الثلاثاء، 30 أبريل 2024 05:08 ص

مبادرة للجماعة الإسلامية تطالب "الإرهابيين" بإعلان وقف عملياتهم فى سيناء.. ووكيل "دفاع البرلمان": لا تصالح مع قتلة.. وأنيسة حسونة: الدولة لا تفاوض إرهابى والحل الوحيد المقبول استسلامهم

البرلمان يرفض مصالحة "الإرهاب"

البرلمان يرفض مصالحة "الإرهاب" البرلمان يرفض مصالحة "الإرهاب"
الإثنين، 24 أبريل 2017 09:00 م
كتب إبراهيم سالم

أثارت دعوة الجماعة الإسلامية، وذراعها السياسى حزب البناء والتنمية، الجماعات الإرهابية فى سيناء إلى اتخاذ قرار بإعلان وقف العمليات ضد مؤسسات الدولة المصرية، فى ذكرى عيد تحرير سيناء، ضمن مبادرة شاملة على غرار مبادرة وقف العنف التى أعلنت عنها الجماعة فى منتصف التسعينيات، من أجل الحوار والصالحة، حالة من الغضب والسخط داخل البرلمان، معلنين رفضها ومؤكدين أن هذه المبادرة جاءت نتيجة استنفاذ قواهم فى عمليات الغدر والخسة.

 

أنيسة حسونة: الدولة المصرية لا تفاوض إرهابيين والمبادرة الوحيدة المقبولة استسلامهم

فى البداية قالت النائبة أنيسة حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: "مفيش قاعدة للحوار أصلا بين الطرفين"، إن المبادرة الوحيدة المقبولة بين الدولة والجماعات الإرهابية يجب أن يكون شرطها الأول والأخير، استسلام جميع الإرهابيين المجرمين فى سيناء وتسليم كل أسلحتهم.

 

وتابعت "أنيسة" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن الدولة المصرية لا تفاوض إرهابيين قتلوا وفجروا المصريين عبر الثلاث سنوات الماضية، مشيرة إلى أن هذه المبادرة من حزب البناء والتنمية الذى كان شريكا مقربا أثناء حكم الإخوان، وأن توقيتها مريب، متسائلة: لماذا تطرح الآن بعد ضربات جبل الحلال، وبعد أن ثبتت علاقة الإخوان بمزارع الأسلحة التى تم ضبطها أخيرا، ولماذا لم نكن نسمع صوتا للحزب فى كل الهجمات الإرهابية التى تعرض لها المصريون؟.

 

وأضافت "أنيسة": والآن تصدر عنهم هذة المبادرة الغير مفهومة، والتى يذكرنا مضمونها بما قاله سابقا محمد مرسى من الحفاظ على الخاطفين والمخطوفين، فتأتى هذه المبادرة الآن لتساوى بين القتلة والشهداء فما هذه الجرأة؟، قائلة: "لذلك فهى مبادرة قطعا مرفوضة من الشعب المصرى".

 

وكيل "دفاع البرلمان": لا تصالح مع قتلة ودول قلة منفلتة ومخربة

وأكد النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، على أن الدولة المصرية نسيج واحد ولا خلاف حول هذا، مشيرًا إلى أن دعوة الجماعة الإسلامية، وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية، للجماعات الإرهابية فى سيناء إلى اتخاذ قرار بإعلان وقف العمليات ضد مؤسسات الدولة المصرية، والدخول فى حوار من أجل المصالحة مرفوض قطعا، قائلا: "دول قلة منفلتة ومخربة يسعون فى الأرض فسادا، ويمثلون فكرا منحرفا عن الدين الإسلامى".

 

وتابع "كدوانى"، لـ"برلمانى"، على أنه لا مصالحة مع من قام برفع السلاح فى وجه المصرين وقتل العديد من رجال الشرطة والقوات المسلحة والمدنيين والقيام بالأعمال التفجيرية، مضيفًا: "مصر غير أى دولة أخرى فى المنطقة، إحنا مش سوريا ولا اليمن، وهنسمح بالتدخلات الخارجية ولا هنبنيها على أساس واهى".

 

وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن تنفيذ القانون فى الوقت الحالى هو سيد الموقف ولا تراجع عن التنفيذ ولا حوار مع قتله.

 

حمدى بخيت: نواجه الشعب دا إزاى ونقوله إننا اتصالحنا مع هؤلاء القتلة؟!

من جانبه أوضح اللواء حمدى بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أنه لا مصالحة مع كل العناصر الإرهابية التى تجاوزت فى حق الشعب المصرى من خلال الجرائم التى ارتكبوها، قائلا "كل كلام المصالحات دا تجاوز للحدود، ولا مصالحة مع مرتكبى الجرائم فى حق الشعب، هنواجه الشعب دا إزاى ونقوله إننا اتصالحنا مع هؤلاء القتلة وفرطنا فى دم الشهداء".

 

وتابع "بخيت" فى تصريحات لـ "برلمانى"، أن ما يحدث حاليا من قبل تلك الجماعات الإسلامية، مجرد مغامرات تقوم بها من أجل إنقاذ نفسها من نزيف الخسائر التى يتكبدها الإرهابيون والجماعات الإسلامية فى الفترة الأخيرة، وأن اختصاص حزب الإصلاح والتنمية بهذا الدور هو مجرد توسيع للأدوار، قائلا: "دا حزب يسكت خالص وبعد كده يخرج بمثل هذه الدعوات".

 

وأضاف "بخيت"، أن هذه الأحزاب كان لها دور كبير فى الفترة السابقة خصوصا فترة حكم الأخوان المسلمون، متسائلا عن الدور الذى تريد أن تلعبه هذه الأحزاب حاليا، والتوجه نحو إطلاق مثل هذه المبادرات.

 

عضو دفاع البرلمان: الجماعات الإرهابية تحركها إتجاهات غربية وتسعى لتقسيم الشرق الأوسط وتنفيذ المخطط الأمريكى

وفى النهاية أكد النائب إبراهيم عبد العزيز القصاص، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن حزب البناء والتنمية الذى تبنى مبادرة الحوار والمصالحة بين الجماعات الإسلامية والإرهابية من جانب، والدولة المصرية من جانب آخر له قواعد دينية فى الأساس، وليس له أى نهج سياسى، معلنا رفضه لهذا الحوار أو المصالحة، لافتا إلى أن هذه الجماعات تحركها إتجاهات وأهداف غربية، قائلا: "هم أداة ومعاون ليد خارجية هدفها تقسيم الشرق الأوسط وتنفيذ المخطط الأمريكى الذى يمثل جناحيه قطر وتركيا".

 

وتابع "القصاص" فى تصريحات لـ "برلمانى"، أنه يطالب المجتمع الدولى بالتكاتف فى وجه الإرهاب ودعم الدولة المصرية فى هذه الحرب الشرسة والعمل على القضاء على هذه العناصر الإرهابية، التى اثبتت فى الفترة الأخيرة على قدرة الإرهاب من المساس بأمن أى دولة مهما كانت قوتها العسكرية والأمنية.

 

وأضاف "القصاص"، على الدولة المصرية تنقية مؤسساتها من العناصر الإرهابية والإخوانية من أجل النظر إلى الأمام والنهوض بالدولة، قائلا: "أنا اعرف قيادى إخوانى بيشتغل محفظ قرأن فى معهد دينى، وأنا بلّغت عنه أمن الدولة".

 


print