أكد نواب لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن هناك شروطا يجب على تركيا الالتزام بها للتصالح معها، ومن أهمها التوقف عن دعمها للإرهاب والتدخل فى الشؤون الداخلية، وإغلاقها للقنوات الإخوانية، مشيرين إلى أهمية تقوية مصر لعلاقاتها مع الدول المحيطة لمواجهة الإرهاب والنهوض بالوطن العربى.
عودة العلاقات المصرية التركية.. "عربية البرلمان": مشروطة بتسليم قيادات الإخوان لمصر
فى إطار ذلك، قال النائب أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشؤون العربية بالبرلمان، إن لقاء سامح شكرى وزير الخارجية المصرى مع نظيره التركى مولود جاويش أوغلو، يعد طبيعيا، وقد يشير إلى تقارب الصلح بين القاهرة وأنقرة.
وأضاف وكيل لجنة الشؤون العربية بالبرلمان، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن عودة العلاقات المصرية التركية مقترنة بتسليم الإخوان لمصر، استعدادًا لمحاكمتهم، مضيفًا: "التقارب مع أية دولة يفيدنا ويفيدها، وعلينا تنشيط التبادل التجارى والعلاقات معها".
وتابع: "لو تركيا امتعنت عن فرض آرائها وتدخلها فى الشؤون الداخلية للدول، وبدأت فى عدم حماية الإخوان يبقى أهلا بها كصديق، لكن لو أصرت على تدخلها نقول لها لا أهلا ولا سهلا بها".
إسرائيل تستخدم الإخوان لخراب الدول.. نائب: "لو حصل تقارب مع تركيا هنضحى بالجماعة"
بدوره، قال النائب جمال محفوظ، عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن لقاء السفير سامح شكرى وزير الخارجية المصرى، ونظيره التركى مولود جاويش أوغلو، خطوة طيبة لوقف الخلافات العالقة بين مصر وتركيا، متابعًا: "أى خلاف سياسى يجب حلّه سياسيًّا".
وأضاف "محفوظ" - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الأحد – قائلاً: "لو حصل تقارب بين القاهرة وأنقرة هنضحى بالإخوان، وده بيكون حسب الاتفاق، وبعدين جماعة الإخوان دى جماعة محظورة تسعى لتدمير الدول، وما يحدث فى السودان وليبيا حاليًا بسبب الإخوان".
وعن أسباب نية تركيا التصالح مع مصر، أوضح عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب أن "الأمور واضحة، العالم كله على دراية بموقع مصر الاستراتيجى، ومدى تأثيره فى الشرق الأوسط، وإحنا كمان لازم نسعى للتكاتف بهدف النهوض بالأمة العربية والإسلامية، الغرب بيحاربنا، وأى خلافات موجودة فى المنطقة بتكون مدبرة من الغرب، لأنهم عايزنا نفضل فى صراعات مستمرة، وبالتالى لازم نعرف إن العدو مش الإخوان، لأن الإخوان جماعة محظورة مش زى الكيان الصهيونى، ولذلك شايف إن الإخوان مش عدو زى إسرائيل".
واختتم النائب جمال محفوظ تصريحه بالقول: "الإسرائيليون هم أصل العداء، لأن الغرب بيحاربنا عشان تكون إسرائيل دولة عظمى، علمًا بأن إسرائيل تستخدم الإخوان كـأداة لخراب الدول العربية".
مفيش تقارب وهى بتدعم الإرهاب.. نائب: إغلاق قنوات الإخوان شرط للتصالح مع تركيا
فى السياق ذاته، قال النائب خالد عبد المعبود، عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن هناك شروطًا للتصالح مع تركيا، أهمها عدم التدخل فى الشؤون الداخلية لمصر، وإغلاق قنوات جماعة الإخوان الإرهابية، وتخلى أنقرة عن دعمها للإرهاب.
وأضاف "عبد المعبود" - فى تصريح خاص لــ"برلمانى"، اليوم الأحد – قائلا: "ما ينفعش يكون فيه تقارب بينا وبين تركيا وهى طول الوقت بترعى الإرهاب، وممكن يكون لقاء سامح شكرى وزير الخارجية المصرى مع نظيره التركى مولود جاويش أوغلو مؤخّرًا من الأمور الدبلوماسية بين الدول".
وتابع عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب تصريحه بالقول: "يجب على تركيا تسليم كل قيادات الإخوان المتورطين فى جرائم دم، وقضايا تمس الأمن الوطنى لمصر، إلى جانب إغلاق جميع القنوات الإخوانية التى تبثها، وذلك للتصالح معها".
وعن أسباب التقارب التركى المصرى المحتملة، قال النائب إن السبب يرجع إلى التوازنات الموجودة فى منطقة الشرق الأوسط، مضيفًا: "المد الشيعى جعل تركيا غصب عنها تلجأ لمصر، وكمان ممكن يكون روسيا لها دور فى هذا التقارب"، مشيرًا إلى أننا لا نقف ضد الشعب التركى، ولكن مشكلتنا مع القيادة السياسية التركية فقط، ولكن رغم هذا من المهم تقوية العلاقات بين مصر ودول المنطقة، لمواجهة الإرهاب الأسود الذى اجتاح المنطقة ويضرب الدول القوية والضعيفة.
جدير بالذكر أن أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أعلن عن اللقاء الذى جرى بين وزير الخارجية المصرى سامح شكرى ونظيره التركى مولود جاويش أوغلو على هامش قمة عدم الانحياز المنعقدة فى فنزويلا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن اللقاء بين شكرى وأغلو عكس رغبة فى تجاوز الخلافات مع مصر من دون أن يعطى أبو زيد المتواجد برفقة الوزير المزيد من التفاصيل عن اللقاء.
شروط برلمانية للتصالح مع تركيا
