كذلك أن لا أحد يشعر بهم من المسئولين، وسرعان ما جاء الفرش واعلن المحافظ بصرف إعانات للصيدين نظير توقف الصيد حتى عودته مرة اخرى .

 

وأعلن اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، أنه جارى التنسيق مع الجهات المعنية، لصرف 3 آلاف جنيه لكل صياد بالبحر الأحمر، بواقع 2000 جنيه قبل شهر رمضان المبارك، وألف قبل عيد الفطر، نظرا لتوقف الصيد منذ فترة .

 

وأكد محافظ البحر الأحمر خلال لقائه مع وفد لجنة الزراعة بديوان عام محافظة البحر الأحمر، أن جارى التنسيق مع الجهات المعنية لصرف هذا المبلغ ليتمكن الصيادين من سد احتياجاتهم.

 

وأضاف المحافظ أن الدولة ممثلة فى محافظة البحر الأحمر، تعمل على تحسين الظروف والأجواء للصيادين لتخفيف أعباء الصيد من خلال إنشاء ميناءى صيد بمدينة الشلاتين وأبو رماد للتسهيل عليهم وتوفير الاموال وزيادة الإنتاج السمكى .

 

كما أكد أنه تم تخصيص مساحة بين الزعفرانة ورأس غارب، حيث تقوم الشركة الوطنية للأسماك بالعمل على إجراءات إنشاء أكبر مزرعة سمكية على شواطئ البحر الأحمر.

 

من جانبه، قال أحمد صابر أحد الصيادين بالبحر الأحمر، إن عقب وقف الصيد، أصبح لا يوجد مصدر دخل آخر لهم ولأسرهم، مؤكدا أن خبر صرف مبالغ للصيادين سوف يساعد كثيرا فى الظروف الصعبة التى يمر بها أغلب الصيادين عقب وقف الصيد .

 

وطالب صابر المسئولين بفتح الصيد فى القريب العاجل، مؤكدا أن هناك أكثر من 10 آلاف أسرة تعيش من تلك المهنة وليس لهم مصدر آخر، مؤكدا على أن الكثير منهم كان يفكر كيف سيأتى شهر رمضان والعيد وليس لديهم ما يدخرونه لتلك المناسيات، وتقدم بالشكر لمحافظ البحر الاحمر والمسئولين على اهتمامهم بالأمر.

 

ومن جانب آخر، ناقش اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر مع أعضاء لجنة الزراعة والرى والأمن الغذائى بمجلس النواب كيفية تطوير القطاع الزراعى بالمحافظة وذلك لإحياء هذا القطاع وعدم اقتصار المحافظة على القطاع السياحى فقط .

 

استعرض المحافظ تجارب المحافظة الناجحة فى زراعة الصوب نظرا لندرة المياه العذبة فى المحافظة تم استخدام المياه الجوفية وإنشاء محطات تحلية لمعالجة ملوحة المياه لتهيأتها للزراعة، حيث بدأت بإنشاء الصوب بالديف وأبو سعفة والتى تبعد ما يقرب من ٢١٠ كم من مدينة الشلاتين والتى تم زراعتها بدون أى مواد كيماوية عن طريق التعاون مع أجهزة الدولة البحثية وعمل دراسات عديدة وتم إنتاج كبير للصوب وبأيدى أبناء جنوب المحافظة وتسويقها مما أتاح فرص عمل وتوفير منتجات زراعية بالجنوب تباع بنصف الثمن ، كما استشهد ايضا بتجربة وادى القويح ووادى النخيل .

 

وأشار المحافظ إلى مشروع زراعى سيحدث نقلة فى المحافظة والجمهورية وهو دراسة زراعة نبات السيلكورنيا والذى يستخدم كعلف للحيوانات يزرع على مياه البحار والذى يتميز عن " البرسيم " بعدة مميزات ، حيث يحتل البرسيم مساحة كبيرة من الأراضى الزراعية والتى تؤثر على زراعة القمح مما سيتيح زيادة انتاج القمح لوجود بديل للبرسيم ، واشار انه بتوافر السيلكرونيا سيتم توفير علف الماشية ومن ثم فتح مجموعة مجازر ومزارع.

 

كما سيقوم مزيد من الصناعات على هذه المجازر وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتى من اللحوم لمصر ، كما أكد على استهداف المزيد من الافدنة للزراعة وإنتاج المزيد من المنتجات الزراعية عالية الجودة يقوم عليها ابناء المحافظة.

 

قدم أعضاء اللجنة الشكر والتقدير لهذه التجارب المثمرة بمجال الزراعة فى البحر الأحمر ، مشيرين إلى الهدف من الزيارة هو الدعم الكامل للمحافظة بهذا المجال متوسمين تطور كبير بالزراعة فى المحافظة خلال الفترة القادمة ، اهدى المحافظ لرئيس اللجنة درع المحافظة للاعراب عن سعادته لاختيار المحافظة للزيارة ومناقشة مستقبل الزراعة بها .