تضامن عربى مع مصر فى حربها ضد الإرهاب

أعلن الشعب الفلسطينى، دعمه للجهود التى تقوم بها مصر فى مواجهة الإرهاب الذى تمارسه عدد من الدول ضد المنطقة العربية، وعلى راسها قطر وتركيا وإيران، لتوجيه رسالة قوية لكل من يستهدفون المنطقة بالجماعات الإرهابية، أن التضامن العربى مستمر مع القاهرة ضد كل من يمول التطرف.

نواب وخبراء، أكدوا أن هذه الوقفة التضامنية تأكيدًا بأن القضية الفلسطينية ستظل ملفًا مصريًا، وأن القاهرة تحارب الإرهاب دفاعًا عن الدول العربية، وتواجه رموزه وكل من يدعمونه خارجيا عبر المحافل الدولية دون كلل.

وفى هذا السياق، قال اللواء إيهاب عبد العظيم، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن احتشاد المئات من أبناء الهيئة العليا لشئون العشائر فى المحافظات الجنوبية بقطاع غزة، والعاملين بالمركز الثقافى للجالية المصرية بالتعاون مع القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، السبت، بوسط قطاع غزة تضامنًا مع الشعب المصرى ضد الإرهاب، هى عبارة عن رسالة واضحة للتضامن العربى الفلسطينى ضد الدول الداعمة للإرهاب مثل قطر وتركيا وإيران.

وتابع، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن رفع المشاركين الأعلام المصرية وتعالى الأغانى الوطنية الفلسطينية، والتى لحقها السلام الوطنى المصرى دليل على أن مصر تحارب نيابة عن العرب والعالم الإرهاب ورموزه، وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية.

ومن جانبه، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ما جرى فى غزة من وقفة تضامنية من أهالى فلسطين لدعم مصر يؤكد أن القضية الفلسطينية ستظل ملفًا مصريًا خالصًا.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أن القاهرة ستظل هى من ترعى القضية الفلسطينية، موجهًا الشكر للشعب الفلسطينى قائلا:" عاشت مصر وعاش جيشها العظيم، والقضية الفلسطينية ستظل قضية ترعاها مصر دائمًا".

فيما قال أحمد العنانى، عضو  المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن الوقفات المؤيدة التى نظمها أهالى غزة لدعم مصر ضد الإرهاب هى مبادرة طيبة من الشعب الفلسطينى للتضامن مع مصر حكومة وشعبا فى حربه ضد الإرهاب.

وطالب عضو  المجلس المصرى للشئون الخارجية، فى تصريح لـ"برلمانى"، أهالى غزة أن تكون مظاهراتهم ضد منظمات إرهابية هم يعرفونها تمامًا تهدد الأمن القومى المصرى على حدود مصر الشرقية.

وأضاف عضو المجلس المصرى الشئون الخارجية، أن مصر تقدمت بمشروع قرار لمجلس الأمن أثناء ترأسها لحنة مكافحة الإرهاب، ضد دول تمول الإرهاب وتوفر له الملاذ الآمن وتساعدة فى حمل السلاح ضد الدول لزعزعة الاستقرار.

وحول تنظيم هذه الوقفة فى غزة التى تسيطر عليها حماس، قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن حماس حركه براجماتية تمارس السياسة من واقع المصلحة، ومصلحة غزه ومستقبلها يرتبط ارتباطًا كبيرًا بمصر التى تشكل عمقًا استرتتيجيا ومنفذًا بريًا وتدعمها باحتياجاتها من الطاقة والمواد الغذائية.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الحركة تريد أن تبيض صورتها وتزيل عن نفسها الشكوك فى إنها تدعم الإرهاب بسيناء أو قناة خلفية لإمداده بالمؤن أو التدريب لأفراده، فهذا تغير استراتيجى خاصة بعد أن أعلنت انفصالها عن الإخوان.

وكان المئات أبناء الهيئة العليا لشئون العشائر فى المحافظات الجنوبية بقطاع غزة، والعاملين بالمركز الثقافى للجالية المصرية بالتعاون مع القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية فد احتشدوا أمس السبت، بوسط قطاع غزة تضامنًا مع الشعب المصرى ضد الإرهاب.

وقال المفوض العام للعلاقات الوطنية والعامة للهيئة العليا لشؤون العشائر، عاكف المصرى، فى تصريحات صحفية، إن هذا المهرجان عبارة عن رسالة شعبية ملؤها المحبة والتضامن الحقيقى من أهالى قطاع غزة إلى الشعب المصرى، وتأكيدًا على أن الشعب الفلسطينى بكل مكوناته يرفض ما يحدث من "إرهاب" ضد مصر، واستهداف لقوة مصر، التى هى سند للقضية الفلسطينية وجميع الدول العربية.