الجمعة، 03 مايو 2024 09:21 م

اعترافات خطيرة..المتهم باستغلال الأطفال:"أولياء أمور شغلوا عيالهم معايا بمبالغ مالية"

اعترافات خطيرة..المتهم باستغلال الأطفال:"أولياء أمور شغلوا عيالهم معايا بمبالغ مالية" المتهم باستغلال أطفال الشوارع لترويج العقاقير المخدرة
الأربعاء، 23 مارس 2016 12:14 ص
كتب وائل محمد
قرر أن يستغل أطفال الشوارع لترويج العقاقير المخدرة، مستغلاً حاجتهم ونومهم فى الشوارع، حيث نفذ فكرة شيطانية تقوم على الاستعانة بهؤلاء الأطفال الذين لا أهل لهم لتوصيل المخدرات بنظام "الدليفرى" على عملائه من المتعاطين وتجار البرشام قبل أن يسقط فى أيدى رجال الشرطة، إنه "الدكتور" الذى سجلت اعترافاته تفاصيل الواقعة.

يقول المتهم باستغلال الأطفال فى ترويج المخدرات فى اعترافاته أمام النيابة: "أنا شاب ووصلت إلى سنة 40 سنة ولم أستطع الزواج، بسبب التكاليف عاوز شقة وعاوز أشترى عفش ودايماً مفيش فلوس، تعرفت على أحد الأصدقاء، وبدأت أشتغل معاه فى بيع البرشام، والفلوس لعبت معايا من يوم ما سلكت الطريق ده، وبقى معايا عربية، وفلوس كتير وأصبحت غنى، وأنا رحمتهم من عيشة الشارع والبهدله، وفى أولياء أمور كانوا بيخلوا عيالهم يشتغلوا معايا مقابل تحصلهم على مبالغ مالية نظير عمل أولادهم فى الدليفرى".

وأضاف المتهم: "دائماً بخاف أن يتم ضبطى، فكنت أحرص أن أقوم بتسلم المخدرات والبرشام بخوف شديد، وكان لدى عدة طرق، فى ترويجى للعقاير المخدرة، حتى أتمكن من الهروب من الكمائن".

وقال: "كنت بخبى المخدرات فى أمكان محدش يعرف يوصلها، ولما الطلب زاد على البرشام، أصبحت أقوم بشراء صفقات وأوزع "دليفرى" وكنت بستغل الأطفال اللى بتنام فى الشوارع، وجمعت أكثر من عشرين طفل، وشغلتهم يوصلوا المخدرات والحشيش للمتعاطين فى أى مكان، لأن أغلبهم بيخاف يتم ضبط أثناء شراءها، والموضوع ده أحدث معايا رواج، وكنت شغال زى الفل، وكنت بمسك فلوس كتير من ممارسة هذا النشاط".

وتابع المتهم اعترفاته قائلا: "أنا كنت بشوف الأطفال بتنام فى الشارع، فقلت أستغل الأطفال إلى بتنام فى الشارع، وكنت بخليهم يناموا فى شقة عندى بدل البرد والنوم فى الشارع، وكنت بديهم فلوس يصرفوا على نفسهم، بدل الشحاته والتسول فى الشارع، والشرطة تطاردهم".

وتابع المتهم فى اعترافاته: "أنا أنقذتهم من الأحداث، لكن وظفتهم حسب أهوائى فى تجارة المخدرات، وبعض الأطفال كنت بكسر عينهم وأضربهم، ومحدش كان بيقدر يهرب، لأنى كنت بمشى وراهم رجالتى يقفشوا منهم الفلوس بعد تسليم البضاعة"، مضيفا:" وهما سهلوا عليا موضوع توصيل البرشام للمتعاطين، وكنت بأخد على كل توصيله من 50 إلى 100 جنيه حسب المنطقة إلى عايش فيها الزبون، وساعات مكنتش بدى فلوس للأطفال كنت بجبلهم أكل، وبعطيهم أقل من ربع برشامه علشان الطفل يدمن تعاطى البرشام، وأضمن أنه يرجع تانى، وميهربش منى، وده كان الضمان الوحيد ليا علشان أضمن تسهيل توصيل بضاعتى للمتعاطين".

كانت أجهزة الأمن بالجيزة، من القبض على عاطل يدعى "م.ح"، وشهرته "الدكتور" وبحوزته 10 آلاف قرص مخدر و30 ألف جنيه، وأمر اللواء خالد شلبى مدير مباحث الجيزة، بإحالته إلى النيابة التى تولت التحقيق.

وتبين من خلال تحريات العميد ماجد عادل مدير مباحث الأحداث بالجيزة، أن المتهم يُتاجر فى المواد المخدرة، ويستخدم أطفال الشوارع فى توصيل وترويج المخدرات لعملائه، وبإعداد الأكمنة، ضبط وبحوزتهم أقراص مخدرة، وضبط 10 أطفال كان يستغلهم فى ترويج المخدرات، وتحرر محضر للمتهم، وتولت النيابة التحقيقات.

print