قال المهندس محمد المصرى، رئيس الهيئة العامة للبترول، إن أزمة البوتاجاز انتهت للأبد ولدينا مخزون استراتيجى من البوتاجاز يصل إلى 45 يومًا لمواجهة الشتاء، موضحًا أن اختفاء الأزمة هذا الشتاء جاء بعد إجراءات حاسمة وسريعة من قبل وزارة البترول لتأمين إمدادات البوتاجاز لمدد أطول.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للبترول فى التقرير الشهرى للقابضة للغازات، أنه تم وضع خطة طموحة قبل توليه رئاسة الهيئة لتلافى الأزمة من خلال إنشاء مستودعات تخزين ذات سعات مختلفة لزيادة المخزون الاستراتيجى الذى كان لا يكفى سوى أسبوع واحد.
وأشار إلى أن تأخر ناقلة لمدة يوم يحدث أزمة لمدة أسبوع، مشيرًا إلى أنه كان لدى القطاع ميناءان فقط لاستقبال ناقلات بسعة 14 ألف طن، ولذلك تم التفكير فى إنشاء موانئ إضافية.
وتابع "وتم بالفعل تجهيز ميناء وادى فيران بالبحر الأحمر لاستقبال ناقلات بسعة 45 ألف طن، وهو ما وفر لنا ما يقدر بـ 16 يومًا من المخزون الاستراتيجى، إضافة إلى أسبوع سابق ليصل متوسط المخزون 22 إلى 24 يومًا.
ونوه رئيس الهيئة العامة للبترول عن أنه جار إنشاء 4 صهاريج لتخزين مادة البوتاجاز فى محافظة سوهاج، وكذلك إنشاء 7 صهاريج أخرى فى محافظة الإسكندرية.
وكان المهندس عادل الشويخ، رئيس شركة بتروجاس، قد كشف أن الشركة ستدشن خلال الربع الأول من العام الجارى أكبر مشروع من نوعه لزيادة قدرات وإمداد البوتاجاز لصعيد مصر، مما يسهم فى توفير مخزون استراتيجى من هذا المنتج الحيوى لتلبية احتياجات أهالى الصعيد من البوتاجاز وبخاصة خلال فصل الشتاء.
وأضاف رئيس شركة بتروجاس، أن استثمارات المشروع تقدر بـ130 مليون جنيه، حيث يضم 4 مستودعات بوتاجاز صهريجية بواقع صهريجين بسعة 4 آلاف متر مكعب وصهريجين بسعة 2.4 ألف متر مكعب.
وأشار إلى أن السعات التخزينية من البوتاجاز بمنطقة الصعيد، تبلغ حاليًا 16 ألف طن، بما يعادل استهلاك السوق المحلى فى الوجه القبلى 4 أيام ونصف اليوم، مضيفًا أن الشركة مستمرة فى رفع المعدلات وتدعيم إيجاد مخزون استراتيجى من البوتاجاز بالمنطقة، لافتًا إلى أن التجهيزات التى تتم داخل ميناء وادى فيران تسمح باستقبال السفن العملاقة التى تصل حمولتها إلى 45 ألف طن بوتاجاز.
وتابع: "هذه الكميات تؤمن احتياجات منطقة الصعيد بسهولة ويسر، حيث يتم نقل البوتاجاز من خلال خطوط أنابيب عبر خليج السويس مرورا برأس بكر حتى أسيوط".
مشيرًا إلى أن هناك 14 مصنع تعبئة للبوتاجاز، منها مصنعان ملك قطاع البترول هما (مصنع أسيوط وسوهاج) و7 مصانع تعبئة قطاع خاص و5 مصانع تعبئة مشاركة مع القطاع الخاص والمحليات، بإجمالى طاقة إنتاجية 5.6 ألف طن يوميًا.
وأوضح أن الطاقة الإنتاجية توفر 3.6 ألف طن يوميًا من البوتاجاز للاستهلاك فى منطقة الصعيد.
ووفرت شركة بتروجاس حوالى 4.3 مليون طن من البوتاجاز للسوق المحلى، خلال العام المالى 2014-2015، وتمكنت من توفير البوتاجاز، سواء الصب أو المعبأ للاستهلاك فى جميع محافظات الجمهورية، وانتهت بتروجاس، من إنشاء مصنع إعادة تأهيل الأسطوانات الجديد بمنطقة مسطرد، بطاقة 600 ألف أسطوانة سنويًا، بتكلفة إجمالية حوالى 156 مليون جنيه.
وتعد منطقة مسطرد التابعة للشركة أكبر المناطق لشحن البوتاجاز، وتضم مصنعين يبلغ المتوسط اليومى لطاقتهما الإنتاجية حوالى 90 ألف أسطوانة منزلية، و13 ألف أسطوانة تجارية، وتبلغ السعة التخزينية للمنطقة أكثر من 6 آلاف طن وتغطى احتياجات محافظات القليوبية والشرقية والفيوم، بالإضافة إلى كبار عملاء الغاز، كما أن المنطقة، من خلال 207 مراكز، تعمل على تغذية جزء من محافظات القاهرة والقليوبية والشرقية، كما أنه يتم تطبيق منظومة متكاملة للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة لتغطية جميع مواقع المنطقة.
ازمة البوتاجاز
