الجمعة، 03 مايو 2024 10:19 ص

أنقرة وطهران وراء تصرفات تميم المرتبكة خلال الفترة الماضية.. المعارضة القطرية: اعتبروا يا تنظيم الحمدين.. وخبراء: أردوغان وروحانى يدفعان الأمير القطرى للاستقواء بالخارج على جيرانه

تركيا وإيران يورطان قطر

تركيا وإيران يورطان قطر تركيا وإيران يورطان قطر
الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 02:00 ص
كتب محمد تهامى زكى – أحمد عرفة

خلال الثلاثة أيام الماضية ظهرت بشدة حالة الارتباك التى يعيشها النظام القطرى، وبالتحديد تنظيم الحمدين، من إعلان وزير الخارجية القطرى عدم تنفيذ قطر مطالب الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ثم اتصال الأمير القطرى بولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان لطلب الحوار ثم تحريف وكالة الأنباء القطرية لتفاصيل الاتصال الهاتفى.

كل هذا الارتباك يثير تساؤلات عديدة حول من يحرك الأمير القطرى، ولماذا ظهر هذا الارتباك بوضوح، خاصة فى ظل تحركات يقوم بها تنظيم الحمدين لمحاولة إفساد تحركات المعارضة القطرية لفضحه خاصة مع اقتراب مؤتمر المعارضة القطرية المقرر عقده فى لندن 14 سبتمبر الجارى.

المعارض القطرى جابر بن الكحلة المرى، أكد أن تنظيم الحمدين يغش رعيته - أى شعبه - موجها رسالة إلى النظام القطرى قائلاً: "من مات وهو غاش لرعيته حرم الله عليه الجنة، اعتبروا يا تنظيم الحمدين".

وحول من يحرك الأمير القطرى فى الأزمة القطرية قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تركيا وإيران، هما الأكثر تدخلاً فى السياسة القطرية بحكم أن الأمير القطرى استعان بهما لمواجهة أزمته مع الدول العربية، فى الوقت الذى يعول عليه الأمير القطرى بشكل كبير على الغرب للتدخل.

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن الأمير القطرى يعول على أمريكا التى لم تتخذ موقفا واضحا بشأن الأزمة القطرية، خاصة أن ترامب دائمًا ما يدعو قطر للالتزام باتفاق الرياض فى الوقت الذى لم تلتزم الدوحة من الأساس ببنود هذا الاتفاق ولم تتخذ أمريكا موقفًا من هذا الأمر، موضحًا أن تميم يعتمد على إيران وتركيا اللذين سيورطان تميم بشكل كبير.

وفى السياق ذاته أكد محمد حامد، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، أن هناك عدة عوامل تحرك تميم بن حمد فى الأزمة القطرية من بينها الاستقواء القطرى بإيران وتركيا  أولاً واللعب على النفوذ المادى والاقتصادى لقطر فى أوروبا وأمريكا، وكذلك اللعب على عامل الوقت كمحاولة لتغيير المواقف، موضحًا أن زيارة أمير قطر لألمانيا  دليل على ذلك.

وأضاف الخبير فى شئون العلاقات الدولية، أن وزير خارجية  قطر يجوب العالم كله من أجل استمالة الغرب ولكن كل هذا فشل فى تحقيق أى نجاح لقطر فى الأزمة وكذلك شكوى قطر فى المنظمات الدولية وفى النهاية فشلت الشكوى وهو ما يجعل الارتباك يسود قرارات تميم.

وأوضح أن الشيخة موزة وتنظيم الحمدين هما من يقودان تميم لاتخاذ تلك القرارات المرتبكة، بجانب تركيا التى تعد حليفًا إقليميًا لقطر.

وفى الإطار نفسه أوضح أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن تميم يمارس المراهقة السياسية غير المتزنة التى قد تكلفه الكثير فى وقت أن هناك فرصة سانحة له للمصالحة قبل أن تأتى لحظة تغلق كل الأبواب أمام تميم والدوحة.

وأشار عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية إلى أن التصرفات التى خرجت من تميم خلال الأيام الماضية تدل على عدم النية الحقيقية من قبل قطر فى إنهاء الأزمة فمن افتعل الأزمة قطر، ومن وضعت نفسها فى مأزق قطر، بدعم تركى وإيرانى، والآن لابد أن تخرج من المأزق التى وضعت نفسها فيه.

 


print