الفوسفات تحت "نظر" البرلمان

يعد ملف الثروة المعدنية من الملفات الهامة، والتى تم إهمالها كثيراً الفترة الماضية، فعلى الرغم من امتلاك مصر لمصادر كثيرة ومتنوعة من الثروة المعدنية والمعادن على اختلافها، إلا أنه لم يتم استغلال منها سوى 5%، ولا تمثل سوى نصف بالمائة من إجمالى الناتج المحلى.

 

الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال المؤتمر الوطنى للشباب فى الإسماعيلية، أكد على افتتاح أكبر مصنع للفوسفات مصر يوم 30 يونيو 2018، رداً على سؤال إحدى الفتيات المشاركات بخصوص الثروة المعدنية والفوسفات تحديداً وعدم استغلالهم.

 

نواب البرلمان، شددوا على ضرورة التركيز على عدم تصدير الفوسفات والمعادن كمادة خامة وإعطائها قيمة مضافة لرفع قيمتها فى السوق العالمى، واستغلالها بصورة جيدة، لخلق فرص عمل وتحسين اجمالى الدخل الناتج عنها.

 

النائب محمد بدراوى :تصدير الفوسفات كمادة خام يمثل سوء إدارة لهذا المعدن

من جانبه أكد النائب محمد سعد بدراوى، عضو مجلس النواب، أن ملف الثروة المعدنية فى مصر يحتاج مراجعات كثيرة، ويأتى على رأسها الفوسفات، مشيراً إلى أن مصر تمتلك كنزاً حقيقياً من كل أنواع المعادن ولكن لم يتم استغلال سوى 5% منها .

 

وأوضح بدراوى فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن الفوسفات وضعه كباقى المعادن، التى يتم تصديره خام بأقل الأسعار، وأرخص من الأسعار العالمية، بسبب عدم استخدامها وإضفاء قيمة مضافة عليها لرفع أسعارها فى السوق العالمى.

 

وشدد بدراوى، على رفضه الشديد لتصدير الفوسفات والمعادن فى العموم بصورتها الخام، مؤكداً أن الدول البترولية بنت اقتصاديات كاملة على إضافة قيمة للبترول، وبدأت فى الاعتماد على صناعة البتروكيماويات وتصدير البلاستيك وخلافه.

 

وأوضح بدراوى أن مشروع المثلث الذهبى والتنقيب عن الثروة المعدنية فى المثلث "قنا سفاجا البحر الأحمر" ومصنع الفوسفات التى أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عن افتتاحه فى 30 يونيو 2018 خلال المؤتمر الوطنى للشباب فى الاسماعيلية سيكون له مردود إيجابى على قطاع الثروة المعدنية ككل، مضيفاً :"خطوة على طريق إدارة واستغلال هذه الموارد جيداً".

 

عضو "صناعة" البرلمان : ملف الثروة المعدنية فى مصر يحتاج مراجعات

وبدوره أكد النائب طارق متولى، عضو لجنة الصناعة بالبرلمان، أن لجنة الصناعة بالبرلمان وضعت رؤية لتنمية الثروات المعدنية وكيفية استغلالها للخروج بآليات لتنمية الثروة المعدنية ككل.

 

وأوضح "متولى" فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن حصة دولة مثل الكونغو من حجم الاستثمار العالمى فى ملف الثروة المعدنية تصل لـ 4%، فى حين أن مصر حصتها "صفر" مشيراً إلى أن أن هذه الأرقام تدل على سوء إدارة ملف الثروة المعدنية ككل والفوسفات كمثال.

 

وأكد عضو لجنة الصناعة، أن اللجنة أوصت بمنع تصدير الثروة المعدنية بكل أشكالها وأنواع المعادن كمادة خام، إلا بعد إعادة تشغيلها لتدر دخل كبير فى الناتج المحلى لمصر وزيادة حصة مصر فى الاستثمار العالمى.

 

رئيس "صناعة" البرلمان :"الثروة المعدنية تمثل 0.5% فقط من إجمالى الناتج المحلى"

 

فيما أكد النائب أحمد سمير، رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان، أن المناجم والثروة المعدنية تمثل فقط "0.5%" من إجمالى الناتج القومى، وهو رقم ضئيل ويدل على سوء إدارة هذه الثروة.

 

وأوضح سمير فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن لجنة الصناعة تنوى زيارة المناجم للوقوف على اقتصادياتها وحجم العمل بها، ولمعرفة أسباب عدم الاستفادة منها بالصورة اللازمة، والوقوف على أسباب إهدار الثروة المعدنية بشكل عام والفوسفات .