الأحد، 12 مايو 2024 03:45 ص

ارتفاع غير مسبوق فى مستوى البحر لأول مرة منذ 3000 عام.. و600 مليون شخص فى خطر

ارتفاع غير مسبوق فى مستوى البحر لأول مرة منذ 3000 عام.. و600 مليون شخص فى خطر شاطئ
الأربعاء، 24 فبراير 2016 03:04 م
كتبت إسراء حسنى
كشفت إحدى الدراسات الحديثة عن أن مستويات سطح البحر فى العالم ارتفعت خلال القرن العشرين بشكل أسرع مما كانت عليه منذ أكثر من 2700 عام، وهو ما يعود إلى ظاهرة الاحتباس الحرارى، إذ أوضح علماء المناخ أنه إذا لم ترتفع درجة حرارة الأرض خلال العقود الماضية لكان منسوب مياه البحر انخفض فى السنوات الـ100 الماضية، ولكن بفعل السخونة الشديدة التى مر بها الكوكب، زادت مستويات سطح البحر بمعدل 14 سنتيمترًا "5.5 بوصة بين عامى 1900 و2000"، ومن المتوقع أن تكون مستويات البحار فى جميع أنحاء العالم فى طريقها إلى الارتفاع بنسبة تتراوح بين واحد وأربعة أقدام، بحلول نهاية القرن الحالى، ما يشكّل التطور الأخطر فى تاريخ البشرية، وقد يؤدى إلى كوارث بالغة إن لم يتم العمل على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة.

ووفقا لموقع "ميرور" البريطانى، فإنه حتى وإن عملت الدول بشكل مستمر من أجل تحقيق الأهداف الطموح التى تم الاتفاق عليها فى قمة المناخ بالعاصمة الفرنسية باريس عام 2015، لن يتم إنقاذ الموقف بشكل كامل، لأن من المتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار قدمين.

فى السياق ذاته، تم نشر بحثين من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، فى دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم، وكل منهما يستخدم إحصائيات جديدة لتقييم اتجاهات مستوى سطح البحر، إذ وجد فريق الولايات المتحدة الذى يرأسه الدكتور "روبرت كوب أدى" من جامعة روتجرز، أن تحليل البيانات الخاصة بمجموعة من المؤشرات الجيولوجية لما يقرب من 3000 سنة، أثبت أن مستويات البحار فى العالم انخفضت بنسبة حوالى ثلاث بوصات بين عامى 1000 و1400، والذى يتزامن مع مرحلة تبريد الكواكب، فى المقابل فإن مستوى درجات الحرارة فى العالم اليوم تصاعد بواقع درجة واحدة مما كان عليه فى أواخر القرن الـ19، ما أدى إلى ارتفاع مستوى البحر، أما فى القرن العشرين فكان ارتفاع درجة الحرارة غير عادى، وكان الارتفاع على مدى العقدين الماضيين أسرع بكثير من أى وقت منذ 3000 عام كامل.

أما الدراسة الألمانية فقد اتبعت شكلا جديدًا للتنبؤ، بين الحسابات القائمة على الفيزياء والتغيرات مثل ذوبان الغطاء الجليدى والتوسع الناجم عن حرارة مياه البحر، وسجلت البيانات أنه سيكون هناك ارتفاع ما بين 1.7 و4.3 قدم، إذا استمر العالم فى الاعتماد بشكل كبير على الوقود الأحفورى.

جدير بالذكر، أن أكثر من 600 مليون شخص يعيشون فى المناطق الساحلية، معرضون للخطر، وتقع ثلثا المدن التى يبلغ عدد سكانها أكثر من خمسة ملايين فى هذه المناطق، وتقدر وكالة حماية البيئة فى الولايات المتحدة الأمريكية أن 26000 كيلو متر مربع من الأراضى سيضيع إذا ارتفعت مستويات البحار فى العالم بمعدل قدمين فقط.



print