الإثنين، 20 مايو 2024 06:03 ص

وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى يطالب بتحرك دولى ضد السوشيال ميديا لزعمه نشرها الإرهاب

وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى يطالب بتحرك دولى ضد السوشيال ميديا لزعمه نشرها الإرهاب جلعاد أردان وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى
الخميس، 24 مارس 2016 10:05 ص
كتب محمود محيى
زعم وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى، الذى يشغل أيضا منصبى وزير الشئون الاستراتيجية والإعلام، جلعاد أردان، خلال كلمته بمؤتمر عقدته جامعة "بار إيلان" الإسرائيلية مساء أمس الأربعاء، حول "كيفية مواجهة مقاطعة إسرائيل"، أن الإرهاب الذى ضرب بروكسل هو نفس الإرهاب الذى يضرب تل أبيب والضفة الغربية والقدس المحتلة، وكل ذلك يحدث بسبب عدم تعاون العالم لمواجهة شبكات التواصل الاجتماعى، التى تحرض على الكراهية.

وادعى الوزير الإسرائيلى أن السلطة الفلسطينية تحرض ضد إسرائيل باستخدام تلك الشبكات، كما أن حملات المقاطعة التى تشنها منظمات المجتمع المدنى فى أوروبا ضد المنتجات الإسرائيلية تستخدم أيضا تلك الوسائل.

وأضاف أرادان، خلال المؤتمر الذى حضره 40 سفيرا وقنصلا من جميع أنحاء العالم لدى إسرائيل، كان من بينهم السفير المصرى والأردنى، حسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن مواقع التواصل الاجتماعى المتمثلة فى "الفيس بوك" و"تويتر" و"اليوتيوب" يجب أن تتوقف عن الأعذار والبدء فى محاربة رسائل الحقد ووقف نشرها عن طريق إزالة المستخدمين لها من تلك الشبكات.

وتناول المؤتمر أيضا الذى حضره السفير المصرى حازم خيرت، كيفية تعامل إسرائيل مع المجتمع الدولى فيما يتعلق بحملات المقاطعة ضدها، وسحب الاستثمارات، ووضع العلامات على المنتجات الإسرائيلية كعقوبات ضد إسرائيل بسبب الاستيطان. وقال وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى: "إن إسرائيل لا يمكنها أن تتبع جميع المستخدمين لشبكات التواصل الاجتماعى، ولكن الشركات المسئولة عن تلك المواقع لديها التكنولوجيا ومنصة للتحرك ضدها ويمكنها وقف نشر رسائل الإرهاب"، مضيفا أنه يمكن تقاسم العمل، جنبا إلى جنب مع الدول الديمقراطية الأخرى، لغرس معايير جديدة لحرية التعبير، على حد قوله.

وادعى أردان أن الشبكات الاجتماعية تجرى "غسيل مخ" لمستخدميها، قائلا: "الإرهاب يهدد حياتنا وأمننا فى إسرائيل، منذ سبتمبر 2015 الماضى، وإسرائيل تشهد موجة من العنف ضدها قتل وجرح بسببها العشرات من الإسرائيليين، وذلك بغسيل الدماغ عن طريق الشبكات الاجتماعية والقنوات التلفزيونية التابعة للسلطة الفلسطينية للشباب الفلسطينى".

وشن الوزير الإسرائيلى، هجوما شديدا للغاية ضد حركات المقاطعة الأوروبية والدولية ضد إسرائيل المعروفة بـ"BDS" والتى تتحرك دوليا لفرض عقوبات على الدولة العبرية بسبب الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، قائلا إن هذه الحركات تقدم صورة مشوهة وأحادية الجانب للوضع فى إسرائيل، ولم تهدد فقط إسرائيل بل المجتمع الدولى بأسره، مضيفا "أن هذه مجموعة صغيرة من الغربيين مؤيدين للفلسطينيون الذين يرفضون حق إسرائيل فى الوجود وهى تفعل ذلك تحت غطاء الحرية ولكنها تخفى أجندتهم الحقيقية"، على حد زعمه.

واستطرد الوزير الإسرائيلى هجومه قائلا: "هدف تلك الحركات الدولية، هو تدمير إسرائيل وذلك عن طريق تهديد شركات إسرائيلية، والشركات الأجنبية التى لديها علاقة مع إسرائيل، بالإضافة إلى الدعوة لقطع العلاقات ة العلمية والاقتصادية والثقافية بين إسرائيل والمجتمع الدولى.

وقال الوزير الإسرائيلى موجها حديثه للسفراء الأجانب والذى كان من بينهم السفير المصرى: "المسئولين عن حملة BDS يروجون الأكاذيب وهم لا يمثلون تهديد لإسرائيل فحسب بل تمثل تهديدا لكم جميعا وتشكل تهديدا للدول والجهات المعنية بشأن عملية السلام مع الفلسطينيين وهى تهدد مبادئ الديمقراطية وحرية المعلومات وتبادل المعلومات".

print