البرلمان ينتفض بسبب أقباط العريش

استهل مجلس النواب، برئاسة الدكتور على عبد العال، جلسته العامة الصباحية المنعقدة اليوم الأحد، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء شمال سيناء من الأقباط الذين طالتهم يد الإرهاب.



ونعى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، الشهداء، مشيراً إلى أن هدف هذه الممارسات من قبل فئة ضالة تسفك الدماء، وتستهدف ضرب الوحدة الوطنية وتمزيق الاصطفاف الوطنى الواحد.

رئيس البرلمان يطالب الحكومة يتسخير جميع إمكانياتها لتوفير سبل الرعاية لأسر القبطية النازحة من العريش
وأوضح "عبد العال" أن هذه الممارسات تستهدف ضرب الوحدة الوطنية وتمريق الاصطفاف الوطنى الواحد "مسلمين ومسيحين"، قائلا: "يجب على الشعب أن يتحد لمواجهة هذا الإرهاب الغاشم الذى يتبناه فئة ضالة".

وقال رئيس مجلس النواب، إن المجلس تابع الاعتداءات على بعض الأخوة المصريين من المسيحين فى شمال سيناء، واستهداف أرواح الأبرياء وممتلكاتهم دون ذنب أو جريمة، سوى رغبة من الفئة الضالة التى تسفك الدماء فى بث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.

على عبد العال: يجب تعويض الأسر القبطية النازحة من سيناء وأسر الشهداء

وأضاف "عبد العال"، أن تلك الفئة الضالة مجردة من جميع معانى الإنسانية النبيلة ولا هدف لهم سوى القتل والاعتداء على الممتلكات، معلنا تضامن المجلس مع جميع مطالب أسر الاقباط"، مطالبا الحكومة بضرورة تسخير جميع إمكانيتها لخدمة هذه الأسر وتوفير جميع سبل الرعاية لهم.

وتابع "عبد العال": تواصلت مع الحكومة ومع محافظ الإسماعيلية، وكان الجميع متواجدين ووفروا كل سبل الرعاية لهذه الأسر، ونشكر نواب محافظة الإسماعيلية ونواب مدن القناة، كان لهم دور بارز منذ اللحظة الأولى، وكان هناك تواصل من العديد من نواب القاهرة الذين سافروا إلى الإسماعيلية للإشراف على رعاية هذه الأسر، ونحتسب كل من قتل من المصريين على يد الإرهاب البغيض الغادر، شهداء".

رئيس مجلس النواب: الإرهابيون يكرهون الحياة ويستهدفون الوطن

كما أشار رئيس مجلس النواب، إلى أن الإرهاب يستهدف الجميع مسلمين ومسيحيين وشرطة وجيش، ولأكثر من مرة وقف مجلس النواب دقيقة حداد على شهداء الجيش والشرطة ومدنيين وغيرهم، قائلا: "هؤلاء الإرهابيون يكرهون الحياة على الأرض ويستهدفون الجميع فى هذا الوطن بمسلميه ومسيحييه".

فيما قال المستشار عمر مروان، وزير شؤون مجلس النواب، إن رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، أمر بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة الموقف فى محافظة شمال سيناء، وتواصل أيضًا مع عدد من الوزراء المعنيين بالأمر وتواصل مع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.



وأوضح "مروان"، أن غرفة العمليات كشفت عن انتقال 118 أسرة مسيحية من شمال سيناء، تم تسكينهم جميعًا فى 4 محافظات، هى "محافظة الإسماعيلية بواقع 96 أسرة، ومحافظة القليوبية بواقع 8 أسر، ومحافظة أسيوط بواقع 12 أسرة، ومحافظة القاهرة بواقع أسرتين".

وأضاف وزير شئون مجلس النواب، أن رئيس مجلس الوزراء كلف وزارة التضامن بأن تتحمل كافة مصروفات التحاق الطلاب بالمدارس، وكذلك القيمة الإيجارية لمحل الإقامة الجديد، وتم صرف مبلغ 1000 جنيه كإعانة عاجلة، مع توفير وجبات غذائية لهذه الأسر، مشددًا على أن رئيس مجلس الوزراء، أكد على أن الإرهاب لن ينال من عزيمة الشعب المصرى وإصراره على مواجهة هذه الظاهرة الآثمة واجتثاثها من جذورها.

عمر مروان: الحكومة تؤدى دورها ولا تنتظر شكرا من أحد.. ورئيس البرلمان: إدارة الأزمة جيدة
وفى السياق ذاته، قال المستشار عُمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، أن الحكومة تؤدى عملها فيما يتعلق بالتعامل مع أحداث شمال سيناء وتلبية احتياجات الأسر المسيحية بالعريش التى نزحت إلى بعض المحافظات، ولا تنتظر شكرا من أحد، مشيراً إلى أن وسائل الأعلام نقلت جهود وزيرة التضامن الاجتماعي، وكذلك الشباب، قائلا: "أرجو عندما نقول شيئا نثق منه تماما".

ومن جابنه علق الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، تواصله المستمر مع نواب محافظتى القاهرة والإسماعلية ممن أكدوا أن وزيرة التضامن الإجتماعى تواجدت مع الأسر القبطية النازحة من العريش وكذلك محافظ الإسماعلية، مشيراً إلى أن النواب أشادوا بتحركات الحكومة، قائلا: "لأول مرة نشهد إدارة أزمة، قد لا تكون بنسة 100% لكنها جيدة، مقارنه بكثير من الحوادث".

النائب مصطفى بكرى يطالب بمواجهة شعبية للإرهاب فى سيناء

وطالب النائب مصطفى بكرى، بوضع استراتجية للمواجهة الشعبية للإرهاب فى سيناء، قائلا: "يجب ألا نترك أبناء سيناء والجيش والشرطة وحدهم يواجهون هذا العدو، وأنا شخصيا أقدر كل جهد قُدِّم".

وقال "بكرى": "هذه الحوادث والاعتداءات الإرهابية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، ومن المؤكد هذا عدو مشترك لأبناء مصر جميعا، وندفع كل يوم شهداء مصريين من الضباط والجنود لا ننظر لديانتهم، فمسلم ومسيحى يسقط شهيدا، وهناك المئات من أبناء سيناء سقطوا، وهناك آلاف الأسر من رفح والشيخ زويد خرجت من بيوتها إلى أماكن أخرى وعادت، وما يحدث ليس تهجيرا قسريا ولكنه الإحساس بالخوف".

وتابع "بكرى": "من المؤكد أن دماء الشهداء خير عنوان أن الدولة المصرية تقاتل عدوا داخليا وخارجيا، وأن هناك آلاف الشهداء من المصريين، وهؤلاء يريدون أن أن يقولوا أننا فشلنا فى المواجهة فنلجأ إلى حل آخر، وفشلوا كما فشل الإخوان فى رابعة، فالشهداء جميعا مسيحيين ومسلمين، وكلنا نأن ونتألم لأنهم أهلنا وأشقائنا".

رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان: الأسر المصرية تعيش فى أفضل حالات الأمن تحت رعاية الجيش

وفى السياق ذاته أكد اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الأسر المصرية فى مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، تعيش أفضل حالات الأمن والأمان تحت رعاية القوات المسلحة.

وأوضح "عامر"، أن الأقباط جزء من نسيج مصر، لافتا إلى أن البرلمان تابع الأحداث المؤسفة بالعريش خلال الأيام الماضية، وتأكد أن القيادة السياسية والحكومة قدمت كل ما يحقق اطمئنان وأمن هذه الأسر فى مصر.

النائبة هالة مستكلى عن أحداث العريش: الأقباط يدفعون الثمن ولن تنشق الصفوف

فيما وجهت النائبة هالة مستكلى، رسالة للعالم أجمع بأن مصر لن تسقط ولن يستطيع أحد أن يستهدف شعبها، لافتة إلى أن الأقباط دائما يدفعون الثمن غالى، مضيفة "ولن تنشق الصفوف ولن تسقط الدولة".

وأوضحت أن ما يحدث فى سيناء هو قضية مصر كلها، قائلة "مصر فوق الجميع ولن تسقط طالما ظل شعبها على قلب رجل واحد".


رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان: ما يحدث فى شمال سيناء أفعال خسيسة لن تشق وحدتنا الوطنية
وقال النائب سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية، إن الإرهاب يريد شق الصف الوطنى بما يقومون به من أفعال خسيسة، ولكن الشعب المصرى لن يسمح لهم بذلك، والمصريون مسلمين وأقباط أخوة، والجميع يعلم ذلك ولن يستطيع أحد أن ينال من الوحدة الوطنية.

وأضاف "الجمال"، خلال كلمته اليوم الأحد، بالجلسة العامة المنعقدة حاليا، أن ما يحدث فى محافظة شمال سيناء ضد الأخوة الأقباط موجه إلى الشعب المصرى ككل، وليس لفئة بعينها، وخير دليل على ذلك العمليات التى تحدث بشكل متكرر ضد قواتنا المسلحة والشرطة.

وأكد رئيس لجنة الشئون العربية، وحدة المصريين وأنهم خرجوا وقالوا كلمتهم فى 30 يونيو وهذا ما لم يرض هؤلاء الإرهابيين، موضحا أن البابا تواضروس ضرب خير مثال للوطنية حينما قال: إن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.