بالتزامن مع الاحتفال بيوم المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلسلة من الفيديوهات التوعوية، تضمنت لقاءً خاصًا مع باسل رحمى، الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك فى إطار تسليط الضوء على الدور الحيوى الذى يلعبه هذا القطاع فى دعم الاقتصاد الوطنى وتحقيق التنمية المستدامة.
وخلال الفيديوهات، أوضح باسل رحمى أن الجهاز يمتلك خبرة ممتدة لأكثر من ثلاثة عقود فى دعم وتمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث بدأ نشاطه كـ"الصندوق الاجتماعى للتنمية"، قبل أن يتحول إلى "الجهاز المصرى لتنمية المشروعات" بموجب القانون رقم 152 لسنة 2020، مؤكدًا أن هذه الكيانات تشكل أكثر من 97% من إجمالى مؤسسات القطاع الخاص فى مصر.
وأشار رحمى إلى أن الجهاز قدّم خدماته لما يزيد على2.3 مليون عميل حتى الآن، من خلال منظومة متكاملة تشمل الدعم المالى وغير المالى، مثل التمويل، وبرامج التدريب، ودراسات الجدوى، وتنظيم لقاءات الأعمال B2B، والمشاركة فى المعارض الداخلية والخارجية بهدف فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية.
وأكد أن الجدية والالتزام يمثلان الأساس فى نجاح أى مشروع، خاصة بين فئة الشباب التى تمثل أكثر من 40% من قوة العمل، مشيرًا إلى أن امتلاك فكرة مبتكرة، أو الاستفادة من الخبرات والخدمات المتاحة لدى الجهاز، والالتزام بالعمل والسداد، هى عناصر أساسية لتحقيق النجاح والنمو.
وفى سياق اليوم العالمى للمشروعات، أشار باسل رحمى إلى أن الجهاز لم ينظم احتفالية هذا العام، لكنه يعتزم إطلاق فعالية كبرى فى عام 2026، سيتم خلالها استعراض قصص النجاح للمشروعات المدعومة خلال السنوات الثلاث إلى الأربع الأخيرة، مع التركيز على القطاعات الإنتاجية والصناعية والزراعية، وقطاع تكنولوجيا المعلومات.
كما شدد رحمى على اهتمام الجهاز بدعم رواد الأعمال الشباب، لا سيما أصحاب الأفكار المبتكرة فى مجالات الاقتصاد الأخضر والذكاء الاصطناعى، مؤكدًا أن المستقبل يحمل فرصًا كبيرة للمشروعات التى تتبنى التكنولوجيا الحديثة والحلول المستدامة، فى إطار رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن الجهاز يحظى بمتابعة مباشرة ودعم كبير من الدولة المصرية، ممثلة فى فخامة رئيس الجمهورية، ودولة رئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى مجلس إدارة الجهاز الذى يضم سبعة وزراء وخمسة من ذوى الخبرة، وهو ما يضمن استمرارية تطوير الأداء وتوسيع نطاق الدعم المقدم لكافة المحافظات.
من جانب آخر، أبرز مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار من خلال مقاطع الفيديو المرافقة مشاهد حية لعدد من المشروعات المدعومة، والتى تتنوع بين الصناعات الحرفية والصناعات التحويلية مرورًا بصناعة الملابس والمنتجات الإلكترونية كمصابيح LED، إلى جانب التركيز على تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات كأحد القطاعات الواعدة.
وتعكس هذه المشروعات مدى ما تُحققه من قيمة مضافة وفرص عمل حقيقية، وتؤكد أن الابتكار والتحول الرقمى أصبحا من الركائز الأساسية لنمو واستدامة المشروعات فى المستقبل.
ويؤكد جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على استمرار دعمه الكامل لهذا القطاع الحيوى، وتمكين رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، باعتبارهم قوة دافعة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، وتعزيز التنافسية، وتوفير فرص العمل المستدامة فى مختلف أنحاء الجمهورية.
