السبت، 18 مايو 2024 08:21 م

القائد العام للجيش الليبى يحظى بشعبية كبيرة تؤهله لقيادة البلاد.. بنغازى تدعوه لخوض الانتخابات لإنقاذ البلاد..قطر وتركيا أبرز المعارضين والإخوان رأس حربة لإفشال التحرك

هل يترشح المشير حفتر لرئاسة ليبيا؟

هل يترشح المشير حفتر لرئاسة ليبيا؟ المشير حفتر
الأحد، 03 سبتمبر 2017 05:00 م
كتب - أحمد جمعة
تمكن القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر من تحقيق شعبية جارفة داخل ليبيا عقب إطلاقه "عملية الكرامة" مايو 2014 لمحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة وطردها من الأراضى الليبية، إضافة لإرساء الأمن والاستقرار ولا سيما فى مدن الشرق الليبى التى شهدت فوضى أمنية ومؤسساتية.

 

بدأت شعبية المشير خليفة حفتر فى التمدد بكافة مدن المنطقة الشرقية فى ليبيا مع مواصلة الجيش الوطنى لعملياته العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية المتطرفة التى سعت لإحداث الفوضى والفراغ الأمنى والمؤسساتى داخل البلاد.

 

وبالرغم من انطلاق عملية الكرامة بما يقرب من 300 جندى فقط عام 2014 إلا ان تمسك وإصرار المشير حفتر بمشروع الدولة الوطنية وبناء جيش وطنى قوى لحماية مقدرات وثروات الليبيين كان بمثابة الدافع القوى لليبيين للاصطفاف خلف المشير خليفة حفتر دعما له.

 

وتعتبر مدينة بنغازى التى شهدت انطلاق عملية الكرامة لتحرير المدينة من قبضة كتائب وميليشيات إرهابية تدعمها قطر وتركيا لإحداث الفوضى داخل الأراضى، وهى نفس المدينة التى تعالت بها الأصوات الداعمة لحفتر الذى واجه الإرهاب القطرى والتركى الداعم لميليشيات إرهابية فى بنغازى.

 

ومع صمود المشير خليفة حفتر أمام كافة الضغوطات التى تعرضت لها المؤسسة العسكرية الليبية، تعالت الأصوات داخل المدن الليبية لإقناع المشير حفتر بخلع البزة العسكرية والترشح لرئاسة ليبيا لاستكمال مشروع الدولة الوطنية المتمثل فى بناء دولة المؤسسات وعلى رأسها مؤسستى الجيش والشرطة.

 

وأثبت المشير خليفة حفتر انه رجل سياسى من الطراز الأول بالرغم من كونه رجل عسكرى، وذلك عقب إطلاقه لعدد من المبادرات التى يمكن عبرها الخروج من عنق الزجاجة وحل الأزمة السياسية فى ليبيا، إضافة لتفهمه لطبيعة الوضع السياسى الراهن فى ليبيا والدور السلبى الذى مارسه الساسة منذ سقوط نظام القذافى وحتى اللحظة.

 

وعقب فشل القادة السياسيين فى ليبيا من التوصل لتوافق حول اتفاق الصخيرات وتفعيل بنوده، إضافة لفشل فائز السراج فى الحصول على ثقة مجلس النواب الليبى عقب تقديمه للتشكيلة الوزارية، منح القائد العام للقوات المسلحة الليبية الأطراف كافة مهلة 6 أشهر تنتهى 17 ديسمبر المقبل وهو موعد توقيع الاتفاق السياسى الليبى فى مدينة الصخيرات المغربية.

 

وترى عدد من الدول الإقليمية والدولية فى شخص المشير خليفة حفتر القائد والزعيم القادر على إرساء الأمن والاستقرار فى ليبيا، إضافة لقدرته على بناء مؤسسات دولة قوية والانفتاح على دول الجوار لتنسيق المواقف المشتركة لمحاربة الإرهاب، وقدرته على حماية سيادة الأراضى الليبية من عبث بعض الأطراف الإقليمية والدولية.

 

وفى ظل الدعوات المتكررة لضرورة إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فى ليبيا، تتجه أنظار المواطن الليبى للقائد العام للقوات المسلحة الليبية وإمكانية إقدامه على الترشح لانتخابات الرئاسة لإتمام مسيرته فى محاربة الإرهاب ورفع الأعباء عن كاهل المواطن الليبى.

 

وترفض قطر وتركيا أى دور مستقبلى للقائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر ولا سيما عقب قضاء الأخير على مشروع تيار الإسلام السياسى فى السيطرة والهيمنة على مفاصل الدولة الليبية والانصياع للتدخلات السافرة من قبل الدوحة وأنقرة فى الشأن الداخلى الليبى.

 

وانطلقت عملية الكرامة فى 16 مايو 2014 بمشاركة 300 ضابط وجندى تقدمهم المشير خليفة حفتر الذى كان لواءً متقاعدا للم شمل العسكريين ومواجهة المليشيات والعناصر التكفيرية، واستعادة السيطرة على الشرق الليبى وإعادة امتلاك زمام الأمور الذى انفلت قبل ذلك الحين أمام سطوة مليشيات العنف والإرهاب، فيما تتواصل جهود الدولة الليبية فى بناء مؤسسات أمنية قوية وتوحيد كافة أبناء الجيش تحت لواء واحد.

 

وتعد تجربة المشير خليفة حفتر انجازا عسكريا غير مسبوق فى تاريخ المؤسسة العسكرية الليبية حيث تمكن مجموعة من العسكريين فى لملمة جراحهم وشتاتهم بعد اتساع عمليات الاغتيالات الممنهجة من الجماعات الإرهابية المدعومة من دول إقليمية على رأسها تركيا وقطر لإحداث الفوضى والقضاء على مؤسسات الدولة فى البلاد لصالح تيار الإسلام السياسى، فهل يقدم المشير خليفة حفتر على الترشح للرئاسة ؟ ومتى يعلن موقفه من الترشح؟.

 


الأكثر قراءة



print