السبت، 18 مايو 2024 12:14 م

بعد تطبيق التجربة اليابانية التعليمية..نواب: "نأمل نجاحها".. نائب: مدارس مصر لا تصلح لتنفيذها.. تربوى: ما يحدث "بروباجندا إعلامية"..حسان:"الوزير هيطبق كل نظريات الفئران علينا ومش هيفلح"

التعليم اليابانى فى دائرة اهتمام البرلمان

التعليم اليابانى فى دائرة اهتمام البرلمان التعليم اليابانى فى دائرة اهتمام البرلمان
الأحد، 22 يناير 2017 08:00 ص
كتبت: منة الله حمدى
تسعى الحكومة ممثلة فى وزارة التربية والتعليم إلى تطبيق الخبرات السابقة للدول المتقدمة، لذلك أنشأت وحدة "التوكاتسو" لتحديد المدارس التى سيطبق فيها النظام التعليمى اليابانى ضمن البروتوكول الموقع مع دولة اليابان لتطوير التعليم فى مصر .
و"التوكاتسو" المراد تطبيقه فى المدارس المصرية هو عبارة عن "الأنشطة التى تتيح للتلاميذ ممارسة العمل الجماعى، وتحديد الأدوار، وتنفيذ الدور المكلف به كل تلميذ فى الفريق، والتعاون مع زملائه؛ للوصول إلى الأهداف المراد تحقيقها".
موقع "برلمانى" يفتح ملف تطبيق تجارب الدول الكبرى التعليمية مع المتخصصين وأعضاء مجلس النواب كالتالى:..
بركات: هذه التجربة لا تصلح فى المدارس الحكومية

التجربة اليابانية

أشاد النائب البرلمانى فايز بركات عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، باتجاه وزارة التربية والتعليم فى تطبيق تجارب دولة اليابان التعليمية، قائلاً"مصر تفتقر لمزاولة الأنشطة داخل مدارسها فى حين أن النظام اليابانى يهتم بهذا الجانب جيداً ومن خلاله تتم عملية التعليم.

فايز بركات

وتابع "بركات" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه على الرغم من أن التجربة ناجحة جداً إلا أنها لا يمكن أن يصلح تطبيقها فى مصر ،فالمدارس لدينا تفتقر إلى كافة آليات هذه التجربة سواء كانت مساحة فصول أو امكانية تجهيزها كى تقوم أنشطة عليها، لأن هذه التجربة لا تصلح فى المدارس الحكومية مطلقاً فهى تحتاج إلى بناء مدارس جديدة على المواصفات اليابانية .

وأكد عضو لجنة التعليم أنه يجب تغيير كافة المناهج التعليمية فى مصر كى تواكب التجربة اليابانية التعليمة،كما أنه من أهم المعوقات التى تقابل الحكومة فى تطبيق هذه المنظومة التعليمة الجديدة هو فكر المجتمع نفسه والأصول التى ترسخت بداخله من سلبيات، لذلك يجب البدء الفورى فى تغير هذه الافكار والسلوكيات الخاطئة .

فصول مدرسية

ماجده نصر: نحتاج إلى تغيير فى المناهج التعليمية


ومن جهتها قالت الدكتورة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بمجلس النواب،إأن إنشاء وزارة التربية والتعليم وحدة "التوكاتسو"، لتحديد المدارس التى سيطبق فيها نظام "التوكاتسو" التعليمى اليابانى، ضمن البروتوكول الموقع مع دولة اليابان لتطوير التعليم فى مصر، يعد استمرارية للعلاقات بين مصر واليابان، فنحن بحاجة إلى مثل هذا الاتجاه بشدة وليس مع الجانب اليابانى فقط ولكن مع كافة الدول التى لها نجاحات فى المجال التعليمى.

ماجدة نصر

وتابعت عضو لجنة التعليم، أن هناك بعض المدارس تحتاج إلى تجهيزات كثيرة داخل مثل الموسيقى والرياضة وما شابه ذلك من الأنشطة الهامة،ومع هذه التجربة يمكن أن نتيح الفرصة بشكل كبير لدعوة استكمال المدارس فى مصر على الوجه الأكمل.

وأكدت ماجدة نصر على تعديل المناهج الدراسية ابتداء من مراحل رياض الأطفال وحتى النهاية حتى تتوافق مع التجربة اليابانية التعليمية .

الهلالى الشربينى

غريب حسان: "الوزير هيطبق كل نظريات الفئران علينا ومش هيفلح"


بينما اعترض النائب البرلمانى غريب حسان عضو مجلس النواب، على تطبيق تجربة التعليم اليابانى مصر قائلاً"والله الوزير ده هيطبق علينا جميع نظريات الفئران ومش هتفلح معانا طول ما هو موجود، فالوزارة مليانة مشكلات كثير مثل التسرب التعليمى، وتسرب الامتحانات.

غريب حسان

وتابع"حسان" أنه يجب وضع منظومة متكاملة لإصلاح التعليم فى مصر وخاصة القضاء على العناصر الإخوانية داخل الوزارة وبعدها نبدأ فى تطبيق تجارب الأخرين.

20 مليار جنيه تكلفة مشروع الـ"توكاتسو"اليابانى فى المدارس


من جانبها صرحت الدكتورة رشا سعد شرف منسق التعاون الدولى ومدير مشروع المدارس المصرية اليابانية التابع لوزارة التربية والتعليم، أن تكلفة المشروع تخطى 20 مليار جنيه شامل البناء والتدريب، وأن هناك 550 معلمة ومدير مدرسة توجهوا إلى اليابان للتدريب الجيد على نظام الـ"توكاتسو" التعليمى الجديد، بالتزامن مع تدريب الخبراء اليابانيين للمدرسين فى مصر.

وتابعت "شرف" أن الاتفاق المبدئى إنشاء 112 مدرسة أثناء مدة المشروع وهى 3 سنوات، تم العمل خلال العام الحالى فى 12 مدرسة، وسيتم التوسع العام القادم إلى 100 مدرسة، وفى العام الدراسى الذى يليه سيكون هناك 200 مدرسة، وقد طبق المشروع فى المناطق التعليمية االتالية: "الوراق" بمحافظة الجيزة، و"بنها" فى القليوبية، و"السيدة زينب والوايلى وعابدين" فى محافظة القاهرة.

وتابعت منسق التعاون الدولى أن "التوكاتسو" يضم أكثر من 200 نشاط، يعطى للطالب فرصة لتحمل المسؤولية والتعاون مع الآخرين وبناء شخصية الطفل من الصغر، ويطبق منهم 12 نشاطا حتى الآن، منها "النظافة وتطوير المدرسة، غسل الأسنان، والتربية الغذائية، وحماية النفس، والمكتبة، والسلوكيات، والحوار والمناقشة، وفيها يناقش الأطفال موضوعا معينا داخل الفصل دون تدخل المدرس، وبعد أسبوع من المناقشات يبدأ المدرس فى المشاركة وتحليل ما وصل إليه الأطفال.

وأوضحت أن هناك معايير لاختيار المدارس التى ستطبق فيها هذا النظام الجديد، ومنها ألا يزيد عدد الأطفال عن 40 طفلا، على أن تكون المدرسة حديثة البناء، وبها المساحات التى تسمح بالأنشطة الطلابية.

وكشفت "شرف" أن المشروع يقوم حالياً ببناء 45 مدرسة جديدة تصلح لتطبيق هذا النظام، بالإضافة إلى 55 مدرسة يتم تحويلها حالياً إلى نظام الـ"توكاتسو"،كما أكدت على أن الهدف الأساسى من المشروع هو تكافؤ الفرص، بحيث يعم هذا المشروع على كافة مدارس الجمهورية الحكومية.

مستشار وزير التربية والتعليم السابق: شراكة تعليمية بين اليابان ومصر "بروباجندا إعلامية"


أما الدكتور محمد صالح الإمام مستشار وزير التربية والتعليم السابق والخبير التربوى، أكد أن نظام التعليم فى مصر يطبق فقط على العناوين والنظريات، دون أن يكون لدينا الإجراءات السليمة واستراتيجيات فى أرض الواقع، ودائماً نحاول أن ننقل التجارب الخارجية دون أن يكون هناك تمهيد لتلك التجارب على الأرض المصرية، فما يحدث من شراكة تعليمية بين اليابان ومصر ما هو إلا"بروباجندا إعلامية"

وتابع مستشار وزير التربية والتعليم السابق أن هيئة الأبنية التعليمية لم تصمم المدارس فى مصر على أن تكون مدارس يابانية، ومن المؤسف أن يكون لدينا مدارس نموذجية فى مصر يتم إهمالها حتى تفقد قيمتها وتحول إلى مخازن وكنترول للمدارس الثانوية العامة.

وأكد "صالح الإمام" أن نظام التعليم فى مصر يحاول أن يقرر على الورق فقط أن المدارس تحاول أن تساعد فى العملية التدريسية والتفكير، ولكن فى أرض الواقع والامتحانات نبتعد تماماً على العملية تفكير ،كما أن البنية الأساسية للتعلم فى مصر مفقودة بشكل كامل.

يذكر أن الحكومة بدأت بالفعل فى تنفيذ التجربة اليابانية"توكاتسو" فى المدارس المصرية، وقرر الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التعليم، إنشاء وحدة تختص بتطبيق "التجربة" فى المدارس، تخضع للإشراف الفنى المباشر لمدير المشروع المصرى اليابانى بالتنسيق مع رئيس قطاع التعليم العام.


print