يلا نقدر.. مصر تواجه إخوان بريطانيا

فى الوقت الذى يستعد فيه وفد مجلس العموم البريطانى، الذى زار القاهرة خلال الأيام الماضية، لإعداد تقرير مفصل عن زيارته ومشاهداته فى القاهرة وشرم الشيخ، لتقديمه لرئيسة الحكومة البريطانية الجديدة، تريزا ماى، تسعى عناصر جماعة الإخوان الإرهابية فى بريطانيا إلى إجهاض ما حققه الجانب المصرى فى هذا الملف.

بدأت استعدادات عناصر الجماعة الإرهابية ومحاولات الهجوم على هذه الأهداف والمكاسب المتوقعة، بتنظيمهم لمظاهرة خلال زيارة الوفد لمصر، منتقدين رئيس الوفد والمجموعة المشاركة فيه، برئاسة جيرالد هاورث، وهو ما يعطى مؤشّرًا قويًّا على أن الإخوان لن يتركوا هذه الزيارة تمر مرور الكرام، وبالتأكيد سيسعون إلى تشويه نتائجها والتأثير على التقرير الذى يتم إعداده حاليًا، وهو ما يجب أن يواجهه نواب البرلمان المصرى، خاصة أعضاء جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية، برئاسة النائبة داليا يوسف.

كريم درويش: جمعية الصداقة البرلمانية سيكون لها دور كبير

فى البداية سألنا الدكتور كريم درويش، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، والذى قال إن دور جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية هو تصحيح الصورة داخل مجلس العموم البريطانى، حول الأوضاع فى مصر، ونقل حقيقة الواقع المصرى للخارج.

وأضاف "درويش" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن بريطانيا تعطى مساحة للرأى والرأى الآخر، لافتًا إلى أنه إذا تم عقد جلسات استماع للإخوان فى المجلس، أو فى حال مهاجمة المجموعة التى زارت مصر، فعلينا كنواب فى البرلمان المصرى العمل على توضيح موقفنا وحقيقة الوضع فى مصر، مؤكّدًا أن بعض نواب البرلمان البريطانى لم تصل إليهم الصورة كاملة بشأن الأوضاع فى مصر، وهو ما يدفعنا حاليًا للعمل على تحضير جلسات استماع لنواب مصريين فى إنجلترا خلال أقرب فرصة.

وأشار "درويش" فى تصريحه، إلى أن أعضاء الجمعية عليهم عبء توصيل الصورة كاملة عن الأوضاع فى مصر للبرلمان البريطانى، لافتًا إلى أن زيارة الوفد لمصر مجرد بداية، ستتبعها خطوات أخرى كثيرة للعمل على توضيح الصورة لدى الحكومة والبرلمان البريطانى.

طارق الخولى: إخوان بريطانيا يشعرون بهلع

من جانبه، قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وعضو جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية، إن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية المقيمة فى لندن تشعر بالهلع من زيارة وفد مجلس العموم البريطانى لمصر، والنتائج المتوقعة لهذه الزيارة.

وأضاف "الخولى" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أنه لا بدّ من أن تكون هناك زيارة مرتقبة من قبل نواب مصريين للبرلمان البريطانى، للمشاركة فى جلسات استماع وتوضيح الحقائق فيما يتعلق بالصورة المغلوطة التى يسعى تنظيم الإخوان لنشرها عن مصر.



وأوضح أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، أن تنظيم الإخوان تحدث خلال جلسات الاستماع التى عقدها البرلمان البريطانى عن صورة مغلوطة للأوضاع فى مصر، وتركت بريطانيا لهم مساحة كبيرة خلال الفترة الماضية لذلك، ومن ثمّ فإن فتح مصر لهذا الملف والعمل على زيارة البرلمان البريطانى وتشكيل جمعية صداقة، يهدد ما يسعون له بقوة، مشيرًا إلى أن تشكيل الجمعية وتنظيم زيارة الوفد، هما بداية التواصل الحقيقى مع البرلمان البريطانى بعد ثورة 30 يونيو، ومن ثمّ فإن الأمر مزعج جدًّا بالنسبة لتنظيم الإخوان الإرهابى ويثير حفيظة عناصره، ولا شك فى أنهم يشعرون بالهلع بسبب هذا التقارب بين البرلمانين المصرى والبريطانى.

هالة أبو على: سنعقد جلسات استماع فى البرلمان البريطانى

فى السياق ذاته، قالت الدكتورة هالة أبو على، عضو جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية، إن هجوم تيار الإخوان فى لندن على وفد مجلس العموم البريطانى دليل على نجاح الزيارة.

وأضافت هالة أبو على فى تصريح لـ"برلمانى"، أن البرلمان المصرى يسعى حاليًا للاتفاق على عقد جلسات استماع لوفد برلمانى مصرى داخل مجلس العموم البريطانى، لمواجهة المؤيدين لتيارات الإخوان، وتوضيح الصورة من الجانب المصرى.

وأشارت هالة أبو على، إلى أنه من المتوقع أن يواجه وفد مجلس العموم هجومًا شديدًا، لافتة إلى أن هذا الهجوم يعدّ دليلاً على شعور الإخوان بالخطر، لظهور توجه مخالف لما يروجونه خلال الفترة الأخيرة، لافتة إلى أن مصر تعى جيدًا أن الأمر ليس سهلًا، وأننا سنواجه شدًّا وجذبًا مع التيارات المؤيدة للإخوان، متابعة: "لا يمكن لتيار الإخوان أن يؤثر سلبيًّا على نتائج زيارة وفد مجلس العموم البريطانى، أو على تقريره المقرر تقديمه لرئيسة الحكومة"، معتبرة أن التأثير السلبى للإخوان كان موجودًا بالفعل، وهذا ما بدأ البرلمان المصرى إصلاحه، ولن تعود الصورة كما كانت عليه.