السبت، 18 مايو 2024 09:23 ص

جابر نصار: لم نواجه الإرهاب بقرارات عنترية ووقفت كالجبل ضد الإخوان

جابر نصار: لم نواجه الإرهاب بقرارات عنترية ووقفت كالجبل ضد الإخوان الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة
الخميس، 14 أبريل 2016 04:25 ص
كتب وائل ربيعى
قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن المعارك التى خاضها منذ اليوم الأول ليست شخصية بل بالعكس جزء منها أدى إلى ضرر شخصى له بصورة غير طبيعية، مضيفًا: "على سبيل المثال عام 2013 كان أغلب الناس متحاملة على جابر نصار وكانت برامج التوك شو تضغط عليا وطالبونى بالاستقالة واتهمونى بأننى أضعت الجامعة، وكنا من القوة فى مواجهة هذا الصخب ألا نتخذ قرارا يضر بالمنظومة بمعنى أننى لم أخضع للابتزاز الإعلامى للإضرار بالمنظومة بقرار يرضى الإعلام".

وأضاف نصار، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أنه إذا اتخذ قرارا يرضى الإعلام ويضر الجامعة فإنه مسئول أمام الله وأمام ضميره، قائلا: "أكون حينها قد أضعت الأمانة التى اؤتمنت عليها، وكنا فى الوقت الذى نسى فيه الناس كل ما قدم جابر نصار فى حكم الإخوان والجهاد الذى جاهدته فى مواجهة الإخوان وموقفى من اللجنة التأسيسية فى عهدهم والضرر الذى أضيرت فيه فى عملى وبيتى ووقفت كالجبل ضد الإخوان بعد ذلك شكك فى شخصى كثيرون واتهمونى بأننى طابور خامس وهذا لم يعنينى".

وتابع رئيس جامعة القاهرة: "الذى كان يعنينى هو أن أنجو بجامعة القاهرة، وعندما أردنا أن نواجه الإرهاب والتطرف لم نواجهه بقرارات عنترية إنما واجهناه بخطة علمية مدروسة أدت إلى ما أدت إليه وجامعة القاهرة أصبحت منارة ثقافية، فالسفير الألبانى كان موجودا فى جامعة القاهرة وقال لى: "القيادة السياسية فى ألبانيا تحملنى رسالة بضرورة أن تتعاون جامعة القاهرة مع الجامعات الألبانية ونفخر بها".

وأكد الدكتور جابر نصار، أن جامعة القاهرة أصبحت محط أنظار العالم كله وتقوم بعملية تاريخية، وأنها مثلما ساهمت فى صناعة التطرف فى مصر فى أواخر سبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى وأنتجت رؤوس الفتنة والتطرف هى الآن تساهم بقوة فى تفكيك هذا التطرف وهذه الفتنة ليس بمواجهة الإرهاب لأن مواجهة الإرهاب سهلة، فمصر انتصرت على الإرهاب فى مراحله المختلفة، فى الأربعينيات عندما قتل رئيس الوزراء، وفى الخمسينيات والستينيات أيام عبد الناصر وفى الثمانينيات أيام الرئيس السادات ومبارك.

وأردف رئيس جامعة القاهرة: "المشكلة الكبرى فى التطرف لأنه كلما زاد فى المجتمع ينتج موجة إرهابية أشد من سابقتها فالموجة الحالية أشد من سابقاتها والحل هو تفكيك بنية التطرف لأن الذى يتطرف فى فكرة لا يكون لديه وسيلة فى فرض هذا الفكر إلا بالقوة فيكون إرهابيا، ووجهنا إرهاب الإخوان ولم نستكين بعد أن قضينا على مظاهراتهم وإرهابهم فى جامعة القاهرة بدأنا نفكك التطرف".

print