الخميس، 16 مايو 2024 09:00 ص

نواب المحافظة يردون على المحللين والخبراء: المتورطون غادروا "قنا" منذ مدة وعائلاتهم تبرأت منهم.. لا يجب تقديم الفقر والجهل مبررا للتطرف.. وكيف نلوم "القناوية" على شياطين بلا إنساينة؟!

شهادات "القناوية" عن الانتحاريين

شهادات "القناوية" عن الانتحاريين شهادات "القناوية" عن الانتحاريين
السبت، 15 أبريل 2017 02:09 ص
كتب تامر إسماعيل
الفقر، والجهل، والبطالة، وغيرها من الأسباب تكررت خلال الأيام الماضية على ألسنة كثير من المحللين والخبراء، وصفوا بها الأوضاع دخل محافظة قنا، والصعيد بشكل عام، فى محاولة لفهم أسباب انتماء هذا العدد من شباب المحافظة إلى جماعات التطرف والإرهاب وفق ما أعلنته وزارة الداخلية فى بيان رسمى كشف عن أسماء المتورطين فى الأعمال الإرهابية التى تمت فى طنطا والإسكندرية وراح ضحيتها 46 شهيدا بين أقباط ورجال أمن.

بعض هذه التحيلات اتخذت منهج التفسير، وبعضها اتخذ منهج الاتهام لأجهزة الدولة ولعائلات المحافظة على خروج كل هذا العدد من قرى ومدن المحافظة، إلا أن بعض أعضاء مجلس النواب المنتمين للمحافظة رفضوا تلك الآراء وكشفوا عن تفاصيل جديدة تخص الأوضاع فى المحافظة ومدى ارتباط هؤلاء الشباب بعائلاتهم وقراهم.

النائب خالد خلف الله: لو العائلات تعلم لسلمت المتطرفين للأمن

من جانبه قال النائب خالد خلف الله عضو مجلس النواب عن دائرة نجع حمادى بمحافظة قنا، إن عائلات المحافظة تتبرأ من العمليات الإرهابية الأخيرة ومن المتورطين فى التفجيرات، ومن كل فكر متطرف، وإن العائلات لو كانت تعرف أن لهم أبناء انضموا لجماعات إرهابية لكانوا سلموهم للجهات الأمنية بأيديهم دون تردد.

وأضاف النائب فى تصريحات لـ"برلمانى" أن الشباب الذين أعلن الأمن تورطهم فى الأحداث تركوا المحافظة منذ فترة طويلة وانتقلوا إلى القاهرة، ولم يكونوا على صلة بعائلاتهم خلال تلك الفترة، وهذا ما تأكد منه من خلال العائلات التى تحدث إليها وأعلنت تبرأها من هؤلاء المتطرفين.

وشدد خلف الله على أن أجهزة الأمن فى محافظة قنا تعمل بقوة ونجاح فى مواجهة عمليات تجنيد الشباب، وأن كل عائلات المحافظة تتعاون مع الأمن الوطنة وتسيطر على شبابها جيدا ولا تقبل أن يلوث أحد من أبنائها سمعتها وتاريخها.

نائب دشنا: كيف تحاسبون "قنا" على من لا ينتمون لدين ولا وطن؟

فيما رفض اللواء سيف نصر الدين الصافى عضو مجلس النواب عن دائرة دشنا بمحافظة قنا، تحميل المحافظة وقبائلها وعائلاتها مسئولية انضمام عدد من الشباب للجماعات التكفيرية وتورطهم فى الأحداث الإرهابية الأخيرة، متسائلا: "كيف تحاسبون قنا وعائلاتها على ناس لاينتمون لدين ولا وطن ولا إنسانية؟".

وأكد النائب فى تصريحات لـ"برلمانى" أن هؤلاء الشباب تجردوا من إنسانيتهم ودينهم ومعاقى العقل والقلب، وانتمائهم لأى محافظة ليس دليل تقصير أو إدانة لتلك المحافظة أو أهلها، واعتبر ذلك تعليقا للفشل على شماعات غير حقيقية.

وأضاف أن الحديث عن الفقر والبطالة والجهل ليس مجديا، رافضا أن نضع تبريرات للمتطرفين والمتشددين، وناشد النائب رئيس الجمهورية بألا تأخذه الشفقة بالجماعات الإرهابية ومن يساعدوها، وطالب القضاء بأن يطبق أقسى العقوبات على من يتم ضبطهم حيا من تلك الجماعات.

النائب حسين فايز أبو الوفا يطالب بتلك الإجراءات

نفى النائب حسين فايز أبو الوفا عضو مجلس النواب عن دائرة دشنا بمحافظة قنا، مزاعم ارتباط انضمام بعض الشباب إلى الجماعات الجهادية بالأوضاع فى المحافظة، مؤكدا أنه لا يجب أن نضع مبررات لهؤلاء الشباب أو من يجندوهم، مشددا على أن هؤلاء الشباب تركوا المحافظة منذ مدة، وأن العائلات فى قنا لا تدخر جهدا فى التعاون من أجهزة الأمن، وتسليم أى فرد تظهر عليه علامات التطرف أو الإرهاب.

وقال النائب فى تصريحات لـ"برلمانى" إن الفقر وغياب التنمية بالمحافظة لا يصح أن تكون أسباب لانضمام الشباب للجماعات المتطرفة، واصفا من ينتمون لها بأنهم أعداء لأنفسهم وأوطانهم ودينهم، وأن خروجهم عن الدين وتقاليده أخرجهم عن عادات وتربية عائلاتهم.

وطالب النائب أجهزة الدولة المختلفة بأن تسد تلك الثغرات التى تستخدمها الجماعات المتطرفة لإقناع الشباب للانتماء إليها، وأن تتعاون وزارات الأوقاف والشباب والرياضة، فى خلق حالة دينية وثقافية أفضل داخل المحافظة، من خلال المساجد وخطب الجمعة، ومن خلال مراكز الشباب والأندية الثقافية.

ورفض النائب تحميل وزارة الداخلية المسئولية وحدها، موضحا أن دور وزارة الداخلية يأتى بعد وقوع الأزمة، إلا أن هناك جهات أخرى يجب أن تعمل قبل وقوع الأزمة وبشكل وقائى حتى لا ينتشر الفكر المتطرف من الأساس، وهو ليس دور الأمن، وإنما دور باقى أجهزة الدولة.



print