كيف تتعامل الجامعات المصرية مع الكافتيريات؟

فتحت الأزمة التى تشهدها جامعة القاهرة بسبب الكافتيريات، وإزالة بعضها بين الحين والآخر بسبب المساحات التى تشغلها ومخالفات الأسعار، عددًا من التساؤلات حول آلية عمل هذه الكافتيرات فى الجامعات المصرية، ويرصد "برلمانى" فى السطور التالية نماذج لعمل الكافتيرات فى عددٍ من الجامعات وشروط وإجراءات تشغيلها، حيث تبين أن معظم الجامعات على مستوى الجمهورية تشترك فى أنه يتم تأجيرها من خلال طرحها فى مزاد علنى.

 

جامعة الزقازيق: "اللى بيخالف شروط التعاقد بنمشيه فورا"

 

وفى البداية، أكد الدكتور خالد عبد البارى، رئيس جامعة الزقازيق، أن هناك عقودا رسمية موقعة بين الذين يقومون على هذه الكافتيريات والجامعة، مشيرا إلى أن شروط تشغيل وأسعار المنتجات المختلفة واضحة ومشدد عليها بالعقود، قائلا: "اللى بيخالف شروط التعاقد بنمشيه فورا".

 

 

وأضاف عبد البارى، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، إن التعاقد يتم بشكل سنوى، مشيرا إلى أن الجامعة تعتمد على مزاد علنى وليس بالتعاقد المباشر ، موضحا أن شروط التعاقد الخاصة بشكل الكافتيريا والطعام ووضع النظافة موجودة بالعقد، مؤكدا أن العقود التى تبرمها الجامعة مع الفائزين بالمزاد تؤكد ضرورة حصول العمال على مواصفات الصحة والأمن والسلامة.

 

 

وأشار عبد البارى، إلى أن الجامعة ترسى المزاد على الذى يوافق على الالتزام بهذه المواصفات المكتوبة فى العقد والأعلى سعرا، وأنه ليس هناك أى مشكلة فى عمل الكافتيريات بالجامعة.

 

جامعة المنيا: مجلس إدارة لتشغيل الكافتيريات

 

من جانبه، قال الدكتور جمال أبو المجد، رئيس جامعة المنيا، إن هناك تجربة متفردة تقوم بها جامعة المنيا بخصوص عمل الكافتيريات وهى أن الجامعة لا تؤجر الكافتيريات الخاصة بها لأى متعهد وإنما هناك مجلس إدارة خاص بإدارة هذه الكافتيريات من خلال كلية السياحة والفنادق بالجامعة.

 

 

وأوضح أبو المجد، إن هذه الطريقة تضمن أفضل أنواع المعروض والمأكولات والمشروبات تحت رقابة شديدة، كما أن الكلية تشدد على الالتزام بالتسعير وتقوم بالرقابة على كل شىء، قائلا: "ولادنا بكلية السياحة والفنادق يعملون فى هذه الكافتيريات ويتدربون على أساليب الفندقة وما يدرسونه فى قاعات التدريس من مواد نظرية".

 

الالتزام بإجراءات السلامة والآمان

 

وأكد أبو المجد، إن الكافتيريات بهذه الطريقة تدار بفكر الفندقة وتحقق إيراد يماثل 4 أضعاف إيجارها، موضحا أن كل الإيرادات التى تأتى من الكافتيريات بالجامعة تدخل فى صندوق التكافل الطلابى، وأن الجامعة تقوم بهذه التجربة للعام الثانى على التوالى، قائلا: "هناك التزام كامل بإجراءات السلامة والأمان والطفايات والأمن الغذائى والصناعى ويديرها متخصصون ويتأكدون من تواريخ الصلاحية وأساتذة كلية السياحة والفنادق يعلمون الطلاب فيها ويحاسبون ويراقبون كل شئ".

 

 

من جانبه، أكد الدكتور أشرف عبد الباسط، نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون التعليم والطلاب، الذى تخضع الكافتيريات لإدارته، أن تخصيص الكافتيريات يتم من خلال مزايدة مفتوحة يتم إعلانها بالجرائد ويفوز بها الذى يقدم أعلى سعر، مشيرا إلى ان العائد منها يتم ضخه مباشرة فى صندوق التكافل الاجتماعى.

 

لجنة تتابع وتراقب الأسعار بالكافيتريات

 

وأوضح نائب رئيس جامعة المنصورة، أن قائمة الأسعار موجودة، وأن الكافتيريات إداريا تتبع رعاية الطلاب وصندوق التكافل الاجتماعى، مؤكدا أن هناك لجنة تتابع وتراقب الأسعار وكل الاشتراطات الأخرى الخاصة بعمل الكافتيريات، مشيرا إلى أن المخالفين لشروط التعاقد هناك إجراءات قانونية لمحاسبتهم تبدأ بالإنذار والغرامة وقد تصل إلى فك تعاقد وعدم السماح لهذه الجهة بدخول مناقصات تابعة للجامعة مرة أخرى.

 

 

وأشار إلى أن هناك لجنة السلامة المهنية، التى تتابع عمل هذه الكافتيريات وأن هناك وجه وحيد لصرف الأموال الآتية من الكافتيريات وهو التكافل الاجتماعى لدعم للطبة المحتاجين فى المصروفات الدراسية ودعم كتب أو صرف منح لأهالى الطلاب المتوفين وكذلك قد تستخدم هذه الأموال فى دفع رسوم المدن الجامعية للطلاب غير القادرين.