الإثنين، 29 أبريل 2024 12:54 م

بعد ترحيب عدد من نواب البرلمان.. مشروع تحويل الكتب المدرسية الورقية إلى رقمية "عطلان".. "التعليم" تتجه لطباعة 300 مليون نسخة للعام الجديد.. وتنتهى من الفحص الفنى لـ79 مؤسسة تقدمت لمناقصة الطبع

حلم مشروع "الكتاب الإلكترونى" يتبخر

حلم مشروع "الكتاب الإلكترونى" يتبخر
السبت، 17 فبراير 2018 02:00 ص
كتب محمود طه حسين

يبدو أن قرار وزارة التربية والتعليم، بتحويل الكتب الورقية إلى رقمية، وإتاحتها للطلاب من خلال التابلت، مازال قيد الدراسة ولم يحسم بعد، حيث بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، معاينة المؤسسات المتقدمة لطباعة كتب العام الدراسى المقبل وفحصها فنيا، بعد فتح المظاريف الفنية لمناقصة طباعة الكتب أواخر يناير الماضى، وتشمل معايير الفحص التأكد من صحة المستندات التى تقدمت بها المؤسسات فى المناقصة، كما أنه يتم التأكد من جاهزيتها.

 
وأكدت وزارة التربية والتعليم، أن المعاينات تشمل التأكد من قدرت كل مطبعة ومدى تحملها للكميات التى يتم اسنادها إليها بعد انتهاء كافة الاجراءات التى تتعلق بالمناقصة.
 
فتح المظاريف المالية لمناقصة طباعة الكتب نهاية الشهر الجارى
 
وفى السياق نفسه، قالت مصادر مسئولة فى تصريحات خاصة لـ" برلمانى"، إن اللجان الفنية المكلفة بمعاينة وفحص المطابع انتهت من عملها، مشيرة إلى أن الباب مفتوح لأى مطبعة لم تستوفى الاشتراطات المطلوبة من أوراق وخلافة وتم استبعادها أن تتقدم بطلب تظلم وتوفق أوضاعها قبل موعد فتح المظاريف المالية للمناقصة المقرر له نهاية الشهر الجارى.
 
طارق-شوقى
طارق-شوقى
 
وأوضحت المصادر، أن فتح المظاريف المالية للمناقصة يحدد فيه أسعار الطباعة التى تقدمت بها المطابع، موضحة أن هناك لجنة من قطاع الكتب والإدارة العامة للشئون المالية مسئولة عن فتح المظاريف المالية، مؤكدة أن اللجنة تختار أقل الأسعار المقدمة من المؤسسات وفقا لقانون المناقصات والمزايدات، مؤكدة أنه عقب انتهاء اجراءات الفتح المالى للمناقصة تبدأ المطابع فى عملها.
 
طباعة 300 مليون نسخة كتاب
 
وأكدت المصادر، أنه سيتم طباعة جميع الكتب والتى تصل قرابة 300 مليون نسخة خلال الفصلين الدراسيين لجميع الصفوف الدراسية، من مرحلة رياض الأطفال حتى الثالث الثانوى، دون استثناء، لافتة إلى أن قرار تحويل الكتب الورقية إلى رقمية لم يحسم بعد ومن ثم سيتم طباعة الكميات المطلوبة وفقا للأعداد الموجودة من طلاب فى جميع المراحل التعليمية من ثانوى عام وفنى.
 
وكتب-مدرسيه
وكتب-مدرسيه
 
وأشارت المصادر، إلى أنه جار الانتهاء من مراجعة المناهج الدراسية للعام الجديد، حيث من المقرر أن ينتهى مركز المناهج ومستشارى المواد الدراسية من مراجعة الكتب وتسليمها إلى الإدارة العامة لإعداد أصول الكتب بقطاع الكتب أوائل مارس المقبل.
 
الانتهاء من المناهج الجديدة القائمة على المهارات
 
ومن جانبه، أكد  الدكتور أحمد الجيوشى نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن الوزارة تنتهى من المناهج الجديدة القائمة على المهارات والتى تطبق من العام الدراسى المقبل أواخر إبريل المقبل تمهيدا لدخولها المطابع.
 
وأضاف نائب وزير التربية والتعليم والتعليم فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، إن الوزارة بدأت عدة مراحل الآن تمثلت فى توعية البيئة المدرسية من طلاب ومعلمين بالمناهج القائمة على الجدارات والمهارات، لافتا إلى إن المناهج الجديدة تطبق على طلاب الصف الأول الثانوى لطلاب مدارس التعليم  نظام الخمس سنوات، موضحا أن المناهج تتضمن تعليم الطالب الجدارات فى كل المهن الداسية أو البرنامج الدراسى،  كما أنه سيتم توفير أيضا كتيبات للطلاب والمعلمين بجانب الكتاب المدرسى القائم على الجدارات، مؤكدا أن جزء من المناهج الجديدة يقيس السلوكيات الخاصة بالطلاب من حيث قدرة الطالب على القيادة وأيضا العمل فى فريق وخلافه، مشيرا إلى أنه المناهج الجديدة سوف تعمم على جميع الطلاب ولكن على مراحل مختلفة وليس مرة واحدة.
 
 

موقف البرلمان من الكتاب الرقمى

يذكر أن عدد من نواب البرلمان رحبوا  بالإعلان عن إلغاء الكتاب المدرسى والتحول إلى الكتب الرقمية خلال عامين، مؤكدين أنها فكرة جيدة تصب فى تطوير المنظومة التعليمية، ولكن يتبقى الإعلان عن آليات التنفيذ على أرض الواقع، حيث أكدت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن إلغاء الكتاب المدرسى خلال عامين والاعتماد على الكتب الرقمية فقط، فكرة عظيمة فالعالم كله يعتمد بشكل أساسى على استخدام التكنولوجيا الحديثة فى التعليم، ولكن يبقى التساؤل عن كيفية تنفيذ هذا القرار خلال عامين فقط.

 

وأضافت ماجدة نصر فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن الاعتماد على الكتب الإلكترونية يحتاج مناهج جديدة وهو من المؤكد يستغرق الكثير من الوقت لإعدادها بشكل كامل لتكون جاهزة فى كافة المدارس خاصة فى ظل الكثافة الكبيرة فى بعض الفصول والتى قد تصل إلى 70 طالبا، موضحا أنه من الضرورى الإعلان عن برنامج تأهيل المعلمين والتلاميذ على استخدام هذه الطريقة الجديدة فى التعليم.

 

عادل عامر: نحتاج إلى بنية تكنولوجية قادرة على التحول للكتب الرقمية

وكان قد أكد النائب عادل عامر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، فى تصريحات صحفية  أنه يؤيد إلغاء الكتاب المدرسى، ولكن قبل إلغائها لابد من عدة أمور حتى نحقق الهدف المرجو من إلغائها والاعتماد على الكتب الرقمية، بداية من تأهيل الطلاب والتلاميذ وتوفير الأجهزة الإلكترونية، خاصة فى القرى والنجوع الصغيرة.

 

وأضاف "عامر" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أننا نحتاج إلى بنية تكنولوجية قادرة على هذا التحول من خلال دراسات فنية ومالية، بالإضافة إلى ضرورة البدء فى استهداف وتدريب المعلمين على التحول التكنولوجى فى الدراسة والتعلم، مطالبا بأن يتم إجراء حوار مجتمعى يشارك فيه عدد من الخبراء والمعلمين وأولياء الأمور حول كيفية تطبيق هذا التحول خلال عامين. 

 


الأكثر قراءة



print