الخميس، 02 مايو 2024 06:51 ص

قيادات "دعم مصر" ورؤساء الهيئات البرلمانية: حققنا أكبر عدد تشريعات بـ217 قانونا خلال الانعقاد الثانى.. ساهمنا فى منع خروج المظاهرات بتوضيح الحقائق للجماهير.. ويقيمون الحكومة بـ"متوسط"

رغم محاولات التشويه.. البرلمان يتفوق على نفسه

رغم محاولات التشويه.. البرلمان يتفوق على نفسه رغم محاولات التشويه.. البرلمان يتفوق على نفسه
الأحد، 09 يوليو 2017 03:00 م
كتبت نورا فخرى

"المجلس تفوق على نفسه.. لكننا ظُلمنا كثيراً"، هكذا جاءت تعليقات قيادات ائتلاف دعم مصر ورؤساء الهيئات البرلمانية فى توصيفهم لأداء مجلس النواب خلال دور الانعقاد الثاني، وذلك بإنجاز أكبر عدد من التشريعات فى تاريخ الحياة النيابية منذ نشأتها، بواقع 217 مشروع قانون بإجمالى 2338 مادة، تباينت بين تشريعات اجتماعية تمس محدودى الدخل، وتشريعات للنهوض بالجانب الاقتصادى فى مقدمتها قانون الاستثمار وقوانين أخرى تتعلق بسرعة التقاضى وتحقيق مزيد من الانضباط الأمنى فى الشارع ومواجهة الإرهاب، علاوة عن إقرار 61 اتفاقية مقابل 27 اتفاقية بدور الانعقاد الأول. 

 

رؤساء الهيئات البرلمانية وقيادات ائتلاف الأغلبية، يرون أن مجلس النواب ظُلم كثيراً خلال الدور الثانى، وتباينت أوجهه، فتارة تُحاك المؤامرات وتتناقل الشائعات فى محاولة لإسقاطه واستهدافه على حد قولهم، وأخرى فيما تحملوه من ضغوطات وأعباء بسبب أخطاء الحكومة على حد قولهم، فى التعامل مع كثير من الملفات، مع ذلك تحملوا مسئوليتهم الوطنية ودعموها من أجل الحفاظ على استقرار الدولة ومنحوا الحكومة تقييم "متوسط الأداء"، مطالبين إياها بالاستجابة لمطالب النواب، والتغلب على البيروقراطية والتعامل الحكيم لاحقاً مع الملفات لعدم وضع المجلس فى موضع الحرج.

 

وفعل البرلمان، أدواته الرقابية المختلفة على الحكومة، ممثلة فى نحو 498 طلب إحاطة، كما تدارست اللجان النوعية نحو 855 مقابل 324 فى الدور السابق، و464 بيانا عاجلا، وتم توجيه 1024 سؤالا برلمانيا أجابت الحكومة على 75 سؤالا شفاهة بالجلسة العامة، وتم الرد كتابة على أغلب الأسئلة الباقية.

 

وبلغ عدد طلبات المناقشة العامة التى ناقشها المجلس هذا الدور (26) طلبا، ونظر المجلس (634) اقتراحاً برغبة مقدمة من النواب فى شتى المجالات، لكن يبقى أداة الاستجواب، التى لم تفعل منذ دور الانعقاد الأول، وهنا علق اللواء صلاح أبو هميلة، رئيس برلمانية الشعب، بتأكيده على أهمية هذه الأداة وتفعيلها يتطلب استيفاء شروطها بتقديم مستندات ودلائل دامغة على صحة الاستجواب، ولا يجب استخدامها دون سبب يستدعى ذلك حتى لا تفقد قيمتها، وفى دور الانعقاد الأول كان هناك استجواب موجهة لوزير التموين لكنه رحل قبل المناقشة لاسيما بعدما كشفته لجنة تقصى الحقائق البرلمانية.

 

أداء رئيس مجلس النواب لم يختلف عليه أى منهم، بل أكدوا أنهم تحملوا الكثير من الأعباء، فيما تحفظوا على أداء بعض نواب المعارضة من الشباب، فيرى كثيرهم أن دور الانعقاد الثانى شهد الكثير من التجاوزات.

 

أسامة هيكل: المنتج البرلمانى خلال الدور الثانى "جيد جدا".. وتحملنا أخطاء الحكومة

بداية، قال النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، القيادى بائتلاف دعم مصر، إن البرلمان أنجز خلال دور الانعقاد الثانى، أكبر عدد تشريعات فى تاريخ الحياة النيابية المصرية منذ نشأتها عام 1866، وبلغ عددها 217 مشروع قانون جميعها تشريعات مهمة، تعمل على تحسين حياة المواطن المصرى ودعم محدودى الدخل وأخرى تتعلق بدفع عجلة الإنتاج وجذب مزيد من الاستثمارات وما يتعلق بها من تشغيل الشباب، مشيراً إلى أن هذا الحجم من التشريعات لم يشهده دور انعقاد فى تاريخ العمل النيابى، لذا فهى من حيث المنتج "جيد جداً". 

 

وأضاف هيكل، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن مجلس النواب يعمل تحت وطأة ظروف صعبة ومحمل بأعباء جمة، فجانب التركة الثقيلة التى كان يستوجب العمل عليها، بما يحقق مصالح الشعب، لاسيما بعد غياب المجلس التشريعى لمدة طويلة، ظهرت أيضا مطالب جديدة كان يجب التدخل السريع لبحثها ونظرها، لذا فإن هذا المجلس يعمل فى وضع أصعب بكثير من المجالس النيابة السابقة.

 

وأشار هيكل، إلى محاولات التشويه التى طالت البرلمان داخليا وخارجيا على حد السواء والمتمثلة فى تناقل الشائعات، ومحاولات إثارة البلبلة وتحريض الرأى العام، فتارة نرى من يكتب عن مرتبات أعضاء مجلس النواب وموازنة المجلس فى حين أن نحو 800 مليون من إجمالى موازنة المجلس التى تبلغ مليار و300 مليون فى العام المالى الجديد 2017/2018 تذهب لصالح مرتبات العاملين بمجلس النواب والبالغ عددهم 3200 موظف، غير محاولات افتعال البطولة من البعض بتقديم استقالات إعلامية فقط والتى يتم التراجع عنها فى الغرف المغلقة، علاوة عن المشادات التى تشهدها الجلسات فى بعض الأحيان، وينعكس صداها بشكل أو أخر على الشارع.

 

ونوه هيكل، إلى أن البرلمان تحمل أيضا أخطاء الحكومة فى كثير من المواقف، منها اتفاقية صندوق النقد الدولي، حيث اضطر المجلس النيابى الموافقة عليها نظرا لأن الحكومة مضت فى تنفيذها، علاوة عما تحمله المجلس بسبب التعامل الخاطئ للحكومة مع ملف اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية، حيث تركت الملف على مدار نحو العام متفاقماً دون توضيح حقيقة الأمور للرأى العام، حتى انفجر فى وجه البرلمان عند نظرها، وأخيراً ما تكبده المجلس نتيجة قرارات الإصلاح الاقتصادى التى اتخذتها الحكومة، بسبب توقيتها والشكل الذى خرجت به.

 

وأكد هيكل، أن رئيس مجلس النواب د. على عبد العال، تحمل الكثير من الضغوطات والتى وصلت فى بعض الأحيان إلى التجاوزات، منها بين الأعضاء بعضهم بعضاً، لدرجة تعرض أحد النواب الذى يتعدى عمره السبعون عامًا لإهانة من نائب يصغره بالعمر، وهو أمر يخرج عن الطبيعى والمألوف من التقاليد البرلمانية.

 

وأوضح هيكل، أن وضع د. على عبد العال، رئيس مجلس النواب فى مقارنة مع نظرائه من رؤساء البرلمانات قبل 2011 ظالمة، نظراً لاختلاف الظروف والأوضاع لاسيما وأن المشهد داخل المجالس النيابية قبل 2011 كانت تخرج فيما يشبه بمخرج واحد للعمل، فالدستور مختلف وهناك حزب حاكم، والحكومة من الحزب الحاكم أيضا أما الآن أمام واقع جديد ونظام سياسى جديد يفرضه الدستور وبصدد ائتلاف أغلبية، ليس مرتبطا بنظام مصالح.

 

علاء عابد: المجلس تعرض لظلم كبير والتاريخ سينصفه

"التاريخ سينصف هذا البرلمان.. وأداؤه خلال دور الانعقاد الثانى رائع على جميع المستويات"، هكذا جاءت كلمات النائب علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، مؤكدًا أن البرلمان تعرض لظلم كبير لا سيما من وسائل الإعلام التى لم تنصفه فحكمها من منطلق "القيل والقال" وتصيد الأخطاء والتقليل من شأنه إلا قليلاً منها.

 

وأكد عابد، أن إنجازات البرلمان تتحدث عن نفسها، حيث عقد 68 جلسة عامة، امتدت لعدد 227 ساعة، وافق خلالها على 217 مشروع قانون بإجمالى عدد مواد بلغ 2338 مادة، وهو أكبر عدد مشروعات قوانين فى دور انعقاد بتاريخ الحياة النيابية، تباينت بين قوانين تتعلق بحزمة الحماية الاجتماعية وزيادة المعاشات والعلاوات، والاستثمار وما يرتبط بها من تشريعات، بجانب قانون الخدمة المدنية وقوانين الطوارئ والتظاهر والإجراءات الجنائية، وإجراءات الطعن أمام محكمة النقض والكيانات الإرهابية والإرهاب وإقرار الموازنة العامة للعام المالى الجديد، علاوة عن 61 اتفاقية دولية و8 قرارات جمهورية ونظر نحو 498 طلب إحاطة، وتدارس اللجان النوعية نحو 855 طلبا، ونظر 464 بيانا عاجلا، فيما وجه 1024 سؤالاً أجابت الحكومة على 75 سؤالا شفاهة بالجلسة العامة، وردت كتابيا على أغلب الأسئلة المتبقية.

 

وعن أداء المعارضة والأغلبية تحت القبة، فيرى أن الأولى كانت "جيدة"، لكنه يتحفظ على أداء البعض ممن يظنون أنهم يعارضون لكنهم بعيدون عن المعارضة -على حد قوله، موجهاً إليهم رسالة مفادها: عليكم أن تتعلموا معنى المعارضة من أسلافهم بعيدا عن السب والشتم والتجريح والمزايدات التى عفى عليها الزمن.

 

ولفت عابد، إلى أن رئيس مجلس النواب كان كعادته رائعًا وأداؤه أكثر من ممتاز ويكفيه أنه استطاع أن يعبر بسفينة البرلمان إلى بر الأمان بالرغم من المحاولات الكثيرة التى تعرض لها البرلمان وهو شخصيا للإسقاط ويكفيه شرف قيادة برلمان الثورة المصرية شاء من شاء وأبى من أبى .

 

وعن برلمانية المصريين الأحرار، أكد أن الجميع يعلم كيف شاركت فى مناقشات اللجان النوعية والجلسات العامة البرلمان وواجهنا التحديات بالعمل البرلمانى الشاق وتحمل المسئولية التاريخية أمام الله والشعب والأجيال القادمة وعدم الالتفاف للأصوات المغرضة التى كانت لها أهداف ما أنزل الله بها من سلطان.

 

ولفت عابد، إلى أن أداء الحكومة متوسط، وتعمل بمبدأ أن تأتى متأخرا خيراً من ألا تأتى أبداً، وتحتاج إلى مزيد من المرونة فى التعامل بمنح المسئولين صلاحيات التعامل واتخاذ القرارات، لأن البيروقراطية ما زالت تغلبهم.

 

برلمانية مستقبل وطن: دور الانعقاد الثانى "دسم جدا"

من جانبه وصف النائب عاطف ناصر، رئيس الهيئة البرلمانية لمستقبل وطن، دور الانعقاد الثانى بـ"الدسم جداً"، حيث شهد إنجاز عدد كبير من مشروعات القوانين والاتفاقيات لاسيما قانون الاستثمار الذى يعد نقلة نوعية وأشاد به الخارج، مؤكداً أنه تفوق على نفسه فى دور الانعقاد الثانى مقابل أدائه فى الدور الأول، خاصة بعدما اكتسب النواب خبرة فى الممارسة البرلمانية، قائلاً: لم نتأخر فى اتخاذ أى قرارات تهدف إلى استقرار الدولة، فأحيانا نتخذ قرارات قد تؤثر على شعبيتنا لكن ما يهمنا المصلحة الوطنية.

 

وعن أداء الاغلبية وصفه رئيس برلمانية مستقبل وطن، بـ"المهذب"، مشيراً إلى أن ائتلاف دعم مصر، اعتاد دراسة مشروعات القوانين مع أعضائه وأخذ رأيهم وصولاً إلى صيغة نهائية وموقف يعبر عنه داخل الجلسة العامة دون إحداث أى إشكاليات، فى المقابل، يرى أن بعض نواب المعارضة لديهم من الحماس بشكل يدفعهم أحيانا إلى التجاوز، قائلاً: "يؤسفنى خروج بعض النواب عن النص والأعراف البرلمانية.. أتمنى أن تكون بناءه بشكل أكبر، وألا يعتقد أحد أن الوطنية صك على أحد دون الآخر". 

 

وأضاف: الدكتور على عبد العال تجاوز عن إساءات كثيرة ويمتص غضب النواب، هكذا أكد ناصر، فى تقييمه لدور رئيس المجلس، قائلاً: "شخصية طيبة ومهذبة جدا، ولديه قدرة فائقة على التعامل الحكيم مع القضايا".

 

وعن أداء حكومة المهندس شريف إسماعيل، منحها ناصر، تقييم متوسط، منتقداً عدم وضوح الرؤية المستقبلية لديها، والخطط والاستراتيجة الواضحة، مع تأخرها فى إرسال كثير من مشروعات القوانين المهمة التى يحتاجها الشارع. 

 

برلمانية الوفد: البرلمان مستهدف.. ورئيس المجلس أدى بحكمة

من جانبه، وصف النائب صلاح شوقى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، دور الانعقاد الثانى لمجلس النواب بـ"التاريخى"، مشيراً إلى أنه شهد أداء متميزا، وتأكد ذلك من انعكاس فى المواقف الوطنية التى تبناها المجلس بسن تشريعات تمس المواطنين لاسيما محدودى الدخل، مشيراً إلى أن الاحصائيات التى أظهرتها تقارير حصاد دور الانعقاد الثانى توضح إقرار البرلمان حجم هائل من التشريعات لم يحدث فى أى دورة برلمانية بتاريخ المجلس التشريعى.

 

ولفت شوقى، إلى أن مجلس النواب أدى دوره كاملاً وتحمل مسئوليته خلال هذه الفترة التاريخية ولم تثنيه محاولات التشويه واستهداف المجلس النيابى من قوى داخلية وخارجية، قائلاً: "البرلمان مستهدف لما لا، والوطن جميعه مُستهدف، فالمجلس إشارة إلى اكتمال خارطة الطريق، والمعمل الذى يشخص داخله ما يعانيه المجتمع وصولاً للعلاج من أعراض المرض، وكفانا بحثاً عن هذه القوى فقد وضحت تماما وسقطت أوراق التوت".

 

وقال شوقى، إن دورة الانعقاد الثانى تميزت بتعددية الآراء حيث شهدت تبادل جميع وجهات النظر بمنتهى الحيادية وطرح جميع الأفكار، خلال جميع المناقشات التى درات تحت قبة مجلس النواب سواء باللجان النوعية أو الجلسة العامة، وتعكس بشكل واضح ما يدور فى الوطن.

 

وعن أداء ائتلاف الأغلبية وأحزاب المعارضة تحت القبة خلال دور الانعقاد الثانى، علق بتأكيده أن أداء ائتلاف دعم مصر تحت القبة جاء معبراً عن خلفية وطنية تنحاز للمواطن البسيط وتهتم بقضايا الوطن وما يهم الرأى العام، وكذلك المعارضة عبرت عن آراء تحترم لكنى كنت أعيب على حاله الفوضوية فى بعض النقاشات والتجاوزات فى التعبير، التى كان يستوجب أن تراعى الانضباط بما ينعكس على الرأى العام فى تبادل الاراء بصورة مؤثرة لضبط إيقاع المجتمع أيضا.

 

وأكد شوقى، أن الهيئة البرلمانية لحزب الوفد جاء أداؤها ليؤكد مسارها المعتاد الذى ينحاز دائما إلى صف الطبقات الفقيرة وقضايا الوطن، وتجلى ذلك من خلال مشروعات القوانين المقدمة خلال دور الانعقاد الثانى، مشيراً إلى أن أداء رئيس مجلس النواب د. على عبد العال، يعد بمثابة أداء الاستاذ المتمكن دستورياً وقانونياً بالإضافة إلى الجانب الإنسانى ورحابة الصدر وتقبل جميع الآراء قدر الإمكان البشرى.

 

برلمانية الشعب: ووقفنا فى ظهر الحكومة لكن لم يحدث العكس 

أكد النائب صلاح أبو هميلة، رئيس برلمانية حزب الشعب الجمهورى الصعوبات والضغوطات التى تحملها مجلس النواب خلال الانعقاد الثانى، لاسيما مع القرارات الاقتصادية الصعبة وتحريك الأسعار حيث كان له دور بارز خارج المجلس، فى تهدئة المواطنين والحيلولة دون خروج المظاهرات بعقد اللقاءات الجماهيرية مع المواطنين وتوضيح حقيقة الأمور لهم، وهو أيضا ما حدث أثناء مناقشة اتفاقية "تعيين الحدود البحرية" بين مصر والسعودية، قائلاً: "كنت ألتقى المواطنين وأتحدث معهم مع توضيح لهم حقيقة الأمور حيث كانوا يستمعون ويقتنعون لثقتهم فى كلامى معهم".

 

أما الدور الثانى الذى لعبه أعضاء مجلس النواب، تمثل فى الممارسة البرلمانية داخل المجلس تشريعياً ورقابيا، حيث لفت أبو هميلة إلى أن البرلمان الحالى يعد الأفضل فى تاريخ المجالس النيابية، وأنتج بدور الانعقاد الحالى ما لم ينتجه مجلس نيابى منذ نشأة الحياة البرلمانية بإجمالى 217 مشروع قانون مشيراً إلى أن هذه التشريعات ليست "للمنظرة" على حد وصفه إنما جمعيها ذات جدوى منها قانون الاستثمار وما يرتبط به من تشريعات إصلاحية مثل السجل التجارى وتنظيم الصناعة وتشجيعها، علاوة عن قوانين الخدمة المدنية ومكافحة الهجرة غير الشرعية والذى اهتمت به الدول الاوروبية بشكل كبير، وقانون الرياضة.

 

وعن أداء حكومة المهندس شريف إسماعيل فأكد أبو هميلة، أنه يعى جيداً حجم التحديات التى تواجهها مصر والحكومة، لكن هناك تقصير حكومى فى التفاعل مع مطالب النواب وتتعلق بالشعب، مشدداً على أهمية أن يشهد دور الانعقاد الثالث نوعا من الإيجابية فى الاستجابة مع مطالب النواب، قائلاً: المجلس تحمل الكثير من أخطاء الحكومة، وأيضا عدم تفاعلها مع مطالب النواب، ومع ذلك كان المجلس فى ظهر الحكومة بينما لم يحدث العكس، وعلى الحكومة أن تسير بنفس سرعة الرئيس".

 

ولفت أبو هميلة، إلى أن أداء المعارضة تحت القبة، يشوبه أحيانا "التجاوزات"، قائلاً: "المفترض أنهم ينتقدون الحكومة، لكننا نجدهم ينتقدون أعمال المجلس ورئيسة، وأتمنى أن يرشدوا معارضتهم فى الأمور التى تستحق المعارضة"، أما الأغلبية فيرأسها رجل محترم – فى إشارة إلى النائب محمد ذكى السويدى، ويضم الائتلاف أحزاب تقوم بدورها على أكمل وجه تحت القبة، ووقفت فى ظهر الحكومة فى كثير من المواقف وانقذتها كثيراً ليس دعما لها إنما تدعيم لموقف الدولة المصرية لاسيما أنها تواجه الكثير من التحديات فى مقدمتها الإرهاب، والسياحة، وذلك حرصاً على استقرار الدولة وعدم سقوطها.


print