الثلاثاء، 07 مايو 2024 04:47 ص

"الإخوان" تعلن الاستسلام..وثيقة لمحمود عزت تعترف بالضعف وتطالب القواعد بقبول الهزيمة.. الوثيقة: المجتمع الدولى لن يدعمنا ونسعى للعودة لما كنا عليه فى عهد مبارك.. وخبراء: لن يُسمح لهم بالعودة

الجماعة ترفع الراية البيضاء: لقد هزمنا

الجماعة ترفع الراية البيضاء: لقد هزمنا الجماعة ترفع الراية البيضاء: لقد هزمنا
الجمعة، 31 مارس 2017 04:02 م
كتب كامل كامل - أحمد عرفة
فى خطوة جديدة لجناح القطبيين بجماعة الإخوان، رفعت جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان الراية البيضاء، وأعلنت الاستسلام، حيث كشف موقع تابع للإخوان، عن وثيقة داخلية أعدتها جبهة القائم بأعمال مرشد الإخوان محمود عزت، تتضمن اعترافا رسميا من الجماعة بالهزيمة والاستسلام، ودعوة لقواعد الجماعة للقبول بدعوات المصالحة التى تخرج من حين لآخر، وكشف الموقع الإخوانى أن هذه الوثيقة سيتم عرضها على مجلس شورى الإخوان خلال الأيام المقبلة.

واعترفت وثيقة الإخوان، بأن الوضع الحالى للجماعة يصنف فى مربع الضعف والتهديد، كما تضمنت الوثيقة الاستعداد لسيناريو يؤدى إلى إعادة السماح لها بالعمل المجتمعى والعمل السياسى المقيد، وتحسن الأوضاع للعودة لمساحة الجماعة فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.
محمود-عزت

ولم تتضمن وثيقة الإخوان آليات التعامل مع الانقسام الداخلى للإخوان الحالى، وسبل مواجهة هذا الانقسام الداخلى، كما لم يتضمن أيضا أى حديث عن الرئيس المعزول محمد مرسى، وشرعيته المزعومة.

وذكرت مواقع إخوانية، أن الوثيقة التى أعدتها لجنة متخصصة مشكلة من القائم بأعمال المرشد العام محمود عزت، تضمنت اعترافا بأن الدولة المصرية قوية، ولا يمكن تحقيق أهداف الجماعة خلال الفترة المقبلة، ضرورة تكيف التنظيم مع الواقع.

وذكرت أنه فيما يخص نظرة المجتمع الدولى لمصر فى ذلك السيناريو، أن هناك خطا أحمر دوليا يرفض عودة الإخوان للسلطة فى مصر، وسط تنامى إدراك لدى المشاريع الدولية بأن مشروع الإخوان يشكل تهديدًا للمصالح والقيم الغربية، ولذلك فمن غير المسموح به عودة الإخوان لصدارة المشهد.

ووفقا لمراقبين، فهذه الوثيقة تعتبر أول رد فعلى عملى من جبهة محمود عزت، على ما يسمى بالمراجعات التى قامت بها جبهة محمد كمال عضو مجلس شورى الإخوان، الذى أعلنت وزارة الداخلية قتله.

وفسر مراقبون للحركات الإسلامية، هذه الوثيقة بأنها اعتراف رسمى من قبل الإخوان بالهزيمة، وقال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم يعى أن قدراته الحالية لن تمكنه من مواجهة الدولة المصرية، خاصة أنه مر على عزل مرسى حتى الآن 4 سنوات دون أن تتقدم الإخوان خطوة، وبالتالى فهو اعتراف بالهزيمة، ومحاولة تهيئة قواعد الجماعة بقبول هذه النتيجة التى آلت لها الجماعة، موضحا أنه بمثابة زلزال سيضرب قواعد الإخوان إذا خرجت هذه الوثيقة للعلن، خاصة أن تلك القيادات دائما ما كانت تروج داخل التنظيم بأنهم فى موقف قوة، وتسببوا فى خسائر كبيرة للتنظيم دون حدوث أى نتيجة تذكر.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هذه الوثيقة ستشعل الانقسام الداخلى للجماعة، موضحا أنها ليست المرة الأولى التى لم تذكر فيها الجماعة محمد مرسى، ولكن أول مرة تعترف بالهزيمة، وهو ما يؤكد أن التنظيم استنزف كل طاقاته وخسر أموالا طائلة دون أن يجدى نفعا، ومع الانقسامات الهائلة التى يعانونها، أصبح لا مفر لهم سوى الاستلام، وأن الشعب لن يقبل لهم أى عودة فى المشهد، ولن تفلح أى محاولات من قبل الجماعة للعودة للمشهد السياسى.

من جانبه قال سامح عيد، القيادى السابق بالإخوان: "بعيداً عن الوثائق فهذا هو واقع الحال وكلامهم الحالى بصياغات مختلفة، سواء زعمهم بأن الشعب المصرى لا يستحق أن نثور من أجله، وحتى لا نلقى بأيدينا إلى التهلكة، كما أن الجماعة لم تمانع فقهياً ما يسمى إقرارات التوبة لمن أراد على أن يظل قلبه وجوارحه مع الجماعة كنوع من التقية، فهذا هو المروج والمنفذ على الأرض من عناصر عديدة".
سامح عيد

وأضاف القيادى السابق بالإخوان: "لا أزمات داخلية بالإخوان أكثر مما هم فيه، والانقسام أصبح واقعا، ولكن يجب أن نكون واعين فالأغلبية فوق 90% مع جبهة عزت ومع التسوية".



print