التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطنى بمملكة البحرين، والوفد المرافق له، بحضور الدكتور محمد معيط، وزير المالية.
وحضر اللقاء من الجانب البحرينى حمد بن فيصل المالكي، وزير شئون مجلس الوزراء، ونور بنت على الخليف، وزيرة التنمية المستدامة، وعبدالله بن عادل، وزير الصناعة والتجارة، وفوزية بنت عبد الله، سفيرة مملكة البحرين لدى القاهرة، وخالد إبراهيم حميدان، الرئيس التنفيذى لمجلس التنمية الاقتصادية، والشيخ عبد الله بن خليفة، الرئيس التنفيذى لشركة ممتلكات البحرين القابضة، وسمير عبد الله، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين.
واستهل رئيس مجلس الوزراء اللقاء، بالترحيب بمعالى وزير المالية والاقتصاد الوطنى بمملكة البحرين، والوفد المرافق له، مشيدا بالعلاقات الثنائية التى تربط بين مصر ومملكة البحرين، مؤكدا المكانة الكبيرة التى تحظى بها المملكة فى مصر ولدى الشعب المصري، كما أشار إلى العلاقة القوية التى تربط بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والتى تنعكس بدورها علينا كمسئولين فى الحكومتين البحرينية والمصرية، داعيا الله أن يديم هذه العلاقات الأخوية، واستمرار الأمن والسلام للبلدين.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: تابعت باهتمام شديد الاستعدادات الجارية لعقد أول اجتماع للجنة الحكومية المصرية البحرينية للتعاون التجارى والاقتصادى والعلمى والتكنولوجي، معربا عن سعادته للتوصل إلى عدد من مذكرات التفاهم والمبادرات بين الوزارات والجهات المعنية فى البلدين، ومشددا على ضرورة الإسراع بتفعيل تلك الاتفاقات على أرض الواقع.
بدوره، عبر معالى وزير المالية والاقتصاد الوطنى بمملكة البحرين عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال التى حظى بها الوفد البحرينى فى مصر، وقال: دائما ما نشعر ونحن فى مصر أننا فى بلدنا، ونقل الوزير تحيات جلالة ملك البحرين وسمو الأمير ولى العهد، رئيس مجلس الوزراء، لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتمنيات الملك حمد بن عيسى بدوام الرخاء لمصر وشعبها.
وأعرب الوزير البحرينى عن تطلعه دوما إلى فتح آفاق رحبة للعمل المشترك فى مختلف القطاعات الاقتصادية مع مصر، وقال: لا نكتفى بتوقيع مذكرات تفاهم بين الوزارات والجهات المعنية فى البلدين، بل نأمل أن نتوصل لشراكات عديدة فى القطاعات المختلفة، ولاسيما أن هناك فرصا واعدة لمجالات العمل للجهات البحرينية فى مصر، فى ظل النهضة التنموية الملموسة التى تعيشها الدولة المصرية حاليا، والتى يقودها الرئيس السيسي، لافتا إلى أن جلالة الملك حمد بن عيسى دائما ما يركز على المشروعات المشتركة، والتى لها أولوية فى مصر، ولذا فنحن عازمون على استمرار التواصل المباشر مع نظرائنا فى الوزارات والأجهزة المصرية المختلفة؛ من أجل التوصل إلى اتفاقات للعمل المشترك على الصعيد الاقتصادي، وذلك على غرار ما تقوم به مملكة البحرين فى هذه الآونة مع مصر وكل من الإمارات والأردن، ضمن مبادرة الشراكة الصناعية، بفضل ما لديها من فرص واعدة للشراكة الصناعية.
وتطرق الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر والبحرين لا يرقى للعلاقات الأخوية القوية التى تربط بين بلدينا وشعبينا، والتى تصل إلى نصف مليار دولار، ولذا فنحن نتطلع للعمل على زيادة حجم التبادل التجارى خلال الفترة المقبلة ليصل إلى مليار دولار.
وخلال حديثه، أشار وزير المالية والاقتصاد الوطنى البحرينى إلى اللجنة المشتركة التى تم إنشاؤها على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى مملكة البحرين، والتى ستعقد أول اجتماعاتها اليوم بالتنسيق مع الدكتور محمد معيط، وزير المالية، والتى لا تعد فقط بمثابة مقدمة للعمل المشترك، بل مقدمة للزيارة المرتقبة التى من المنتظر أن يقوم بها سمو ولى العهد البحريني، رئيس مجلس الوزراء، لمصر خلال الفترة المقبلة، وسيصاحبه وفد تجارى رفيع.
وطلب الدكتور مصطفى مدبولى نقل تحياته إلى سمو ولى العهد، مؤكدا استمرار التواصل مع سموه، ومعربا فى الوقت نفسه عن الترحيب بسموه فى مصر، الأمر الذى يعطى زخما ودفعة قوية لمجالات العمل المشترك على الصعيد الاقتصادي.
كما تحدث وزير المالية والاقتصاد الوطنى بالبحرين عن أطر العمل المشترك والتى تتضمن مشروعات فى قطاعى البريد، والاتصالات، والتى من شأنهما إحداث نقلة نوعية للشراكة المصرية البحرينية، كما تحدث عن الثقة الكبيرة التى توليها القطاعات المختلفة فى البحرين للاستثمار فى مصر، وخاصة شركة ممتلكات البحرينية التى تتطلع لاستغلال الفرص الواعدة فى مصر خلال الفترة القادمة، كما تطرق الوزير لمجال صناعة الألومنيوم، الذى يحظى بأهمية كبيرة، والذى يمكن تحقيق من خلاله شراكة قوية مع الجانب المصري.
وعقب رئيس مجلس الوزراء بأننا نعمل على تطوير قطاع الألومنيوم، بما يخدم السوق المحلية، وفتح مجالات للتصدير فى الأسواق الخارجية، من خلال إنشاء مجمع صناعى كبير على البحر الأحمر، لاستثمار هذا الموقع فى التصدير للخارج، معربا عن تطلعه لاستفادة الجانب البحرينى من هذا المشروع الضخم، ومؤكدا استعداد الدولة لتقديم الحوافز والدعم اللازم لإقامته، وقال الوزير البحرينى : نحن لدينا توجيهات من جلالة الملك حمد بن عيسى، وسمو ولى العهد بأن نعطى أولوية العمل فى هذه المشروعات، لما لها من أولوية لدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة المصرية.
وفى سياق حديثه أيضا، تحدث الوزير البحرينى عن الفرص الواعدة فى مجال السياحة بمصر، وقال: هناك عدد من المبادرات التى أطلقناها مع السعودية فى هذا المجال، ونأمل أن نقوم بذلك فى مصر، وخاصة أن هناك حركة سياحية ملموسة فى مصر، كما تحدث عن المشروعات التى يقوم الجانب البحرينى فى القطاع المصرفى والخدمات الرقمية التى تم تحديثها فى هذا القطاع.
وخلال اللقاء، أعرب الدكتور محمد معيط، وزير المالية، عن تطلعه إلى نجاح أول اجتماع للجنة الحكومية المصرية البحرينية فى تحقيق مستهدفاتها، على النحو الذى يُعزز مسيرة التعاون الثنائى على مختلف المستويات، بما يلبى الاحتياجات التنموية للشعبين الشقيقين، معربا عن ثقته الكبيرة فى استمرار التواصل المباشر بين الوزراء من الجانبين خلال الفترة المقبلة، ومتطلعا لأن تكون زيارة سمو ولى عهد البحرين دفعة لتحقيق المبادرات المشتركة.
وأكد الدكتور محمد معيط أنه تم تعيين مسئولين فى الوزارات والجهات المعنية فى مصر لمتابعة ما يتم تنفيذه من مجالات العمل المشترك.
وفى ختام اللقاء، أعرب الدكتور مصطفى مدبولى عن سعادته لهذا اللقاء، داعيا معالى وزير المالية والاقتصاد الوطنى البحرينى والوفد المرافق له للتجول فى العاصمة الإدارية الجديدة، لتفقد أبزر المشروعات التنموية التى تمت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
ورحب وزير المالية البحرينى بهذه الجولة، متمنيا لمصر دوام التوفيق، واستمرار المشروعات التنموية الناجحة ما دامت توافرت القيادة الصحيحة، وقال : " يدنا فى يدكم"