كيف نجحت وزارة الداخلية فى الثأر لشهداء "حلوان" فى 12 يوماً؟

فى الثامن من مايو الجارى استشهد 8 شرطيين من مباحث قسم شرطة حلوان، وذلك أثناء استقلالهم سيارة ميكروباص مرتدين ملابسهم المدنية لتفقد الحالة الأمنية بدائرة القسم، عقب إطلاق عدد من العناصر الإرهابية النيران عليهم وفروا هاربين، واليوم وعقب مرور 12 يومًا على الحادث، أعلنت وزارة الداخلية عن ثأرها لشهداء الشرطة بقتل عدد من العناصر المتورطة فى الحادث بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وضعت وزارة الداخلية عقب الحادث الأليم الذى وقع فى الثامن من مايو، وأسفر عن استشهاد 8 شرطيين، خطة لتحديد العناصر الإرهابية التى نفذت الهجوم، وتواصلت الجهود ودعمت التحريات التى أجراها ضباط مديرية أمن القاهرة، المعلومات التى ضختها المصادر السرية، والتى ساهمت بشكل كبير فى تحديد هوية الجناة، وبتتبع المشتبه بهم وفحص شبكة علاقاتهم استطاعت الوزارة تحديد هوية الجناة، وتم وضع خطة لضبطهم وذلك فى أقل من 12 يومًا.

عقب كشف عناصر التنظيم، الذى استهدف رجال الشرطة الثامنية، وضعت وزارة الداخلية خطة محكمة للإيقاع بالمتهمين وضبطهم، فتم حصر الأماكن التى يتردد عليها المتهمين، ومواعيد تواجدهم وخروجهم، وعليه تم إعداد حملة أمنية مكبرة مدعمة بتشكيلات من أفراد الأمن والقوات الخاصة، وتمت مباغتة المتهمين الذين بادلوا قوات الأمن إطلاق النيران ما أسفر عن استشهاد النقيب أحمد رضوان وإصابة اثنين آخرين هم كل من أحمد صبحى وأحمد عبد الفتاح، ومقتل العناصر الإرهابية، وفق ما أكدت مصادر أمنية.

وكان 4 أشخاص مختبئين بالصندوق الخلفى لسيارة ربع نقل، اعترضت سيارة مأمورية رجال مباحث حلوان فى 8 مايو الجارى، أثناء تفقد الحالة الأمنية فى شارع عمر بن عبد العزيز، وأطلقوا أعيرة نارية كثيفة تجاه السيارة الميكروباص من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار، حيث أسفر الحادث عن استشهاد كلٍ من: ملازم أول محمد محمد حامد، وأمناء الشرطة "عادل مصطفى محمد وأحمد حامد محمود وعلاء عيد حسين وصابر أبو ناب أحمد وأحمد مرزوق تمام و داوود عزيز فرج و أحمد إبراهيم عبد اللاه".