الأحد، 19 مايو 2024 01:43 ص

"تميم" يسير على درب الجماعة الإرهابية فى خطابه الأخير ويهرب من الواقع بقلب الحقائق.. وزعمه عدم تمويل الدوحة للإرهاب محاولة لتجميل صورة التنظيم.. وإسلاميون: ملىء بالمغالطات وساده الارتباك

"أمير الإرهاب" يتحدث بلسان الإخوان

"أمير الإرهاب" يتحدث بلسان الإخوان أمير الإرهاب يتحدث بلسان الإخوان
الأحد، 23 يوليو 2017 02:01 ص
كتب كامل كامل - أحمد عرفة
يتبع تميم بن حمد الأمير القطرى نفس سياسة جماعة الإخوان الإرهابية فى تجاهل الواقع، ومحاولة تحويل سياساته الخاطئة إلى مظلومية يتاجر بها على أنصاره، هذا ما ظهر جليا فى خطاب الأمير القطرى على الأزمة القطرية مع الدول العربية، الذى حاول من خلالها تصوير نفسه على أن شعبه يدعمه وأنه لا يمول الإرهاب، وأنهم صامدون وهى نفس لهجة الخطاب الإخوانى، وهو ما جعل خبراء إسلاميون يربطون بين خطاب تميم وخطابات الرئيس المعزول محمد مرسى والإخوان لأنصارهم.
 
تميم بن حمد، خلال خطابه حاول الهروب من الأزمة الحقيقية التى وقعت فيها قطر، وتزييف الحقائق عبر الزعم بأن قطر لا تمول أو تدعم الإرهاب، رغم استضافة قطر للإرهابيين على أراضيها، وهو ما أكده خبراء، مشيرين إلى أن خطاب تميم عاطفى يشبه خطابات مكتب إرشاد الإخوان.
 
وفى هذا السياق قال جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن خطاب تميم هو خطاب تطنين للقطريين لإظهار صمود قطر أمام المقاطعة التى لها أثر على الشعب القطرى فى حياته اليومية المعيشية وفى توفير السلع الأساسية والتنقل بين دول الخليج والمشاكل الأسرية نتيجة روابط المصاهرة بين العائلات الخليجية، وهو وضع جديد علي المواطنين الخليجيين.
 
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية لـ"برلمانى" أن تميم خرج فى هذا التوقيت لمحاولة تهدئة حالة الغضب ضده بعد قرار الدول العربية بمقاطعة الدوحة، ومحاولة الاستنجاد بأمريكا للتدخل لحل الأزمة القطرية.
 
فيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن خطاب تميم ملىء بالمغالطات والمتناقضات وساده الارتباك وهو محاولة للهروب من الأزمة باستخدام عبارات ومصطلحات فضفاضة مثل الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية، وكأن تهديد قطر وتركيا وايران معا للأمن القومى العربى وتهديد وجود ومستقبل وحضور العرب على الخريطة مجرد خلاف في الرأى!. 
 
وأضاف النجار، "أن قول تميم عن تحالفات قطر مع التنظيمات التكفيرية والإسلام السياسى، أنه فى سياق المعارضة السياسية، هو قلب للحقائق فليست هناك معارضة سياسية مسلحة وبخلايا سرية مسلحة وميليشيات تقاتل الدول والجيوش والمؤسسات، ولو قبلت قطر وتركيا ودول الغرب بمعارضة مسلحة فى دولها ساعتها نفكر نحن في ذلك!". 
 
وتابع الباحث الإسلامى، أن مجمل الكلمة قلب للحقائق وتهرب من تنفيذ المطالب وعناد طفولى لا يدرك صاحبه حجم المعضلة وأبعادها.
 
من جانبه أكد الداعية السلفى سامح عبد الحميد، أن خطاب تميم كأنه صادر من مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان وعليه بصمات الإخوان، فالخطاب ليس به حلول، فهو كلام للاستهلاك العاطفى، وإثارة الشفقة وتسول العطف الشعبى، واستجداء لعودة العلاقات العربية معه، وبيان مدى الضرر الذى لحق به نتيجة غضب الدول العربية عليه، كما خرج الإخوان قُبيل ثورة 30 يونيو بخطاب عاطفى لاستثارة الشفقة، ولم يتطرقوا لأى حل لإنهاء الأزمة وتهدئة الجماهير التي ملأت الشوارع رفضًا لهم.
 
وأضاف الداعية السلفى: كان على تميم أن يُعلن تراجعه عن دعم الإرهاب وإيواء الإرهابيين، ويُؤكد إغلاق قناة الجزيرة التى تبث الفتنة والتهييج ضد المصالح العربية، ولكن خطابه ليس به أى مقترحات أو حلول أو تراجع عن غيِّه وغوايته، وأرجو من الدول العربية تفعيل إجراءات حاسمة ضد حكومة تميم المدعومة من جهات مشبوهة.

print