السبت، 04 مايو 2024 12:39 ص

نائب يقترح وضع شروط لتعيين المدرسين أسوة بالقضاء والشرطة.. و"الطماوى" يطالب بإخراج كلية التربية من عملية التنسيق.. وماجدة نصر: المدرس يحتاج لتدريب وبثه أفكارا متطرفة يستوجب العقاب

المدرس.. مربى أجيال "تحت الاتهام"

المدرس.. مربى أجيال "تحت الاتهام" المدرس.. مربى أجيال "تحت الاتهام"
الجمعة، 16 ديسمبر 2016 10:39 م
كتب ماهر عبد الواحد
قال أمير الشعراء أحمد شوقى: "قم للمعلم وفّه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا"، فالمعلم هو مربى أجيال، وصانع عقول وضمائر الأمم فى رؤوس أطفالها، قادة مستقبلها، لكنه قد يضل وينحرف عن دوره ورسالته ويزرع فى عقول تلاميذه كراهية بديلا عن الحب، إذا اعتبر النشء أوعية شفافة يصب فيها أفكاره المتطرفة والمسمومة، حينها يتحول من صاحب رسالة سامية إلى متهم يجب محاسبته، فالمدرس كان حاضرا غائبا فى التفجير الإرهابى الأخير الذى استهدف الكنيسة البطرسية فى العباسية، وراح ضحيته 25 شهيدا وعشرات المصابين، وهو الأمر الذى فتح الجدل حول ضرورة تطوير منظومة التعليم باعتبارها البداية الحقيقية لمحاربة التطرف والإرهاب.

"الطماوى" يطالب بإخراج كلية التربية من عملية التنسيق

إيهاب الطماوى عضو مجلس النواب، طالب بإخراج كليات التربية من عملية التنسيق التى تجريها وزارة التعليم العالى، ووضع شروط جديدة تضبط عملية الالتحاق بهذه الكلية التى تلعب دورا مهما فى إخراج معلمين يتولون تشكيل عقول أطفالها، وهم ثروتها الحقيقية ومستقبلها، وأن يخضع كل من يريد الالتحاق بكلية الشرطة لاختبارات، صحية ونفسية وبدنية، يضعها متخصصون.

وأكد عضو اللجنة التشريعية بالبرلمان، أن قواعد مكتب التنسيق الحالية مكنت الكثيرين من اتباع تنظيمات بعينها من استهداف كليات التربية.

وقال "الطماوى" فى تعليقه على اقتراح نائب الفيوم، أشرف عزيز، بضرورة تعديل شروط مسابقات اختيار المدرسين، التى تنظمها وزارة التربية والتعليم، وأن تكون لها بروتوكولات واختبارات دقيقة مثل كليات الشرطة والحربية والنيابة والقضاء لمنع وجود عناصر تعتنق أفكارا متطرفة، المدرس مسؤول عن إعداد الأجيال القادمة ودوره لا يقل أهمية عن دور القاضى ورجل الشرطة.

وتابع: لكن لا أستطيع الحديث عن عنصر واحد من عناصر العملية التعليمية، فالتعليم الجيد هو بداية محاربة الإرهاب والتطرف، وذلك يتطلب تنفيذ عدة عناصر، أولها، مراجعة وتطوير وتنقية المناهج بأن تهتم بالتنشئة الوطنية والأخلاقية، ثانيها، اختيار العناصر المؤهلة للإدارة فى كل مواقع العملية التعليمية قبل المرحلة الجامعية، ثالث هذه العناصر، الاهتمام بالمدرسة وكافة الأبنية التعليمية، العنصر الرابع، الاهتمام بالمعلم واستبدال طريقة طريقة الالتحاق بكليات التربية واستحداث آليات جديدة تضبط الالتحاق بها.

من جانبها أكدت ماجدة نصر عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن اللجنة ستبدأ فى مناقشة عدة مسودات مشروعات لقانون التعليم، وأنه سيتم وضع ضوابط فى القانون الجديد تلزم المدرس بعدم الخروج عن المنهج المقرر من قبل الوزارة والنص على عقوبات واضحة فى هذا الشأن، وذلك لمنع المدرس من بث أفكار متطرفة فى عقول التلاميذ.

وأضافت "نصر" فى تصريحات لـ"برلمانى"، نحن هنا لسنا ضد الإبداع والابتكار ولكننا سنحاول ضبط علاقة المدرس بالتلميذ، وأن يدرك المدرس أنه سيعاقب فى حال ثبوت انحرافه عن دوره ببث أفكار يعتنقها هو.

وقالت عضو لجنة التعليم بالبرلمان، المنظومة التعليمية كلها تحتاج إلى تطوير، باعتبارالتعليم هو السبيل الوحيد للنهوض بالمجتمع، وبداية التطوير تكون بإعداد المدرس، لأنه هو المسؤول عن توصيل المعلومة وهو الشخص الذى يتستلم عقول التلاميذ وهى بكر وجاهزة لاستقبال أى أفكار، فالمعلم حاليا ينقصه التدريب وتطوير مهاراته بما يتناسب مع المتغيرات، أما إخضاعه لاختبارات فقط قبل تعيينه ليس له منطق ولن يكون مجديا.

print