السبت، 20 أبريل 2024 09:43 ص

إعلام أمريكا يقر: شركاتنا التكنولوجية عاجزة عن مواجهة تدخل موسكو بالشأن الأمريكى.. وقف التكتيكات الروسية قبل انتخابات التجديد النصفى صعب.. وترامب: الروس يسخرون من تحقيقاتنا

"روسيا تخرج لسانها لقراصنة واشنطن"

"روسيا تخرج لسانها لقراصنة واشنطن"
الثلاثاء، 20 فبراير 2018 01:00 م
كتبت: إنجى مجدى
قبل يومين وعقب إعلان الإدعاء الأمريكى مذكرة اتهام بحق 13 روسيا فى القضية المثيرة للجدل المعروفة بـ"التدخل الروسى" فى الانتخابات الأمريكية، سخرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، وكتبت على صفحتها على فيس بوك "13 شخصا تدخلوا فى الانتخابات الأمريكية؟! 13 فى مقابل أجهزة مخابرات لها ميزانيات بالمليارات؟"، ولكن بعد أيام يبدو أن هناك إقرار أمريكى بالفشل بالفعل فى مواجهة الأنشطة الروسية.

 

وفى هذا الصدد ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن على الرغم من تعيين آلاف الموظفين فضلا عن مليارات الدولارات التى تربحها شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، فيس بوك وألفابيت وتوتير، إلا أنهم غير قادرين على مواجهة التدخل الروسى فى الشأن الأمريكى الداخلى.

 

 

المحقق الخاص روبرت مولر

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أن لائحة الاتهام التى أصدرتها السلطات الأمريكية بحق 3 شركات و13 شخصيا روس، فى قضية التدخل الروسى بالانتخابات الرئاسية 2016، أظهرت بقوة ضعف شركات التكنولوجيا العملاقة فى مواجهة حملة التأثير العدوانى المزعومة من جانب روسيا.

 

وبحسب باحثون مختصون فى وسائل التواصل الاجتماعى، فأن التفاصيل الخاصة بمذكرة الاتهام التى أصدرها الإدعاء الأمريكى، الجمعة الماضية، أنه لن يكون من السهل وقف تلك التكتيكات قبل انتخابات التجديد النصفى فى الولايات المتحدة، المقررة فى غضون تسعة أشهر.

 

وتشغل فيس بوك وجوجل وتويتر أكثر من 100 ألف موظف وتحقق أرباح مجتمعة 150 مليار دولار سنويا، ومع ذلك فأن مجموعة تقل عن 100 روسى المسلحين بالدهاء فى استخدام وسائل الإعلام الاجتماعى والأدوات التكنولوجية المتاحة على نطاق واسع، قادرة على التلاعب بمنصات التواصل الاجتماعى لغرس الاستياء والتوتر طيلة سنوات، وفقا ما جاء فى مذكرة الاتهام.

 

 

وفى تطور مفاجئ الجمعة الماضية، أعلن المحقق الخاص، روبرت مولر، الذى يتولى التحقيق فى القضية الأكثر سخونة فى واشنطن منذ أكثر من عام، اتهامات لـ 13 روسيا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعى بشكل غير قانونى لزرع الخلافات السياسية داخل الولايات المتحدة.

 

وقال مولر إن الأفراد تآمروا منذ عام 2014، وعملوا كناشطين سياسيين أمريكان وركزوا جهودهم حول النقاط الساخنة الخاصة بالهجرة والدين والعرق.

 

وقدمت لائحة الاتهام تفاصيل واسعة حول مخطط روسى مدته ثلاث سنوات للتحريض على الخلاف السياسى داخل الولايات المتحدة، وإلحاق الضرر بحملة هيلارى كلينتون الرئاسية ومن ثم دعم ترشيح دونالد ترامب، بالإضافة إلى ترشيح بيرنى ساندرز وجيل شتاين. وقدم وصف دقيق للعملية التى تشير إلى أن محققى  F.B.I. قد اعترضوا الاتصالات، وجدوا متعاونون من الداخل.

 

وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، واصفة مزاعم الولايات المتحدة بأن مواطنين روسا تدخلوا فى الانتخابات الأمريكية بأنها "سخيفة". وكتبت زاخاروفا على صفحتها على فيسبوك "13 شخصا تدخلوا فى الانتخابات الأمريكية؟! 13 فى مقابل أجهزة مخابرات لها ميزانيات بالمليارات؟ ضد أجهزة التجسس ومكافحة التجسس؟ ضد أحدث التطورات والتكنولوجيا؟ سخيف؟ نعم".

 

 

 

ماريا زاخاروفا

 

ومنذ أن بدأت شركات التكنولوجيا، فى سبتمبر الماضى، الكشف عن أدلة على التلاعب الروسى، قالت جميعها إنها تتخذ خطوات لوقف هذا النشاط. وتعهدت فيس بوك بتوظيف 10 آلاف موظف أمن إلكترونى جديد وتعمل مع شركات أخرى والحكومة الاتحادية لمعالجة المشكلة. وتقول الشركة إنها ستتحقق من المعلنين السياسيين وتختبر أداة فى كندا تحدد معلنى فيس بوك. وتعتزم طرح ذلك فى الولايات المتحدة هذا الصيف.

 

وقال روب جولدمان، رئيس قسم الإعلان لدى فيس بوك، إن شركة أبحاث الإنترنت الروسية، التى تقف وراء أنشطة التدخل فى الانتخابات، أنفقت الكثير من الأموال على دعاياها غبر فيس بوك، مضيفا أن منصة التواصل الاجتماعى تتخذ خطوات صارمة لمنع هذا النوع من التدخل فى المستقبل.

 

وفى تغريدة، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إن الروس يضحكون على الطريقة التى تعاملت بها واشنطن مع التحقيق فى أنشطة الكرملين المزعومة للتدخل فى انتخابات عام 2016.

 

وأضاف "إذا كان هدف روسيا خلق الخلاف والاضطراب والفوضى داخل الولايات المتحدة، فأنه فى ظل كل جلسات الاستماع والتحقيقات وكراهية الأحزاب، فقد نجحوا للوصول إلى ما أبعد من أحلامهم".

 


print