الأحد، 28 أبريل 2024 09:29 م

"إسرائيل وشركات العلاقات العامة".. بوابة قطر للتسلل لقلب واشنطن.. الدوحة تعاقدت مع شركة أحد مدراء حملة ترامب لتجميل صورتها بالولايات المتحدة.. وتقارير: تضم مساعد نتنياهو السابق.. وتستعين بشبكة صحف وقنوات ضخمة

"غسيل سمعة قطر" فى منابر الإعلام الغربى

"غسيل سمعة قطر" فى منابر  الإعلام الغربى "غسيل سمعة قطر" فى منابر الإعلام الغربى
الأحد، 11 فبراير 2018 04:00 ص
كتبت: رنا أمين

مبكراً، وقبل عقود .. أدركت إمارة قطر ـ الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط ـ أهمية دور الأذرع الإعلامية فى الترويج  لأجندتها المشبوهة حيال دول المنطقة، وتجميل صورتها عبر التأثير على الرأى العام فى المجتمعات الغربية ودوائر صنع القرار داخل تلك الدول، فبالتزامن مع تدشين فضائية الجزيرة القطرية، بدأ النظام الحاكم داخل قطر الالتفات إلى الإعلام الغربى والتعاقد مع شركات الدعاية والعلاقات العامة للقيام بمهام "غسيل السمعة" فى منابر الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الإعلامية.

وفور اندلاع أزمة قطر مع دول الرباعى العربى التى تضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين قبل ثمانية أشهر، حينما رفض نظام تميم بن حمد الانصياع للمطالب العربية بوقف دعم وتمويل الإرهاب، ضاعفت الدوحة المخصصات المالية التى كانت تنفقها على شركات العلاقات العامة الغربية، كما طرقت أبواب "اللوبى الصهيونى" فى واشنطن للتوسط لديها، وهو ما كشفته العديد من وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية على وجه التحديد فى بداية المقاطعة العربية.

وفى تقرير لها اليوم، قالت صحيفة "الإمارات اليوم" إنه فى الوقت الذى تلاحق فيه العديد من دول العالم قطر بتهم دعم وتمويل الإرهاب، يلجأ تنظيم الحمدين لاستجداء ود ومساعدة الإسرائيليين رغبة فى الوصول إلى دعم أمريكا لها وهذا بمساعدة تل أبيب، مشيرة إلى أن وزارة العدل الأمريكية كشفت مؤخراً أن قطر قامت باستئجار شركة علاقات عامة أميركية أسسها أحد مديرى حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابقين، وتتخصص فى جمع المعلومات السيئة عن السياسيين فى واشنطن وبيعها إلى المنافذ الإعلامية، فيما تعد محاولة لتحسين صورتها التى ظهرت على حقيقتها بسبب دعمها للإرهاب.

وتتضمن إدارة الشركة المساعد السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، جورج بيرنباوم، والخبير فى جمع التمويل لصالح الحملات الانتخابية بارى بينيت، والباحث السابق فى الحزب الديمقراطى الأمريكى جيف كلوتير.

 

 

وكشف الكاتب الأمريكي جوناثان توبين، عن أن فريق علاقات عامة قطرى وضع خطة لاستقطاب مجموعة خاصة منتقاة من قادة الرأى التى تحظى بقبول في المجتمعات المؤيدة لإسرائيل بصورة عامة، واليهود اليمينيين بشكل خاص.

وأوضح توبين في مقاله له بصحيفة "هآارتس" الإسرائيلية، أنه يجب دراسة الأسباب وراء تحرك قطر الذى يتجاوز مجرد الركض وراء النفوذ الأمريكى، إلى التوجه نحو من يمكنهم التأثير على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وأشار الكاتب فى المقال بحسب ما نشرته الصحيفة الإماراتية إلى أن اهتمام الدوحة المفرط باليهود ربما ينطوى على أهداف أكثر شراً، لافتاً إلى أن التفسير الواضح لاستراتيجية قطر الراهنة هو الاهتمام المتزايد بالمجموعة المؤيدة لإسرائيل داخل إدارة ترامب، والتى تتجلى في السفير الأمريكى بإسرائيل وصهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر.

وأوضح توبين أن هذا التوجه القطرى يعزز أهمية المنظمات المؤيدة لإسرائيل بالنسبة لقطر.

وأشار إلى أن الدوحة أرسلت هناك سلسلة من الدعوات لشخصيات مؤيدة لإسرائيل لزيارة قطر وسماع قادتها، أوضح بعضهم عقب عودتهم، مثل رئيس كبرى المنظمات اليهودية فى أمريكا مورت كلاين، أن ذهابه كان بهدف إقناع قطر بوقف تمويلها للإرهاب، في حين أن آخرين عادوا وهم يمدحون قطر.

 


print