السبت، 18 مايو 2024 12:57 م

مقترح برلمانى بمنح "قروض تعليمية" للطلاب الراغبين فى إكمال تعليمهم بالخارج.. ماجدة نصر: فكرة ممتازة.. ولكن لابد من وضع ضوابط ومعايير لضمان التطبيق والتفعيل.. والمشنب: أتمنى التنفيذ

اطلبوا العلم ولو فى الصين

اطلبوا العلم ولو فى الصين اطلبوا العلم ولو فى الصين
الثلاثاء، 02 مايو 2017 08:00 ص
كتب هشام عبد الجليل

فى إطار التفكير خارج الصندوق، اقترح أحد أعضاء لجنة التعليم بالبرلمان، منح الطلاب الراغبين فى إكمال تعليمهم فى الخارج وظروفهم الاجتماعية تحول بينهم وبين تحقيق حلمهم "قروض تعليمية" بفائدة قليلة جدا وأطول فترة سداد، وذلك لتحقيق حلمهم شريطة أن يعود هذا الشاب للقاهرة ليعمل بها دون السفر لدولة أجنبية.

نائب يقترح منح الطلاب قروض تعليمية لإكمال تعليمهم بالخارج

 

اقترح النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، تطبيق فكرة "القروض التعليمية" للطلاب المصريين لمساعدتهم فى الدراسة بالخارج فى جامعات عالمية مرموقة ومتخصصة فى مرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا.

 

وأوضح بركات، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن فلسفة الفكرة تقوم على تقديم قروض للطلاب بسعر فائدة منخفض أو بدون فائدة ويتم السداد بعد التخرج وعلى فترات زمنية طويلة تصل إلى عشر سنوات وبشروط ميسرة على أن يلتزم الطالب بالعودة إلى مصر والعمل بها للاستفادة بالتراكم العلمى والأكاديمى الذى حققه أثناء دراسته مع التزام الدولة بتوفير فرصة عمل جيدة له تتوافق مع دراسته وتتيح له سداد القرض.

 

وأضاف عضو لجنة التعليم، أن عدد البعثات التعليمية إلى الخارج فى تناقص ملحوظ فى الفترة الأخيرة فى ظل الموارد الضعيفة التى تخصص لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالى والبحث العلمى، لافتا إلى أن هذه الموارد القليلة يمكن الاستفادة منها بأكبر شكل ممكن من خلال الاستثمار فى الطلاب المصريين للاستفادة منهم فى شتى المجالات بدلاَ من الإنفاق على دراستهم ثم يستقرون فى الدول الغربية دون تقديم أى قيمة مضافة للدولة المصرية، مؤكدا على قدرة هؤلاء الطلاب على العمل بكفاءة وفاعلية وفقاً للمعايير العالمية وتحقيق الأهداف الإستراتيجية للدولة فى كل القطاعات.

 

وتابع النائب: "بتمويل الشباب الطموحين بقروض دراسية لاستكمال تعليمهم فى الخارج نكون حققنا أمنية شاب طموح حريص على طلب العلم، وفى نفس الوقت اكتسبت الدولة شابا متعلما أكاديميا تستفاد من خبراته التى سيكتسبها من خلال دراسته فى الجامعات العالمية ذات الكفاءة العالية ومن ثم يساهم فى بناء وتنمية الوطن"، مشددا على ضرورة التفكير خارج الصندوق والبعد عن الجمود الذى انتاب المؤسسات التعليمية المصرية فى الآونة الأخيرة واللحاق بركب التطور الذى سبقنا فيه عدد كبير من الدول الأوروبية والعربية.

 

ماجدة نصر: مقترح ممتاز ولكن الاستثمار الداخلى أفضل

 

ومن جانبها أعلنت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم، موافقتها على المقترح، قائله: "مقترح جيدا جدا ويصب فى مصلحة الدولة المصرية بشكل مباشر ويعد من الركائز الأساسية فى تطوير التعليم والمنظومة التعليمية من خلال الاستفادة بالخبرات الأجنبية".

 

وطالبت ماجدة نصر، بوضع معايير وأسس وآليات لتطبيقه على أرض الواقع تتمثل فى ضوابط الصرف والسداد، والضمانات المطلوبة سواء للموافقة على القرض او لضمان رجوع الشاب لأرض الوطن مرة اخرى والعمل بالدولة امام سيل الإغراءات التى ستقدم له.

 

وأوضحت عضو لجنة التعليم، أن فكرة قيام الدولة بتقديم تسهيلات لبعض القطاعات الخاصة وشركات القطاع الخاص التى تتبنى بعض العاملين لديها وتقوم بالإنفاق على سفرهم للخارج لتلقى مزيد من التعليم والخبرة والاستفادة بهم فى مجال علمهم افضل من تبنى الدولة نفسها هذا المقترح.

 

وأشارت ماجدة نصر، أن فكرة منح قروض للشباب لعمل مشاريع على أرض الوطن أفضل من سفرهم للخارج وذلك للعديد من النقاط أبرزها، ضمان تحصيل هذه المبالغ مرة اخرى، والاستفادة من القروض داخل الدولة، والحد من البطالة على مستوى اكبر من سفر بعض الطلاب.

 

أحمد المشنب: لابد من ضمانات حول سداد القرض وعدم هروب الشباب للخارج

 

كما أعلن النائب أحمد المشنب، موافقته على المقترح، متمنيا أن يدخل حيز التنفيذ فى أقرب وقت، وذلك للاهتمام بالكواد التعليمية التى لا تجد فرصة لإكمال تعليمها بالخارج بسبب ظروفها الاجتماعية.

 

 

وشدد المشنب، على ضرورة وضع معايير وآليات تضمن النحاج فى تنفيذ هذا المقترح دون آثار سلبية تتمثل فى عدم تسديد قيمة القرض أو حتى هروب هؤلاء الشباب إلى الدول الأجنبية بحثا عن فرص عمل مناسبة لهم أو الاستفادة بالمقابل المادى التى تقدمه بعض الدول لهؤلاء النوابغ.

 

 

 

 

 

 

 


print