"التخطيط القومى" يناقش تقرير جامعة ستانفورد حول "مؤشر الذكاء الاصطناعى 2023"

ناقش معهد التخطيط القومي خلال ندوة عقدها، اليوم الأربعاء، بحضور الدكتور أشرف العربى رئيس المعهد، التقرير الصادر عن جامعة ستانفورد حول "مؤشر الذكاء الاصطناعي 2023"، حيث أكدت المناقشات والتي أدارهتها الدكتورة هبة جمال الدين، الأستاذ المساعد بمركز الأساليب التخطيطية، أن هذا التقرير يُعد مصدرا شاملا لواضعي السياسات والباحثين والمتخصصين لفهم الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي والاتجاهات المستقبلية بشكل أفضل.

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف العربى، إن التقرير استعرض التقدم التقني في تقنيات الذكاء الاصطناعى حتى الآن، خاصةً في مجالات التعلم العميق ومعالجة اللغة الطبيعية، وتأثيرها على المجتمع ومختلف مناحي الحياة، إلى جانب تناول التحديات المثارة حوله، وكذلك الفجوة المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وأفضل السبل لإدارة مخاطر هذه التكنولوجيا الجديدة.

وأضاف العربى، أن هذا التقرير هو السادس لمؤشر الذكاء الاصطناعي ويتألف من 7 فصول، وهي، البحث والتطوير، الأداء التقني، أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التقني، الاقتصاد، التعليم، السياسة والحوكمة، والتنوع، واتجاهات الرأي العام، لافتًا إلى أن التقرير يقدم تحليل الرأي العام في الذكاء الاصطناعي، ونماذج اللغة الكبيرة والمتعددة الوسائط، واتجاهات مفصلة في سجلات التشريع العالمية للذكاء الاصطناعي، ودراسة للتأثير البيئي السيء لأنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما رصد التقرير أنه خلال عام 2022 وبداية عام 2023 تم إطلاق إطار كبير من نماذج الذكاء الاصطناعي بمعدل كل شهر مثل Chat GPT و STABLE DIFFUSION  و WHISPER و DALL-E 2، ولفت التقرير أيضًا – وفقًا للدكتور أشرف العربى - إلى أنه بالرغم من أن عام 2022 كان أول عام شهد انخفاض الاستثمار الخاص في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أنه مازال الذكاء الاصطناعي مجال اهتمام لصناع القرار وقادة الصناعة.

وتابع: "زاد زخم اهتمام صناع القرار بالذكاء الاصطناعي هذا العام أكثر من قبل واستطاع رجال الصناعة الذين قاموا بدمج تقنية الذكاء الاصطناعي في الصناعة برؤية التكلفة والعائد لاستثماراتهم"، موضحًا أن التقرير ناقش أيضًا تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على المجتمع وما أحدثته من تأثير على مختلف مجالات الحياة مثل: التعليم، عن طريق تخصيص التعلم للطلاب، وتوفير التعلم الآلي، وتقييم التعلم، حيث تم استخدامه لمساعدة الطلاب على تعلم اللغة الإنجليزية مما ساعد على تحسين مهاراتهم في القراءة والكتابة والتحدث.

وفي مجال الرعاية الصحية تم استخدامه في تشخيص الأمراض بشكل أكثر دقة وسرعة، ووصف الأدوية، وتقديم رعاية صحية مُخصصة، وفيما يخص الأعمال التجارية، تم توظيف تطبيقات في تحسين خدمة العملاء، وتحليل البيانات

وأوضح رئيس معهد التخطيط القومى، أنه بالنسبة لوضع الذكاء الاصطناعي في مصر، فقد أفاد التقرير أن مصر بها استراتيجية حكومية حقيقية وتعمل على توفير عدة عوامل منها إعداد المواهب في هذا المجال، علاوة على، البنية التحتية المناسبة للتشغيل وتوافر البيئة الملائمة للبحث والتطوير.