خسائر ماسبيرو حاضرة فى مكاسب استرداد الأرض

علق الرئيس عبد الفتاح السيسى، على سؤال من أحد الشباب بمحافظة الشرقية خلال مؤتمر استعراض إزالة التعديات على أراضى الدولة، ومتعلقة برداءة الذوق العام للمسلسلات فى مصر، قائلا: "الإعلام صناعة الآن والدولة زمان كانت غير كده لأنها كانت تقوم على عمل هذه الصناعة، وتضع بداخلها مقومات وعناصر بناء إيجابى وليس المكسب فقط".

وأضاف الرئيس السيسى فى سياق كلمه: "التليفزيون المصرى أعباؤه ضخمه جدا ومديونيته عالية قوى لأنه لم يكن يهدف للربح"، موضحا أنه بالفعل فى هذا الصدد من الممكن أن يتغير الذوق العام بما يؤذى أولادنا ويكون له تأثير ضار على المجتمع.

ورحب عدد من نواب البرلمان بحديث الرئيس عن التليفزيون، حيث طالبت النائبة نشوى الديب وكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار الدولة بإسقاط مديونية ماسبيرو مناشدة الرئيس بإجراء حوار تليفزيونى من خلاله، وفيما أوضح النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب أن حديث السيسى يمثل إشارة للحكومة من أجل تطويره.

نشوى الديب: أطالب الدولة بإسقاط مديونية ماسبيرو وأناشد السيسى للخروج بلقاء من قنواته

قالت نشوى الديب وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب تعليقا على حديث الرئيس السيسى خلال احتفالية استعراض نتائج إزالة التعديات على أراضى الدولة: "سعيدة أن الرئيس السيسى بدأ يتحدث عن مشكلة ماسبيرو والإعلام وقضية الإذاعة والتليفزيون التى تجمدت ووضعت بالفريزر لفترة طويلة"، موضحة أن قضية ماسبيرو قضية عامة كان لا بد من اهتمام الدولة من اليوم الأول وتضعها فى خطة اهتمامها فى بناء الدولة الجديدة.

وأضافت البرلمانية نشوى الديب فى تصريح لـ"برلمانى"، أن التليفزيون المصرى كان فى يوم من الأيام المحرك الأساسى لتوجهات الدولة وكان المعبر الأساسى عن ذوق المصريين وكان ينهض بالقيم الأخلاقية والتوجه الثقافى وما حدث تراجع لماسبيرو وظهرت الكثير من الفضائيات ولم تضع فى مسئوليتها مسئولية الذوق والقيم والارتقاء بمستوى المواطن وإنما تهدف للربح من الدرجة الأولى والشو بعيدا عن هذه المسئولية المتمثلة فى الحفاظ على الذوق العام ولهذا إذا كان حصل لماسبيرو عبئا ماليا ومديونية بواقع 26 مليار جنيه فلم يكن هو صانعها ولكن هناك 7 مليارات خصصوا لإنشاء نايل سات ووصلوا لـ19 مليارا وبالتالى 26 مليارا لم يكن ماسبيرو هو صانعها فى يوم".

وتابعت وكيل لجنة الثقافة والإعلام تصريحها بالقول، إنه على الدولة أن تسقط هذه المديونية عن ماسبيرو ويبدأ ماسبيرو فى نهضته وإعادة هيكلته باستثمار الطاقات والكوادر والموارد الموجودة فيه مؤكدة أن ماسبيرو قادر على تحقيق أرباح عالية فى فترة قصيرة مع التزامه مع الرسالة التى وجد من أجلها والتى قام بها عبر سنوات طويلة ورغم المديونية الكبيرة التى عليه ورغم الحالة التى وصل لها إلا أنه الوحيد التى تقدر أى أسرة أن تضع أولادها أمامها وهى مطمئنة عليهم، لأن ماسبيرو يضع أمام أعينهم النمو والرقى فى الثقافة.

واستطردت البرلمانية نشوى الديب أدعو رئيس الجمهورية أن يخرج بحديث من خلال شاشات التليفزيون المصرى ليرسل رسالة بأن التليفزيون المصرى "حى" وهو لسان حال الدولة ودعم الرئيس لماسبيرو يأتى بخروجه شخصيا من أى إذاعة وندعو الرئيس أن يدعمه بتشريفه بلقاء وزيارة ماسبيرو.

أمين سر "إعلام البرلمان": الرئيس قدم السبب الرئيسى لخسائر التليفزيون

أكد النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مشاركته فى احتفالية استرداد أراضى الدولة قدم السبب الرئيسى لما يعانيه الإعلام المصرى وخاصة خسائر التليفزيون المصرى، لافتا إلى أن وجهة نظر الدولة المصرية منذ ستينيات القرن الماضى تنظر إلى الصحافة والإعلام كوظيفة حكومية فقط دون النظر إلى كيفية تطويرها لمنع حدوث خسائر.

وأضاف "مصطفى" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن السنوات الماضية شهدت تطور صناعة الإعلام حيث قفزت هذه الصناعة قفزات كبيرة دون أن تدرك الدولة لهذا التطور مما عرض التليفزيون لمثل هذه الخسائر، مشددا على أن الرئيس السيسى يدرك جيدا المشاكل التى تعانى منها الدولة ويسعى إلى وضع حلول قابلة للحل.

مصطفى بكرى: حديث السيسى عن التليفزيون إشارة للحكومة لمساندته

قال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، إن هذا الأمر إيجابى الرئيس برر الديوان وقال إن ماسبيرو لا يهدف للربح وإنما يؤدى رسالة، وكان الحديث يتحدث معلقا على الإسفاف الموجود الآن ببعض وسائل الإعلام والمسلسلات، وكأنه يقول إن التليفزيون المصرى كان يراعى القيم والأخلاق فيما يذيعه لأن هدفه خدمى وليس التربح.

وأضاف بكرى فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أعتبر أن كلام السيسى وقد كنت حاضرا للقاء هو دعم للتليفزيون المصرى وتأكيد على دوره فى ترسيخ القيم والأخلاقيات وإشارة للحكومة لتعيد وجهة نظرها وأن تعمل على مساندة ماسبيرو انتشاله من أزماته التى سببتها الديون لأن عمله ليس تجاريا.