السبت، 18 مايو 2024 07:04 ص

الرئيس السيسى يصل "شيامن" اليوم تلبية لدعوة نظيره الصينى.. الرئيس يلقى كلمتين أمام زعماء 9 دول وأكثر من 1000 رجل أعمال.. 3 قمم مهمة مع "شى بينج" وبوتين ورئيس وزراء الهند

مصر تطرق أبواب بريكس

مصر تطرق أبواب بريكس مصر تطرق أبواب بريكس
الأحد، 03 سبتمبر 2017 02:00 م
رسالة الصين- محمد الجالى
■سفير القاهرة في بكين: مشاركة الرئيس فرصة كبيرة لإطلاع دول المجموعة على الإجراءات الإصلاحية والفرص الاستثمارية بمصر
 
■ نائب وزير المالية الصيني:"بريكس" تحولت الى قوة دافعة للنمو الاقتصادى العالمى.. وسنقدم قروضا لتمويل مشروعات التنمية بالدول النامية
 
 
 
يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم، الأحد، إلى مدينة شيامن جنوب الصين، لحضور قمة مجموعة "بريكس" بدعوة من نظيره الصينى "شى جين بينج".
 
 
وتمثل مجموعة "بريكس" 5 دول هي الصين وروسيا وجنوب أفريقيا والهند والبرازيل، وتم دعوة كل من مصر وغينيا والمكسيك وتايلاند وطاجيكستان،  باعتبارها اقتصادات ناشئة، وهو ما يعتبر منتدي للحوار بين الاقتصادات البازغة والناشئة.
 
 
وتأتى القمة الخامسة التى يعقدها الرئيس السيسي مع نظيره الصينى "شى جين يينج" خلال زيارته الرابعة للصين، تجسيدا للتطور الإيجابى المطرد فى العلاقات المصرية الصينية فى السنوات الثلاث الأخيرة، خاصة وأن الزيارة تتضمن دعوة الرئيس السيسي للمشاركة فى قمة مجموعة "بريكس".
 
 
وقال أسامة المجدوب سفير مصر لدى بكين، إن زيارة الرئيس السيسى للصين تكتسب أهمية كبيرة، مشيرا إلى أن الدعوة التى وجهها الرئيس الصيني للرئيس السيسي لحضور القمة ضمن 5 دول من الأسواق الصاعدة، جاءت لتعكس متانة العلاقات، سواء بين الحضارتين العريقتين، أو علاقة الصداقة الراسخة بين الرئيسين المصرى والصينى، التى سبق أن أسفرت عن دعوة السيسى للمشاركة فى قمة مجموعة العشرين التى ترأستها الصين العام الماضى. 
 
 
وأضاف "المجدوب" فى تصريحات صحفية من الصين، أن تلك الدعوة جاءت أيضا بعد التطور الاقتصادى الذى شهدته مصر خلال السنوات الأخيرة، وعملية الإصلاح الاقتصادى التى تقوم بها، مشيرا إلى أن العلاقة بين البلدين قديمة وممتدة وراسخة، لافتا إلى أنها شهدت أخيرًا تطورًا هائلًا بعد رفعها فى عام 2014 لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، لتتسع مجالات التعاون فيها لتشمل نطاقًا كبيرًا من الأنشطة الاقتصادية والثقافية والسياحية، وغير ذلك من أوجه التعاون الاستراتيجي المختلفة.
 
 
 
وأكد السفير المصرى فى بكين، أن المشاركة المصرية فرصة جيدة ومهمة  للتواصل مع دول تجمع "بريكس "، وإطلاعهم على الإجراءات الإصلاحية والفرص الاستثمارية فى مصر حالياً ، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، ومحور إقليم قناة السويس، والمثلث الذهبى، وكافة المشروعات القومية الكبيرة التى يتم تنفيذها حالياً. 
 
 
 
وقال "المجدوب"،  إن زيارة الرئيس السيسي ستشهد عدداً من اللقاءات الثنائية على رأسها لقاء قمة مع الرئيس الصيني بينج، ولقائين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولقاء مع رئيس وزراء الهند ، مشيرا إلى أهمية القمة المصرية الصينية، والتى سيتم خلالها بحث تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين، والعمل على تذليل العقبات الخاصة بالاستثمارات، ورجال الأعمال فى البلدين.
 
 
وأكد سفير مصر فى الصين، على تطابق الرؤية بين مصر والصين، فيما يخص قضايا الشرق الأوسط وعملية السلام، والقضية السورية، والأزمة فى اليمن، ومكافحة الإرهاب والتطرف.
 
 
ومن المقرر، أن يلقى الرئيس السيسى كلمتين خلال مشاركته فى الاجتماعات، حيث سيلقى كلمة فى جلسة الحوار للدول النامية فى الأسواق الناشئة، وكلمة أخرى خلال منتدى رجال الأعمال لدول "بريكس"، والذى يحضره أكثر من 1000 رجل أعمال، فيما تجرى ترتيبات لعقد لقاء بين الرئيس وعدد من رؤساء كبري الشركات الصينية العاملة فى مصر.
 
 
وفي هذا الصدد، أكد السفير المصرى أهمية القمة لعرض الرؤية المصرية فى عدد من القضايا الاقتصادية والسياسية التى تهم مصر، وخاصة الجهود التي تقوم بها، لتحسين فرص الاستثمار وجذب استثمارات جديدة.
 
 
من جهتها،  أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات، كتابا باللغتين العربية والصينية، أكدت فيه على أن علاقات البلدين تعود بجذورها لأكثر من 3 آلاف عام، سجلت خلالها محطات بارزة فى التفاعل والتواصل بين شعبين وحضارتين عريقتين.
 
 
وتصدر الكتاب كلمتان للرئيسين، حيث تضمنت كلمة الرئيس السيسي التأكيد على أن العلاقات المصرية الصينية تتنامى وتتطور إلى أن أضحت نموذجاً متميزاً للتعاون بين الدول المحبة للسلام والراغبة في التقدم والتنمية. فيما أشارت كلمة الرئيس الصيني،  إلى أن الصين ومصر دولتان لكل منهما حضارة عريقة، ومنذ قديم الزمان نشأت بين الشعبين علاقات التفاهم والتبادلات الودية عبر طريق الحرير البرى وطريق الحرير البحري.
 
 
 
من ناحية اخرى، أكد نائب وزير المالية الصينى "شى ياوبن" أن دول مجموعة البريكس تحولت الى قوة دافعة للنمو الاقتصادى العالمى، مشيرا إلى أن دول المجموعة تواصل جهود الاصلاحات الهيكلية لتعزيز معدلات نمو ناتجها المحلى الاجمالى .
 
 
وقال نائب وزير المالية الصينى،  فى مؤتمر صحفى اليوم،  عقد فى اطار التحضير لقمة مجموعة البريكس التى ستنطق غدا بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى،  أن دول مجموعة البريكس ساهمت بنحو 50 فى المائة من اجمالى معدل النمو الاقتصادى العالمى عام  2016  وهو مؤشر على تنامى الثقل الاقتصادى للمجموعة مشيرا الى ان  دول البريكس ملتزمة بتعزيز التعاون مع المؤسسات المالية الدولية كالبنك الدولى لتحقيق الاهداف المالية التى اقرت خلال قمة العشرين التى عقدت بمدينة هانغشو الصينية فى سبتمبر 2016 والتى تستهدف دعم النمو الاقتصادى العالمى .
 
 
 
وأوضح  ان دول مجموعة البريكس اكدت ايضا التزامها ببناء اقتصاد منفتح ، ومواجهة الاجراءات الحمائية التى تهدد التجارة الحرة وتعزيز التعاون فى مجال الاقتصاديات الرقمية ومجابهة الازمات المالية الدولية .
 
 
 
وقال إن  التعاون بين دول مجموعة البريكس، فى مجال الاقتصاد والاستثمار حقق نتائج ايجابية خلال الاعوام الماضية.
 
 
 وأكد أن  دول البريكس اتفقت أيضا على تعزيز التعاون فى مجال السياسات الاقتصادية الكلية لزيادة معدلات النموالاقتصادى وخلق المزيد من فرص العمل.
 
 
وأوضح ان زعماء دول البريكس سيؤكدون خلال قمتهم على التزامهم بدعم النمو الاقتصادى العالمى ومعارضة الاجراءات الحمائية وضرورة اصلاح الخلل فى النظام المالى العالمى .
 
 
وقال نائب وزير المالية الصينى ان دول مجموعة البريكس تتطلع الى تنفيذ خطة عمل متكاملة فى المجال المالى تركز على تعزيز النمو الاقتصادى وتوفير التمويل للمشروعات  وتدعيم التعاون مع شركاء المجموعة التجاريين .
 
 
 
وأضاف ان مشاركة عدد من الدول النامية ذات الاقتصاديات النشطة فى قمة البريكس تسهم فى تعزيز التعاون بين المجموعة والدول النامية فى مجال التجارة وتبادل الخبرات الناجحة فى المجال الاقتصادى.
 
 
وأشار "شى ياوبن"،  إلى أن  قمة "شيامن" التى تعقد تحت شعار "البريكس: شراكة أقوى من أجلمستقبل أكثر إشراقا"،  ستركز على أربعة محاور وهي تعميق التعاون  بين دول البريكس  من أجل تحقيق تنمية مشتركة، وتعزيز الحوكمة العالمية لمواجهة التحديات بشكل مشترك، وإجراء تبادلات شعبية لتعزيز الدعم العام للتعاون، ودفع بناء الآليات لبناء شراكة أوسع.
 
 
وأوضح نائب  وزير المالية الصينى، أن بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة البريكس سوف يوفر تمويلا لنحو 11 مشروعا تنمويا بدول المجموعة بقيمة اجمالية تصل الى 3 مليارات دولار ، مشيرا إلى أن تلك المشروعات ستغطى مجالات الطاقة والمياه والبنية التحتية وحماية البيئة، كما ان بنك التنمية الجديد سوف يخصص قروضا لتمويل مشروعات التنمية بالدول النامية.
 
 

print