كواليس استقالة "بدران" وتنصيب "رشاد"

فى ساعات قليلة تبدلت كل الأمور داخل حزب مستقبل وطن ثانى أكبر كتلة برلمانية بمجلس النواب، وأحد أكبر الأحزاب الوليدة، الذى حصد 53 نائبًا فى الانتخابات، استقالة رئيسه الأول محمد بدران، وتصعيد أمينه العام أشرف رشاد، لم يكونا قرارين عاديين، فقبلهما وبعدهما إجراءات وترتيبات وكواليس كثيرة دارت داخل الحزب.

محمد بدران يتقدم باستقالته من حزب مستقبل وطن

بعد غياب 9 أشهر كاملة عن المشهد أعلن محمد بدران استقالته من رئاسة الحزب الذى غاب عنه لظروف استكمال دراسته فى أمريكا، إلا أن الاستقالة لم تكن قرارا مفاجئا، حيث فكر بها بدران منذ عدة أشهر، لكن حسم أمره عقب وفادة والده فى 24 أغسطس الماضى، إلا أن بدران أجل إعلان الاستقالة لحين ترتيب أموره وأمور الحزب الذى خشى قياداته الشابة من حدوث انقسامات بسبب هذه الاستقالة.

عقب إبلاغ بدران الحزب بنيته الاستقالة بدأت الترتيبات لتصعيد أشرف رشاد أمين عام الحزب ورئيس هيئته البرلمانية والمدير الفعلى لكل شىء داخل الحزب منذ سفر بدران، إلا أن ذلك كان يستوجب أيضًا أن يعد الحزب نفسه لذلك جيدا خوفا من أن تحدث اعتراضات أو استقالات بسبب ذلك التصعيد.



ومن جهتهم بدأ أعضاء المكتب التنفيذى للحزب منذ عدة أيام وضع تصورهم لطريقة إعلان قرار استقالة بدران، وكذلك تصعيد أشرف رشاد، وتم الاتفاق على أن يتم ذلك من خلال مؤتمر صحفى حاشد تحضره كل الصحف والقنوات، ويحضر هذا المؤتمر حشد كبير من قيادات الحزب وشبابه وكوادره، ليظهر الحزب متماسكا ومتوافقا حول تلك القرارات لكى لا يتم استغلال الحدث من بعض المعترضين لإحداث بلبلة.

إضافة إلى دعوة وحضور عدد كبير من أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب ليمثلوا الثقل السياسى والتواجد القوى الداعم لأشرف رشاد رئيس هيئتهم البرلمانية، ويحضر كل هؤلاء مؤتمر إعلان الاستقالة وتنصيب رشاد خلفًا لبدران، وهو ما سيتم خلال مؤتمر مساء اليوم الاثنين بمقر الحزب.



على جانب آخر وخلال المؤتمر من المنتظر أن يطرح الحزب رؤيته وخطته لخوض الانتخابات المحلية ليقدم دليل على أنه بدء بالفعل صفحة جديدة وماض كما هو فى طريق أهدافه، وأن هذه الأحداث لن تؤثر فى مسيرة الحزب.

ومن المتفق عليه أن يبتعد محمد بدران تماما ونهائيا عن المشهد، وألا يدلى بأية تصريحات صحفية أو يجرى لقاءات تليفزيونية حتى لا يحدث ذلك جدلا أو بلبلة أو تشتت لدى أعضاء الحزب، ولكى يترك المساحة والفرصة كاملة لزملائه فى لحزب أن يبدأوا صفحتهم وتجربتهم الجديدة.