الأربعاء، 01 مايو 2024 12:13 م

قطر تستغل أموالها لتلميع صورتها فى واشنطن.. موقع "بولتيكو": الدوحة تعاقدت مع 3 شركات لوبى بأمريكا بعد أزمتها مع العرب.. قيمة عقد واحد تجاوزت 2.5 مليون دولار فى 3 أشهر

"إمارة الإرهاب" تلجأ لتجميل وجهها القبيح

"إمارة الإرهاب" تلجأ لتجميل وجهها القبيح "إمارة الإرهاب" تلجأ لتجميل وجهها القبيح
الجمعة، 21 يوليو 2017 08:00 ص
كتبت ريم عبد الحميد

لم تستطع قطر حتى الآن أن تخفف من حدة الرفض العربى لخروجها عن الصف ودعمها للإرهاب، وباءت كل جهودها بالفشل لكى تخرج منتصرة من المواجهة الحالية التى كانت سببها بالأساس سعيها للمساس بمصالح أشقائها العرب والتدخل فى شئونهم ومحاولة اكتساب نفوذ إقليمى على حساب أمنهم، فلجأت الإمارة الصغيرة إلى استغلال أموالها فى حملة علاقات عامة وخلق لوبى لها فى واشنطن لتصويرها كضحية فى الأزمة الراهنة، فى حين أنها هى الجانى بالأساس.

 

وسلط موقع "بولتيكو" الأمريكى فى نسخته الأوروبية الضوء على الجهود القطرية لخلق لوبى لها فى واشنطن وتضاعف الأموال التى كانت تدفعها من قبل لشركات العلاقات العامة لتبنى مواقفها والترويج له بين صناع القرار فى الإدارة الأمريكية والكونجرس وفى وسائل الإعلام.

 

وقال الموقع إن طرفى الخلاف كثفا جهودها لكسب صناع القرار فى واشنطن، لكن قطر وقعت عقودا مريحة مع ثلاث شركات لوبى جديدة فى واشنطن منذ الشهر الماضى، وتعتزم التعاقد مع المزيد، حسبما قال ثلاث ممن يطلعون على جهود الدوحة فى هذا الشأن. وقال باتريك تيروس، السفير الأمريكى السابق لدى قطر فى إدارة كلينتون، والذى برأس مجلس الأعمال الأمريكى القطرى، قوله إن القطريين كان لديهم الحد الأدنى من وجود جماعات الضغط قبل الأزمة.

 

وبينما كانت الحكومة القطرية تنفق أقل من 300 ألف شهريا على أربع شركات لوبى قبل الأزمة العالمية، بموجب وثائق العدل الأمريكية، فالآن وبعد تعاقدها مع ثلاث شركات أخرى أثبحت تنفق على الأقل 1.4 مليون دولار شهريا. ويقول بولتيكو إن الجانب السعودى ينفق بدوره أموال على شركات اللوبى.. وكانت الرياض تنفق حوالى 250 ألف دولار شهريا على ثلاث من ست شركات لوبى رئيسية تعمل لصالحها، وإن كان الرقم الإجمالى غير مؤكد.

 

ويقول بولتيكو إن أغلب حملة النفوذ يقوم بتنفيذها دبلوماسيون، وقد سافر وزراء خارجية قطر والسعودية إلى واشنطن فى الأسابيع الأخيرة للحديث مع المشرعين والصحفيين ومسئولى الإدارة.

 

ويقول يوسف العتيبة، سفير الإمارات فى واشنطن إنه وفريقه كثفا من تواصلهم وعقدوا مزيد من الاجتماعات مع أعضاء الكونجرس.

ويقول العتيبة وهو من أبرز الدبلوماسيين الأجانب فى واشنطن إنه يتحدث للصحفيين أكثر من المعتاد ويتواصل مع الإدارة أكثر من المعتاد.

 

 وتعاقدت قطر مع شركة علاقات عامة بريطانية لها مكتب فى واشنطن وهى شركة "ميركورى وبورتلاند للاتصالات". ثم تعاقدت مع شركة وزير العدل الأمريكى السابق جون أرشكوف لمدة ثلاثة أشهر بقيمة 2.5 مليون دولار، وهو مبلغ كبير جدا. كذلك تعاقدت قطر مع شركة خدمات إدارة المعلومات فى واشنطن بقيمة 1.1 مليون دولار لمدة ثلاثة أشهر. وجددت تعاقدها مع شركة ليفيك للعلاقات العامة التى تعاقدت معها فى وقت سابق هذا العام.

 

ويقول مسئولو شركات اللوبى إن القطريين مستعدين لدفع مزيد من الأموال للتعاقد مع مزيد من الشركات.

 

ويشير موقع بولتيكو إلى أن أيا من طرفى الخلاف لا يوافق أن  الشركات التى يعمل معها تعمل لصالح الأخر. فعقد قطر مع شركة ليفيك، الذى وقعته قبل يوم من قطع السعودية علاقاتها معها، يمنعها من العمل مع أى دولة ذات سيادة فى الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا. ويبدو الاستثناء الوحيد لشركة "سكوير باتون بوجز" التى تمثل قطر والمركز السعودى للدراسات والإعلام، بحسب وثائق وزارة العدل.

 

من جانبها، تسعى السعودية لتغيير شركات اللوبى التى تعمل معها، وقالت السفارة السعودية فى واشنطن إنها ليس لديها خطط فورية للتعاقد مع مزيد من جماعات الضغط لكنها اعترفت بالبحث عن طرق لمزيد من التواصل مع الجمهورى الأمريكى.

 

ويوضح موقع بولتيكو أن وثائق وزارة العدل تكشف مناورات قطر فى واشنطن قبل الأزمة الأخيرة مع السعودية. وتبين أن فين ويبر ومايك مكشيرى، العاملين لدى شركة ميركيرى، شركة لوبى لصالح قطر، التقيا بعضو الكونجرس لى زلدين العضو باللجنة الفرعية للشرق الأوسط التابعة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي. وحاول إقناعه بإعادة البدء فى تكتل قطر فى الكونجرس دون أن ينجحا. وكرر ويبر محاولاته فى التواصل مع نائب رئيسى موظفى زلدين وسأله لماذا لا ينضم لتكتل قطر.


print