الخميس، 02 مايو 2024 03:13 ص

"الورد اللى ضحى علشان مصر".. قصص شهداء الشرطة فى أحداث فض اعتصام الجماعة الإرهابية.. قادة الاعتصام رفضوا الممرات السلمية وأطلقوا النار عشوائيا.. و8 شهداء و156 مصابا خلال الفض

حكايات شهداء إرهاب الإخوان فى أحداث رابعة

حكايات شهداء إرهاب الإخوان فى أحداث رابعة حكايات شهداء إرهاب الإخوان فى أحداث رابعة
السبت، 12 أغسطس 2017 04:00 م
كتب محمود عبد الراضي -بهجت أبو ضيف -أحمد إسماعيل-عبد الله محمود - أحمد عبد الهادي

أربع سنوات تمر على فض أكبر معسكر إرهابى فى تاريخ مصر، الذى بعده تفرخت العشرات من الجماعات الإرهابية المسلحة، التى عاثت فى الأرض فسادا، حيث يعتبر 14 أغسطس 2013 هو بداية إحياء الإرهاب باسم جماعة الإخوان فى مصر، حيث رصد تقرير تقصى حقائق لجنة 30 يونيو، التى تم تشكيلها لكشف غموض وتضارب الأحداث وما ترتب عليها من نتائج فى هذه الفترة، أن أول قتيل أيضاً فى الأحداث من قوات الشرطة، كما أن الشرطة لاستخدام الرصاص الحى إلا بعد وقوع أكثر من قتيل ومصاب بين صفوفها، حيث بلغ عدد شهداء الشرطة خلال فض رابعة 8 شهداء و156 مصابا، كما استشهد اثنين من رجال الشرطة، وأصيب 14 آخرين خلال فض اعتصام ميدان النهضة، وأثبت تقرير اللجنة، أنه تم ضبط 41 سلاحاً نارياً مختلف العيار وآلاف من الطلقات بميدان النهضة.

 

وانضم إلى قائمة شهداء الشرطة عقب فض الاعتصامين، 14 ضابطا وفرد شرطة بمركز كرداسة، حيث اقتحم مسلحين مركز الشرطة بالأسلحة الثقيلة، وقتلوا مأمور المركز ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة، وهى الواقعة التى عُرفت إعلاميا بـ"مذبحة كرداسة"، كما تعرض عدد من أقسام ومراكز الشرطة إلى الاقتحام، ومنها اقتحام قسم شرطة الوراق وإشعال النار به، والاستيلاء على الأسلحة النارية الميرى.

 

وعقب نجاح الأجهزة الأمنية فى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، تكونت عدة خلايا إرهابية ونفذ عناصرها العديد من العمليات الإرهابية التى استهدفت رجال الشرطة، مما أسفر عن استشهاد عدد كبير من الضباط والأفراد، ونجحت وزارة الداخلية فى إسقاط عدد كبير من تلك الخلايا، وشملت اعترافات أفرادها أن عدد منهم تواصلوا مع بعضهم خلال مشاركتهم فى اعتصامى رابعة والنهضة.

 

فمن منا يتحمل القلق والخوف كل لحظة على ابن أو زوج أو أخ يعمل فى مواقع شرطية، أو تحت رصاص الإرهاب على أرض الفيروز، من منا يودع ابنه كل صباح ولا يدرى سيراه مرة أخرى أم ينتظره فى جنازة عسكرية بمسجد الشرطة، من منا يستطيع أن ينام أو يأكل أو يشرب أو يمارس حياته بشكل طبيعى وابنه يداهم وكرًا إجراميًا، أو يقف فى كمين تحاصره نيران الإرهاب، من منا يتحمل القلق المميت كل لحظة ويُخطف قلبه من صوت الهاتف، ربما كان يحمل خبرًا سيئا عن الابن الغائب، إذا كنا- أنا وأنت- لا نتحمل ذلك فلنقف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الواجب الوطنى الذين سقطوا بسبب إرهاب جماعة الإخوان.

 

وينشر اليوم السابع خلال الــ48 ساعة القادمة، عددا من قصص شهداء الشرطة الذين فقدوا حياتهم خلال فض اعتصامى رابعة والنهضة، والأحداث التى تلتها، والتضحيات التى قدموها فداء للوطن، تاركين خلفهم أمهات فخورات بما قدمه أبنائهم، وأنهن أنجبن رجال كانوا حائط صد للدفاع عن مصر، وزوجات أعلن الحداد حتى الحصول على القصاص، والقضاء على الإرهاب، وأبناء يستعدون لاستكمال مسيرة آبائهم فى الفداء.

 

بالإضافة إلى جهود القوات المسلحة ووزارة الداخلية فى مواجهة العناصر الإرهابية، والضربات التى توجهها لتلك الخلايا، التى نجحت خلال الآونة الأخيرة فى ضبط العديد من أفرادها وقتل اخريين خلال مواجهات ضارية، أثناء مداهمة معسكراتهم وأوكارهم التى يتدربون بها على استخدام السلاح والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية.

 

ووصل عدد شهداء الشرطة خلال الشهر الذى شهد أحداث رابعة والنهضة 114 شهيدا، منهم 30 ضابطا و82 مجندا وفرد شرطة وموظف مدنى واحد وخفير، كانوا أشبه بـالدم اللى طهر شوارع مصر".

 

ومن أوائل الضباط الذين استشهدوا خلال الأحداث.

 

النقيب شادى مجدى

 

النقيب شادى مجدى

 

استشهد النقيب شادى مجدى، ضابط عمليات خاصة بقطاع الأمن المركزى، خلال الاشتباكات التى وقعت بين قوات الأمن ومسلحين، خلال أحداث رابعة، حيث أصيب بطلق نارى أدى إلى استشهاده فى الحال، ويعد من أوائل شهداء الشرطة خلال تلك الأحداث.

 

والد الشهيد كان قد ذكر عقب استشهاده أن ابنه كان يتمنى الشهادة، حيث كان يبذل جهدا كبيرا فى عمله، وشارك فى العديد من المأموريات الأمنية الصعبة، حتى لقى جتفه خلال أحداث رابعة، تاركا خلفه ابنته "فريدة".

 

الملازم أول محمد محمود عبد العزيز
الملازم أول محمد محمود عبد العزيز

 

الملازم أول محمد محمود عبد العزيز

 

استشهد الملازم أول محمد محمود عبد العزيز خلال أحداث فض اعتصام ميدان النهضة، حيث أصيب بطلق نارى واستشهد على أثره، وذكر قبل استشهاده أنه من الضباط الذين كانوا فى الصفوف الأولى لقوات الشرطة، حيث شاهد أحد الأشخاص من بين المعتصمين وبحوزته سلاحا ناريا، حيث رفض إطلاق النار عليه، بسبب أنه كان بصحبته زوجته وطفل آخر، إلا أن المسلح وجه السلاح نحوه وأطلق النار عليه مما أسفر عن إصابته.

 

وتم نقل الشهيد إلى مستشفى الشرطة، لإجراء عملية جراحية له، إلا أن حالته الصحية تدهورت وفارق الحياة.

 

الملازم أول محمد سمير

 

الملازم أول محمد سمير

 

أصيب الملازم أول محمد سمير الضابط بقطاع الأمن المركزى، بطلق نارى خلال أحداث رابعة العدوية، حيث أطلق عليه مسلحون الرصاص مما أسفر عن إصابته، وتم نقله إلى المستشفى فى محاولة لإسعافه، حيث تم إجراء عملية جراحية له، إلا أنه فارق الحياة.


print