وكالة فيتش: قطاع الاتصالات المصري سوق يوفر مجال كبير للنمو المتوازن خلال الفترات القادمة

فى إطار اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية التى تتناول الشأن المصرى أو تدخل فى نطاق اهتماماته، سلط المركز الضوء على تقرير "وكالة فيتش" بشأن توقعات قطاع الاتصالات المصرى خلال العقد المقبل، حيث أشار التقرير إلى أن سوق الاتصالات المصرى يوفر مزيجًا من الطلب القوى على الخدمات، بالإضافة إلى مجال كبير للنمو المتوازن خلال الفترات القادمة.

وأضاف مركز المعلومات بأن تقرير وكالة فيتش توقع بذل جهودًا مكثفة من قبل الشركات لرغبتها فى تعميق العلاقات مع العملاء الحاليين فى السوق، كما ستدعم خدمة "الجيل الرابع" (4G) النمو المستقبلى، مضيفاً أن توسيع شركة "المصرية للاتصالات" لشبكتها الدولية عبر الكابل البحرى SEA-MEK، سيعزز من قدرتها على التأثير على النطاق الترددى لضمان عدم فقدان الكثير من العملاء الجدد، وفى الوقت نفسه سوف يستفيد قطاع النطاق العريض -تقنية الاتصالات هى تقنية نقل إشارات مختلفة متعددة التردد- من السكان الشباب فى البلاد، والإمكانات الاقتصادية الضخمة والاستثمارات فى الشبكات.

وتتوقع وكالة فيتش أن يتم تسويق شبكات "الجيل الخامس" (5G) بحلول النصف الثانى من العام الجارى، لكن لن يكون لها تأثير فورى، حيث سيختار المشغلون التركيز على الخدمات القائمة على الصوت والبيانات فى السوق الشامل، ومع ذلك فإنه بحلول نهاية عام 2032، سيكون أكثر من 95% من المشتركين على شبكات (4G)، و(5G).

وفى حين أظهرت البيانات التنظيمية فى نهاية الربع الرابع من عام 2022 ارتفاع الإقبال على النطاق العريض حتى نهاية عام 2022 من 12.1 مليون اشتراك فى ديسمبر 2021 إلى 13.5 مليون فى العام التالى، فقد قامت الوكالة برفع توقعاتها لمعدلات النمو.

وقد أشارت الوكالة أيضًا إلى نمو عدد الاشتراكات فى الخطوط الرقمية (ADSL) بقوة منذ أن نفذت "المصرية للاتصالات" تخفيضًا مفروضًا من الجهات التنظيمية بنسبة 50% على رسوم الوصول فى نهاية يوليو 2015، ولا يزال عدد مشتركى ADSL أعلى من ذلك الخاص بـ "واى فاى دونجل".

وعلى الرغم من أن مشغلى شبكات الهاتف المحمول الثلاثة يقدمون بالفعل خدمة ADSL على أساس البيع بالجملة، إلا أن الوكالة تعتقد أن المنافسة فى جميع القطاعات ستزداد بمجرد إطلاقهم لمجموعة كاملة من حزم الصوت والبيانات المتنقلة والثابتة.

وختامًا، أوضحت الوكالة أن هناك العديد من العوامل الأخرى التى تدعم النظرة الإيجابية لسوق النطاق العريض لاسيما وأنه على الرغم من أن معدل الانتشار لا يزال أعلى بقليل من 11%، فإن السكان الشباب فى البلاد، والإمكانيات الاقتصادية الضخمة والاستثمار فى شبكات النطاق العريض هى محركات النمو الرئيسة فى سوق النطاق العريض.