فرنسا تعلن الحداد

بعد ليلة تعد من أكثر ليالى العالم دموية، أعلنت الشرطة الفرنسية أن حصيلة قتلى تفجيرات باريس 128 قتيلا وحوالى 200 جريح، بينهم 80 فى حالة خطرة، وذلك بعدما تعرضت فرنسا لسلسلة من الهجمات الإرهابية شملت إطلاق نار من قبل مجهولين فى أحد المطاعم الشهيرة بوسط العاصمة، وانفجارين أحدهما بالقرب من مقهى ليلى، والآخر بالقرب من ستاد "دو فرانس" الواقع بشمالى العاصمة.

نواب مصر يدعون برلمانات العالم لمواجهة الإرهاب

فيما لم تكن التداعيات غائبة عن نواب الشعب فى مصر، حيث أعلن أعضاء مجلس النواب المصرى تضامنهم الكامل مع باريس فى مصابها الأليم، مستنكرين استمرار التقاعس الدولى أمام الإرهاب فى كل دول العالم.



وأدان برلمانيون الحادث الإرهابى، مشددين على ضرورة بحث قضية الإرهاب على مستوى برلمانات العالم، وألا تتجه أنظار البرلمانيون فى مختلف أنحاء العالم بعيدا عن مخاطر هذا الوحش الذى يهدد الجميع.

"هولاند" يترأس اجتماعًا لمجلس الدفاع الأعلى

من جانبه يترأس الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، اليوم اجتماعا لمجلس الدفاع الأعلى الفرنسى لوضع إطار وشروط حالة الطوارئ التى تم الإعلان عنها، وأعلن الحداد فى فرنسا.

"داعش" يعلن مسئوليته عن العملية

وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابى مسئوليته عن العمليات الإرهابية التى ضربت العاصمة الفرنسية باريس مساء أمس الجمعة، وفقا لموقع "سايت" الأمريكى المتخصص فى متابعة ورصد الحركات الإرهابية على شبكة "الإنترنت"، وقال مصدر أمنى أمريكى، إن تنظيم داعش أعلن مسئوليته عن اعتداءات باريس، مشيرا إلى أن التنظيم أعلن عن ذلك من خلال إحدى صفحاته على شبكة الإنترنت.

ردًا على إرسال فرنسا طائراتها إلى سوريا

وأوضح الموقع الأمريكى أن الهجمات جاءت ردًا على إرسال فرنسا طائراتها إلى سوريا فى مهمة قصف الأطفال والمسنين، ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن تقرير الموقع الأمريكى قوله: إن التنظيم الإرهابى هدد بقية العواصم الأوروبية قائلا: "حان دورها بعد باريس".
وأعلنت الشرطة الفرنسية أن جميع الإرهابيين الـ8 الذين نفذوا العمليات قد قُتلوا غير أنها لا تزال تبحث عن مساعدين لهم.

بداية الأحداث الإرهابية

وكان قد اقتحم 3 إرهابيين مسلحين ببنادق رشاشة مسرح "باتاكلان"، حيث أطلقوا وابلا من الرصاص عشوائيا لمدة عشر دقائق على رواد المسرح، وعندما اقتحمت الشرطة الفرنسية المسرح قاموا بتفجير أحزمة ناسفة كانوا يرتدونها.

فرنسا تعلن وقف تأشيرة "شنجن"

وأعلنت فرنسا وقف تأشيرة شنجن، التى تسمح لجميع حامليها بالتنقل بين الدول الأوروبية والسماح لمواطنى الدول الأوروبية فقط بالسفر إلى باريس، وذلك حسبما أفادت فضائية "سكاى نيوز" فى خبر عاجل اليوم السبت.

رفع حالة الطوارئ للدرجة "أ"

وأعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، رفع حالة الطوارئ للدرجة "أ"، بعد العمليات الإرهابية التى ضربت مدينة باريس أمس الجمعة، وهاجم مسلحون وانتحاريون بأحزمة ناسفة ورشاشات مطاعم وقاعة للموسيقى واستادا رياضيا فى حادث وصفه الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند بأنه "عمل إرهابى غير مسبوق".

شيخ الأزهر: فوضى وعبث يتبرأ منه كل دين

من جانبه وصف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حادث باريس بالبشع، وأنه فوضى وعبث منفلت بعيدا من كل دين وإنسانية، وأنه حان الأوان لتعاون العالم كله لمواجهة الوحش المسعور، الذى طالما حذرت منه مصر وشعبها ورؤساؤها، ودفعت من أبنائها فى سبيل التصدى له.

نحتاج مواجهة القضايا العالقة أهمها الإرهاب

وأوضح شيخ الأزهر، فى كلمته بفعاليات مؤتمر تجديد الخطاب الدينى المنعقد بالأقصر، أن بعض الفقهاء متشددون يرون كل تجديد خروجا عن الشريعة وذوبان فى حضارة الغرب، مقترحا باجتهاد جماعى يدعو له كبار علماء الأمة من الذين لا يغريهم أطماع السياسة والجاه والمال لحلول للقضايا العالقة والموجهة، مثل الإرهاب والتكفير والهجرة والإلحاق بجماعات العنف، وكذلك الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة الدستورية، وقضايا المرأة.

ودعا الطيب فى نهاية كلمته قائلا: "اللهم احفظ مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسى وإخواننا من حكام العرب والمسلمين وأن يحقق على أيديهم آمال الأمم والشعوب.

مصطفى بكرى: يجب إدانة العملية وليس الشماتة

وصف مصطفى بكرى، عضو مجلس البرلمان عن قائمة "فى حب مصر"، التفجيرات التى وقعت فى باريس، بأنها عملية إرهابية يتوجب إدانتها ولا يجب الشماتة فيها.

وقال بكرى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى": "يجب علينا أن نبحث عن جذور الإرهاب لأنه واحد فى كل مكان"، مضيفا "لكن السؤال الذى يطرح نفسه لماذا يتم التعامل بإزدواجية مع قضايا الإرهاب؟"، لافتا إلى وجود تنظيمات إرهابية فى سوريا وليبيا وغيرها من البلاد الغير مستقرة أمنيًا.

وتابع "النائب"، أن الإجراءات التى اتخذتها فرنسا إجراءات طبيعية وحتمية ولكن السؤال ماذا لو أعلنت مصر حالة الطوارئ وهى تواجه إرهابا مدعوما منذ سنين، وماذا لو اتخذت إجراءات لحماية أمنها القومى؟، الإجابة سيكون هناك إدانة دولية لمصر وسيتهمها نشطاء السبوبة بأنها تقمع الحريات، مضيفا "إذا كانت فرنسا جادة فى مكافحة الإرهاب فيجب أن تسأل الرئيس السابق ساركوزى عن حقيقة دوره فى خلق هذا الإرهاب عندما شارك فى حرب ليبيا، وكان له الدور الأكبر فى قتل القذافى فسقطت الدولة الليبية وحل محلها داعش، مشددا على أننا يجب أن نتوقف عن المعايير المزدوجة، وإذا أراد العالم فعلا مكافحة الإرهاب فعليهم أن يبدأوا بالمنطقة العربية ودعم مصر فى حربها ضد الإرهاب.